الرئيسيةتحقيقاتكوروناليبيا

كورونا تحاصر نا : ماذا أعددنا لاحتوائها ..؟!

ودجات

 

مشافي طرابلس الطبي ومعتيقة، وشارع الزاوية تعد من أكبر المرافق الصحية في طرابلس العاصمة وأفضلها من حيث الموقع والمساحة وكفاءة العناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة بها لتقديم خدمتها للمرضى.

مستشفى شارع الزاوية كغيره من المستشفيات في المدن الليبية يفتقر إلى عناصر التمريض والادوية وبعض الإمكانات المادية كلوازم العمليات وغرف الإنعاش  ونقص الأسرة والتحاليل، وهي كلها يحتاجها المرضى الذين يترددون على أقسام المستشفيات بحثاً عن علاج ليقيهم  معاناة الألم.

ونظراً لزيادة وتيرة القلق والتوتر الناتج مؤخراً عما نشرته منصات التواصل الاجتماعي وجود وباء سريع الانتشار إنطلق من الصين إلى عدة دول في العالم وقد تأثر  المواطنون الليبيون أيضاً  لما تم نشره وتأكيده في وسائل الإعلام البلدان العربية والأجنبية فزاد الطلب على المستلزمات الطبية كـ(المعقمات، ومطهرات الأيدي) للوقاية من فيروس كورونا المستجد وزيادة الطلب على الكمامات وأجهزة التنفس حتى بات الطبيب نفسه  يجد صعوبة في الحصول على ما يقيه من مخاطر العدوى أثناء تأدية عمله.

ليس هذا فحسب فمع زيادة وتيرة التهويل من خطورة الفيروس السريع الإنتشار زاد قلق المواطنين من وصول الوباء إلى ليبيا خاصة مع رجوع المسافرين من بلدان انتشر بها هذا الفيروس إلى ديارهم، وتأكيد القنوات الإعلامية من عدم توصل العلماء إلى لقاح يمنع وصول فيروس كورونا الخطير إليهم .

صحيفة فبراير كانت في الموعد دائما تنشر كل ما يهم المواطن فبادرت مراسلة الصحيفة لمعرفة ما مدى إستعداد المستشفيات لإستقبال الحالات المرضية ان وصل كورونا لا قدر الله ؟.

ومع الإحتياطات الإحترازية التي أعلنت عليها حكومة الوفاق للحماية المواطنين من خطرها ؟.

عزيزي القاريء تابع معنا حوارت مع العناصر الطبية والطبية المساعدة وزوار المشفى بل ورجال الأمن والإطلاع على مدى إستعدادهم لمواجهة فيروس كورونا المستجد ؟!

 نقص الإمكانات في المستشفيات

الأستاذ عبد الحكيم موظف إداري أكد على نقص الإمكانات في كل المستشفيات الليبية، فلا يوجد مستشفى عام به كامل التجهيزات من العناصر الطبية والطبية المساعدة.

وأشار إلى نقص التمريض لأسباب منها أن مرتب الممرض لا يكفي لشراء حاجاته الضرورية والطبيب الذي يعمل بعقد منذ 3 سنوات لم يأخذ مرتبه بالإضافة إلى اندلاع الحرب على طرابلس، سافر التمريض الأجنبي مسبباً نقصاً كبيراً في جميع المستشفيات .

خروج الطبيب عن الخدمة

الدكتورة ع . ف . د  قسم التحاليل 

أكدت على عزمها هي وزميلاتها خروجهن من المستشفى عند سماع حالة مريض بفيروس الكورونا فهن يعملن دون كمامات ولا قفاز لليدين، وهن أيضاً عندهن أسرهن ولا يرغبن في نقل العدوى مع علمهن بخطورة المرض وسرعة إنتشاره .

مشيرة إلى ضعف الإمكانات والمستلزمات الطبية خاصة مع إشاعة خطورة الفيروس على حياة الإنسان وعدم توصل العلماء إلى لقاح يقي من شره بالإضافة إلى ضعف الصيانة التي أجريت مؤخراً في المستشفيات فالصيانة السريعة يعقبها انهيار سريع في جودة الخدمة الطبية في المستشفيات.

وأوضحت كان لابد أن توجد رقابة مستمرة على أموال الصيانة ومدى كفاءة عملها في المرافق الصحية كي لا يهدر المال العام في الصيانة المستمرة .

الفيس بوك ووسائل الإعلام والمعرفة الطبية

المهندس أحمد شرف الدين موظف إداري

قال : منصات التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك ساهمت في نشر خطورة الفيروس كورونا على حياة الإنسان وذلك بنشر الفيديوهات المباشرة في المستشفيات ومعاناة الأسر أثر على عاطفة المواطنين وزاد خوفهم على حياتهم وحياة أسرهم.

وإستطرد كذلك وسائل الإعلام العربية والأجنية ساهمت في زيادة وتيرة الخوف والقلق لدى النَّاس .

وأشار إلى دور وسائل الإعلام المحلية في نشر التوعية بخطورة تفشي الوباء والتعريف بالفيروس وطرق الإنتقال وكيفية  الحد من خطورته .

مؤكداً دور الجهات الرقابية ومديرية الأمن في ضبط الأمن الصحي ومساندة حكومة الوفاق في تطبيق تعليمات  وزارة الصحة ومركز مكافحة الأمراض التي تم تعميمها في  جميع وسائل الإتصال المرئية والمسموعة والمقروءة وفي صفحات التواصل الإجتماعي .

حقيقة فيروس كورونا

الدكتور سامي محمد طبيب باطنة  

قال : فيروس كورونا المستجد هو أحد أنواع الفيروسات التاجية الشائعة التي تصيب الأنف أو الجيوب الأنفية أو الحلق العلوي.

وبالرغم من أن أغلب الفيروسات التاجية ليست خطيرة إلا أن هناك أنواعاً بالغة الخطورة والتي قد تسبّب الموت  ولابد من الحذر الشديد منها.

وأشار إلى أعراض مرض كورونا منها : الالتهاب الرئوي أو التهاب الشُعب الهوائية والذي يكون أكثر شيوعاً عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والرضع وكبار السن، ترافق هذه الأمراض التي عادة ما تستمر فقط لفترة قصيرة من الزمن.

وأضح أن العدوى بفيروس كورونا تكون نقلاً عن فيروسات كورونا البشرية تنتقل من الشخص المصاب أو الحيوان المصاب إلى الآخرين عبر الهواء المحمّل برذاذ السعال والعطس، أو الاتصال الشخصي بالمريض مثل اللمس أو المصافحة أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين فيجب الحذر الشديد .

وأكد أنه لا يوجد علاجات محدّدة للأمراض الناجمة عن فيروسات كورونا البشرية حيث يتعافى معظم الأشخاص المصابين بمرض فيروس كورونا البشري العادي بمفرده.

أحمِ نفسك وإلزم بيتك

الدكتور فاضل عمران  طبيب صحة عامة

نفى وجود علاج ضد فيروس كورونا المستجد  حالياً والعلماء مازالوا يجتهدون في إيجاد دواء يحد من ضرّره مؤكداً إمكانية  علاج  العديد من أعراضه فالعلاج يعتمد  على الحالة السريرية للمريض.

وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية وعلى الجميع أن يلتزموا بتعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية وعدم الانجرار وراء التهويل الإعلامي في بعض الحالات، والتأكد من الأخبار والمعلومات لعدم خلق حالة من الذعر بين النَّاس.

وقدّم شكر إلى حكومة الوفاق ووزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض الذين يعملون بجد من أجل حماية المواطنين  من خلال المؤتمرات الصحفية في وسائل الإعلام والتوعية المكثفة ومبادرة الحكومة بإستيراد أجهزة الكشف عن الفيروس وتدريب الكوادر الطبية الوطنية ونشر الملصقات ونشر إعلان حظر التجول والتجمع وقفل المنافذ البرية والجوية، وقفل المدارس والجامعات لمدة إسبوعين قابلة لتجديد .. وغيرها من الإجراءات التي قد تنجح في عدم وصول أي حالة مرضية داخل ليبيا ولله الحمد.

حفظكم الله وحماكم من كل سوء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى