أخبارالاولىالرئيسيةليبيامتابعات

رئيس مجلس إدارة جهاز الإمداد الطبي لفبراير: جهاز الإمداد الطبي، جهاز تنفيذي لوزارة الصحة

 

الإنسان يحتاج إلى الدواء و العلاج باستمرار، وفي ظل الحرب الدائرة أصبح المواطن الليبي يشتكى من عدم وجود الدواء وغلاء أسعاره ويبحث على الأجهزة  المطلوبة منه حسب  تعليمات الطبيب، قد يضطر أحياناً إلى تكبد  عناء السفر خارج أرض الوطن من أجل الكشف بالجهاز المطلوب، هنا اتجهتْ (فبراير) يوم الاحد  15/3/2020م عند الساعة العاشرة  صباحاً إلى جهاز الامداد الطبي وكان لنا شرف الحديث مع الدكتور الطاهر أحمد بالخير رئيس مجلس إدارة جهاز الامداد الطبي الذي تفضل مشكوراً بكل تواضع الاجابة عن  استفساراتنا.

التعريف  بجهاز  الامداد  الطبي 

جهاز الامداد الطبي هو جهاز تنفيذي لوزارة الصحة، ولديه أربعة فروع، وهي فرع سبها وفرع مصراته وفرع بنغازي والعاصمة طرابلس، الامدادات الطبية تشمل الأدوية التخصّصية والعامة والمستلزمات الطبية العامة،  والتخصّصية، والأجهزة الطبية، والتجهيزات أو متطلبات  المستشفيات أو مشغلات معامل .

ما  هي  الخطة المستقبلية  لجهاز  الامداد  الطبي  فيما  يخص  العطاء العام  لسنة 2020 م ؟

بلا شك أن سنة 2019م كانت من اكثر من  السنوات  نشاطاً في توفير الامداد الطبي، منذ بداية سنة 2019م أو من أواخر سنة 2018م بدأنا  فيعملية التوريد واتجهنا واخذنا اتجاهين هما :

1التوريد  الخارجي ،

 -2 التوريد المحلي ، وتم تغطية بعض الاحتياجات عن طريق السوق المحلي  .

بالنسبة إلى التوريد الخارجي يتم عن طريق تنفيذ محاضر لجان تحل إلى جهاز الامداد الطبي من وزارة الصحة ، ومن ثم احالتها إلى مصرف ليبيا المركزي والتوريد ، وقام الجهاز في سنة 2019 م بالتوريد ما يزيد على مليارا و250 مليون دينار واكثر بنسبة معينة ، وهو يشمل الادوية التخصصية والعامة والمستلزمات العامة والتخصصية ، وكذلك الاجهزة التي تم توزيعها على جميع المرافق الصحية في البلاد شرقاًوغرباًوجنوباً وشمالاً ، التوريدات هذا لأول مرة من السنوات يصل الرقم إلى هذه النسبة ، حاولنا تغطية احتياجات الدولة ، وان شاء الله يكون جهاز الامداد الطبي قد وفق في تغطيات احتياجات  البلاد .

هل التوزيع يتم في الفروع الاربعة بجهاز الامداد  الطبي  بذات  الطريقة  ؟

 

 

فيما يخص التوزيع مازالنا مستمرين على ذات النسب  السابقة ، ويتم التوزيع من خلال أربعة فروع  في البلاد فرع  فزان  و فرع المنطقة الوسطى وفرع المنطقة الشرقية وفرع المنطقة الغربية ، وكل فرع يأخذ في نسبته وفق المعمول به سابقاً ، ومن ثم يتم التوزيع للمرافق الصحية التابعة لكل  فرع  . وفيما  يخص  الخطة  المستقبلية  لجهاز الامداد الطبي نحن في انتظر اعتماد مخرجات « العطاء العام «، هذا العطاء هو الذي سوف يمكن جهاز الامداد الطبي  من توفير وتغطية  كافة  احتياجات  البلاد من المستلزمات  والادوية  .

إلى الان لم يتم اعتماد « العطاء العام « ، رغم اللجان  باشرت  العمل ، واشار بانه يعتقد العمل جاهز ، ونحن كجهاز في انتظار اعتماد مخرجات « العطاء العام « ، هذا العطاء سوف يمنح الاريحة في العمل ومن  ثم يستطيع  جهاز الامداد الطبي تنظيم العمل ، ومتى وكيف احضار الاصناف من اجل  عدم  ترك أي فجوات دوائية في البلاد ، « العطاء العام « تم العمل فيها ولكن  بانتظار اعتماد  نتائجها ، وأوضح بأنه مازال بين وزارة الصحة والديوان ، وان شاء الله يسهل الله ويتم اعتماد « العطاء العام ، ويبدأ العمل من خلاله .

هل سيستمر إمداد المرافق الصحية والمستشقيات باحتياجاتها الطبية؟، وماهي الصعوبات التي تواجهكم ؟

من بين الصعوبات التي تواجه جهاز الامداد الطبي هي كيفية التعامل مع الشركات المصنِّعة، نحن  نعلم  أن جهاز الامداد الطبي يتعامل مع المُصنع فقط فيما يخص الادوية، ومشكلتنا ليس لدينا نظام واضح، ولا توجد قاعدة بيانات واضحة  كدولة، وبالتالي فالاحتياجات أو الطلب لا يأتي من وزارة الصحة بآلية منتظمة ولهم أسبابهم في ذلك، هذا الأمر يؤثر على التوريد، عدم وجود طلبات منتظمة، وعدم وجود احتياجات منتظمة، وطرق واضحة، اضف إلى ذلك عدم توفر التغطية المالية الدائمة، وهناك مشكلات في توفير السيولة النقدية، هذا الأمر يقف حائلاً بين جهاز الامداد الطبي والايفاء بالتزاماتنا اتجاه الشركات، وبالتالي يؤثر على انتظام عملية التوريد.

ما   أسباب عدم  وجود  قاعدة البيانات  ؟

من أهم  الأسباب  ما يلي :

* عدم وجود منظومات واضحة في المرافق الصحية.

* عدم ربط قاعدة البيانات بوزارة الصحة  .

* عدم وجود بيانات أساسية تُبنى عليها هذه  الخريطة  .

ما هي آلية العمل بين المرافق الصحية، وجهاز الإمداد  الطبي ؟

بالنسبة للأجهزة الطبية والمعدات الطبية، دور جهاز  الامداد الطبي يقتصر على التوريد فقط، أما التوزيع والصيانة والمتابعة فهي من اختصاص «إدارة الصيدلة»، وليس من اختصاصنا.. فعلى المستشفيات والمستوصفات ومراكز الرعاية الطبية تقديم  احتياجاتهم إلى إدارة الصيدلة والتي بدورها تراسل جهاز امداد الطبي، والجهاز بدوره يقوم بتوريد الطلبات، ومن ثم يتم تسليمها إلى إدارة الصيدلة التي تقوم بتوزيعها على المستشفيات والمستوصفات، ومن هنا يحث جهاز الامداد الطبي جميع الأقسام بالمستشفيات وكل المستوصفات في العاصمة طرابلس وفروع جهاز الامداد الطبي في الدولة الليبية على اعداد قوائم باحتياجاتهم ثم إرسالها إلى إدارة الصيدلة ومن ثم يتم ارسالها إلى جهاز الامداد الطبي، والجهاز يقوم بتوريد وامداد هذه المستشفيات والمستوصفات بها.

كيف أثرتْ تأثير الحرب الدائرة على الجهاز  وفروعه ؟

الوضع الأمني مثلما أثَّر على جميع مؤسسات الدولة فمن الطبيعي أنه قد أثر على جهاز الامداد الطبي، وهو من أهم  مؤسسات الدولة، تأثرنا كثيراً نحن كجهاز بالوضع الأمني الموجود حالياً، حيث فقدنا عديد  المخازن  للامداد الطبي، وعدم تمكن الجهاز من الوصول إلى بعض مخازن الأدوية نتيجة الحرب، هذا الأمر سبب ارباكاً في عملية التخزين والتوزيع، ولكن الجهاز يعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة سعينا إلى تغطية هذه الفجوة عن طريق توفير البضاعة المحلية، وتم الاستفادة من المخزون المحلي من الشركات المحلية والشراء منها وتوزيعها على المرافق الصحية المستشفيات والمستوصفات، حالياً المخزون فيما يتعلق بالامداد الطبي العام المخزون جيد وموجود، وتم التواصل مع اغلب المستشفيات والمراكز الصحية ومعظم البلديات، ويتم التوزيع الامداد الطبي بطريقة طبيعة في الفروع الأربعة لجهاز الامداد الطبي، يعمل الجهاز بالنظام المتبع ذاته سابقاً، لدينا أربعة فروع يتم توزيع إلى جميع المرافق الصحية في دولة ليبيا، وهي فرع سبها، وفرع مصراته، وفرع بنغازي، والعاصمة طرابلس.

حسبما ورد لنا بأنه في شهري يونيو، ويوليو لسنة  2020م سيتم ارجاع العطاء العام في الدولة إلى وضعها الطبيعي كما كان في السابق سنة 2011 م إذا سارت الامور على ما يرام ، ما مدى صحة ذلك ؟

نأمل ونشتغل على هذا الأساس نحن كجهاز للامداد الطبي نطبق خطة واضحة إلى الآن، لم يحدث في الخطة أي نقص او عجز، مستمرون بهذه الطريقة، لكن المطلوب مساندة الجهات لجهاز الامداد الطبي، وتقديم مساعدة الجهات المساندة التي تتمثل في مؤسسات الدولة التي  تتعلق بجهاز الامداد الطبي، وهما جهازا الرقابي، والتنفيذي، اللذان يستطيعان تحديد امكانية النجاح والوصول إلى ما يهدف إليه جهاز الامداد الطبي من تغطية احتياجات الدولة، ونحن نتفاءل خيراً إن شاء الله.

كلمة  في الختام  ..

فيروس كورونا لحسن الحظ هو فيروس كبير الحجم  بوجود  كمامة ممكن تصفيته، جهاز الامداد الطبي ووزارة الصحة بصفة عامة ليست هي الخط الأول في الدفاع ضد فيروس كورونا، وزارة الصحة هي الخط الثاني، ومهمة وزارة الصحة الاهتمام بالشخص المصاب، أما الشخص غير المصاب فهو طبيعي جداً، الخط الأول في الدفاع ضد فيروس كورونا وتجنبها هو الوعى لدى المواطن والتزام المواطن بتعليمات .

فيما يخص خطة جهاز الامداد الطبي وكيفية انجاح  هذا  الجهاز  يتوقف على الجهات المساندة  لنا، و المتابعة لعمل الجهاز سواء أكانت الرقابية  أو التنفيذية، وتوفير التغطية المالية اللازمة وفتح  الاعتمادات ومراقبة العمل وتوفير الامكانات بأهم ما يمكن، واعطاء موظفين جهاز الامداد الطبي حقهم، وهذه نقطة مهمة جداً، وأكد بأن موظفي  جهاز الامداد الطبي يشتغلون حتى يومي الجمعة والسبت وبعد انتهاء دوام العمل، ولا يتقاضوا إلا المرتب وهو من أقل مرتبات الدولة الليبية، وان شاء الله الدولة تهتم بهذه المطالب، ونشكر صحيفة (فبراير) على الاهتمام بهذا الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى