ثقافةفنونليبيا

حوار مع المخرج والفنان السينمائي رمضان المزداوي لا يخلو من الصراحة والشفافية

 

أيها المسؤولون اتقوا الله في الفنان والإعلامي والمثقف فهم مــــــــرآة المجتمع

نتصافح اليوم مع مخرج سينمائي له جولات وصولات عبر الإخراج والتمثيل حيث جسد عدة ادوار تمثيلية رسم من خلالها شخصيته الفنية كان من بين الفنانين الذين جاءت انطلاقتهم الفنية في الثمانينيات فقد سار بكل ثق يحقق النجاح وكون الروح الحسية في تجسيد جميع أدوراه التي قدمها عبر الركح وخلف كاميرات التصوير والإخراج…..أنه الفنان والمخرج السينمائي رمضان المزداوي الذي كان معنا بروحة الجميلة وبكل بساطة تحورنا معه واجب بشفافية وصراحة عن مشواره الفني فاجب عن باقة من الأسئلة تقدمت بها إليه ..

فقال …..

بداية يسعدني أن أكون بينكم في هذا الحور الذي أرحب فيه من خلالكم بصحيفة فبراير وكل العاملين بها.

الحقيقة الانطلاقة في هذا المجال الذي ياستهويني منذ الصغر

كانت مع منتصف الثمانينيات ومن خلال الأنشطة المدرسية وتحديدا المسرح المدرسي وإن كان بشكل بسيط ومع بداية التسعينيات قمت بالانتساب إلى فرقة مسرح الأنوار بطرابلس بإدارة الفنان عبدالله الشاوش وكانت أول فرصة للظهور في أول مسرحية رفقة النجوم الفنان عبد الله الشاوش والفنان صلاح الأحمر والفنان محمد كرازة والمرحوم الفنان الهادي بن مولاهم والفنانة بسمة الأطرش والفنان علي دعدوش في مسرحية الحصة كملت للمخرج صلاح الأحمر ومنها كانت الانطلاقة للأعمال المسرحية والتلفزيونية.

أكيد تذكر أول عمل قدمته وسجلت فيه اسمك ما هو ياتري ؟  

أول عمل قدمته للمسرح هو مسرحية الحصة كملت للكاتب الشاعر عبد السلام قادربوه وإلا خراج للفنان صلاح الأحمر وهذه المسرحية مأخوذة عن مسرحية ( انتهى الدرس ياغبي ) للفنان محمد صبحي أما أول عمل تلفزيوني كان مسلسل الحومة للكاتب الفنان علي البوزيدي وإخراج يحيى جرناز .

سجلت وقفات فنية خلف الكاميرا العمل الأول الذي أكدت به وجودك كمخرج له بصم قوية ؟

أول عمل كمخرج كان في مجال الأفلام القصيرة لفلم (الحلم) وكان من تأليفي أيضا والجميل في هذا العمل إن الممثلين ومصور وفني صوت يخوضون التجربة لأول مرة وهذا الفلم شاركنا به في 28 مهرجاناً دولياً جميعها خارج الوطن وكانت أول مشاركة للفلم فى مهرجان أيام السينما المغاربة بدولة تونس الشقيقة في احتفالية صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 وتحصلنا على الترتيب الأول وتوالت بعدها المشاركات بنفس الفلم وفى نفس العام في مهرجان نواكشوط الدولي للأفلام القصيرة في دورته الثالثة عشرة تحصلت على جائزة التحكيم الدولية بمشاركة أكثر من 34 دولة عربية وأجنبية ومنها توالت المشاركات الدولية والتي كان لنا نصيب من جوائزها .

مؤ خرا كانت لك مشاركة في العراق احكي لنا عنها ؟

مشاركتي في مهرجانات العراق كانت أولا كمتسابق وبعد تكريمي في مجمل المهرجانات التي شاركت بها تم ترشيحي لأكون عضو للجنة الفرز والمشاهدة في مهرجان واسط الدولي للأفلام القصيرة بالعراق ومن بعدها عضو لجنة التحكيم في مهرجان ديالى السينمائي الذي يقام بالعراق أيضا وانتهزنا فرصة مشاركتنا بهذه المهرجانات الدولية واستطعنا إن نوقع على اتفاقيات تعاون مع مهرجانات دولية أخرى مثل مهرجان واسط بالعراق ومهرجان نواكشوط بموريتانيا ومهرجان أفلام الذمام بالسعودية ومهرجان ديالى السينمائي الدولي في العراق أيضا وكل هذه الاتفاقيات أبرمت مع مهرجان مزده الدولي للأفلام القصيرة.

قامت الدورة الرابعة لمهرجان (مزدة) كيف كان وفي أية مدينة كانت إقامته ومن شارك فيه من الدول العربية ؟

مهرجان مزده الدولي للأفلام القصيرة كانت انطلاقته فى عام 2016بمدينة مزده والذي تبناه المجلس المحلي لعامين على التوالي الدورة الأولى والثانية إما الدورة الثالثة فكانت باستضافة مدينة البيضاء تحت شعار (سينما ضد الإرهاب) والآن نحن بصدد أقامة الدورة الرابعة بمدينة بنغازي وبرعاية كريمة من بلدية بنغازي تحت شعار( شركاء في السلام) وهذه الدورة دورة الروائي والأديب د.أحمد إبراهيم الفقيه.

هل هذا المهرجان يعد نواة لانطلاق السينما الليبية الحديثة؟

نحن بصدد إقامة الدورة الرابعة وتشاركنا حوالي 19 دولة تقريباً بـ82 فيلماً روائياً قصيراً ويتم الآن التحضير على قدم وساق والتجهيز بعد تبني بلدية بنغازي لهذا المهرجان وتشكيل لجان مشرفة ومن خلالكم ارفع أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام إلى فناني مدينة بنغازي ومجلسها البلدي لوقوفهم ودعمهم لهذه الدورة ولا يفوتني أن أشكر أهالي وفناني مدينة البيضاء وعلى رأسهم الفنان القدير عز الدين المهدي والإعلامي صالح كامل وإذاعة الجبل الأخضر المحلية على استضافتهم للمهرجان في دورته السابقة .

نأمل بأن يكون المهرجان لبنة في هذا الفضاء الثقافي وعندما نقول نواة للسينما الليبية الحديثة فهذا مرهون بما يقدمه السينمائيون وتدعمه الدوائر الثقافية في الوطن .

في رأيك ما دور الإعلام في نشر الثقافة السينمائية؟  

في كل عواصم العالم هناك مؤسسات إعلامية وثقافية لنشر الثقافة السينمائية ومن مهامها المساهمة فى الإنتاج السينمائي وخلق سوق تنافسية والأخذ بيد المهتمين من الشباب بهذا المجال والوقوف معهم ومساندتهم .

ما أول فيلم قصير شاركتَ فيه حدثنا عن مشاركاتك في ليبيا وخارجها؟

أول مشاركة ليّ كانت من خلال الفيلم الروائي القصير (امرأة تحت عنوان) للكاتب والمخرج فرج ابوفاخرة صحبة الفنانة هند عمار وكانت المشاركة بمهرجان كأم السينمائي الدولي بالقاهرة وجسدتُ دور البطل في هذا الفيلم والحقيقة هذا الفيلم هو من فتح آفاق المشاركات الدولية والإطلاع على ما وصلت إليه السينما العربية والأجنبية وخصوصاً الأفلام القصيرة.

أكيد لكَ الجديد لشهر رمضان هل تخصنا به أو تريد أن يكون خاصاً بكَ ؟ 

طبعاً يسعدني أن أخص صحيفتكم الموقرة بالجديد الذي سوف يقدم بخلال شهر رمضان القادم حيث أعكف على قرأتَ مسلسل للكاتب الكبير ألأستاذ أمين برواق مع دراسة إمكانية إنتاجه هذا العام 2020 بعون الله.

ما اسم الفيلم الذي فاز بجائزة مهرجان نواكشوط ؟

الفيلم الفائز بجائزة لجنة التحكيم الدولية هو فيلم (الحلم) وكان من تأليفي وإخراجي يقع في زمن 21 دقيقة وتم تصويره بالكامل في مدينة مزده .

 ماذا أضاف لكَ دورك في مسلسل زنقة الريح ؟

بالنسبة لشخصية شعبان التي جسدتها في مسلسل (زنقة الريح) كانت مشاركة جميلة اكتسبتُ منها الكثير وكنتُ ممنوناً من خوض التجربة رفقة عديد النجوم من ليبيا وتونس وكانت فرصة للعمل مرة أخرى مع المخرج الشاب أسامة رزق الذي سبق إن خضت معه عدة تجارب وكلها ناجحة وأسامة دائماً يحب يكون شغله في أجمل صورة والعمل مع أسامة وكل نجوم الزنقة هو في حد ذاته مكسبٌ.

هل هو دوركَ كان ذا شخصية جديدة أول مرة تقدمها ؟

كل فنان يتم إسناد دور له في إي عمل هو بالتأكيد شخصية جديدة حتى وان كان لعب شخصية تشبهها في عمل آخر  فما بالك بأننا نجسد دراما في حقبة اغلب المشاركين فيها لم يجسدوها وفعلاً الشخصية التي جسدتها هي جديدة لن أقم بتجسيدها في عمل سابق  .

فيلم (نهاية جرعة) ماذا يناقش  من قضاياه ومن أخرجه وكاتبه؟

(نهاية جرعة) .. فيلم من تأليف صلاح الأحمر وإخراج كريم المنشاوي وشاركتني بطولته الفنانة هدى عبد اللطيف التي عادت من خلال هذا الفيلم بعد انقطاع طويل عن الساحة والعمل ناقش عديد القضايا التي لا نستطيع مناقشتها  بصوت عالٍ مثل قضايا الايدز وتعاطي المخدرات والتفكك الأسري الناتج عن هذه الممارسات.

كلمة أخيرة لمن يرسلها مخرجنا رمضان المزداوي

أخيراً كلمة أرسلها من خلالكم إلى المسؤولين عن الإعلام والثقافة ويتقلدون المناصب أقول لهم الفنان يتسول ثمن الدواء وثمن لقمة العيش الفنان يئن ويموت دون إعطائه حقوقه   هناك فنانون ماتوا بين مصحات تونس وطرابلس والقاهرة وهناك من يرقد ألان يعاني وهناك من ينتظر ويقول نبينا الكريم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). أيها المسؤولون اتقوا الله في الفنان والإعلامي والمثقف فهم مرآة المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى