إستطلاعاتالرئيسية

وجع بفاتورة مفتوحة نازح يستغيث..ومدارس تحول إلى ملاجيء

 

 

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد على حقوق النازحين وحمايتهم من التشرد واحترام الحق في السكن وفقاً لما جاءفي بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 كما يلزم الحكومة  بأن تكون من أولوياتها في حالة النزاع المسلح   حماية المدنيين ورعاية النازحين من مناطق الإشتباك  .فالحرب على طربلس أفرزت أعداداً كبيرة من الأسر النازحة لذا سارعت الحكومة بتشكيل لجنة تشرف على توفير احتياجات الأفراد النازحين والمسجلين في كل بلدية إلا ان إطالة مدة الحرب ما يزيد عن 220 يوماً لها آثارها السلبية على النازحين خاصة  فمنهم المسنون  والأطفال والنساء الحوامل والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة .ففوضى التشتت والنزوح لا  تسبب التفرق  بين أفراد الأسرة الواحدة فحسب بل قد تسبب  تطاير الصواريخ والقذائف العشوائية في فوضى الفرار من كارثة الحرب والتي تؤثر أيضاً على سكان المناطق الآمنة  سواء في معيشتهم أو تعليمهم لأولادهم  .

ورغم اصرار أسر المناطق الآمنة داخل طرابلس كمنطقة فشلوم على توفير مأوى لضيوفهم النازحين في المدارس كسكن مؤقت لهم وعلى مباشرة البدء في تعليم أبنائهم وقد ادى هذا المناخ المضطرب إلى تردد المسؤولين بين اتخاذ قرار لطرد الأسر النازحة من المدارس  مع بدء العام الدراسي الجديد وبين حق النازحين في إيجاد مأوى آمن لهم .

الصحيفة تابعت أوضاع النازحين في مدرسة محمد توفيق الغنيمي بمنطقة فشلوم بطرابلس  كنموذج لمعاناة النازحين من مناطق الاشتباك والتقت بالاستاذة آمال مصباح معلمة نازحة.

لماذا اخترتم المدرسة مكاناً لسكن موقت لكم ؟ .

قالت هربنا من الصواريخ العشوائية في عين زارة خلة اعرادة إلى طرابلس المركز ووجدنا الايجارات مرتفعة جداً وسمعنا بوجود فوج الكشاف في مدرسة مسعود الغنيمي يستقبل النازحين ويساعدونهم ولولا سكننا في المدرسة لكنا مشردين مع أطفالنا في الشوارع .

ماذا ستفعلون لو طلب منكم الخروج من المدرسة ؟ .

فعلاً لقد طلب منا بعض أسر الطلاب وبعض المدرسات لقرب المدرسة من بيوتهم الخروج من المدرسة ونحن رفضنا الخروج فليس لنا مكان نلجأ اليه خاصة مع دخول فصل الشتاء والبرد والمطر  فنحن ليبيون لنا الحق في المأوى والحرب دفعتنا لترك بيوتنا لنعيش في أمان مثلهم .

ما مدى تعاون لجنة الأزمة بالبلدية معكم؟.

لجنة الأزمة طلبت تسجلينا في منظومة النازحين في بلدية طرابلس المركز لتوفر لنا سلة غذائية مرة في الشهر وهي متنوعة وحالياً وفرت  السلة  الخامسة ومع قرب فصل الشتاء وفرت لنا البطاطين ولكن لم تستطع ايجاد حل لتسكين النازحين خاصة الذين هدمت بيوتهم أو التي تعرضت للسرقة والنهب.

وأكدت على ضرورة التشديد في توزيع الاموال المخصصة للنازحين من خلال شهادة امتلاك منزل في مناطق الاشتباك منعاً للاستغلال والتحايل .

الأستاذ الطاهر التركي مختار محلة فشلوم  هل سيتم طرد النازحين من المدرسة وتستجيب لمطالب الاهالي بفتح المدرسة لتعليم أبنائهم؟.

أشار إلى مطالبة بعض أهالي المنطقة بخروج النازحين من المدرسة لتعليم أبنائهم .

مؤكداً على عدم طرد النازحين منها واعتبرهم ضيوف منطقة فشلوم وقد كانت لهم سكناً مؤقتاً ما يقرب 7 شهور عانينا من عدة مشاكل من النازحين نظراً لاختلاف طبائعهم ونتيجة الآثارالنفسية السلبية نتيجة نزوحهم وتركهم لمساكنهم .

ونحن نسعى جادين بنقل احتياجاتهم الضرورية إلى مسؤول اللجنة العليا للنازحين والمهجرين الدكتور محمد جبران سواء ايجاد سكن يليق بهم دون التعرض كما أننا مع مطالب الاهالي برجوع بناتهم للتعلم في مدرستهم  .

موضحا أن لجنة الأزمة تعمل جاهدة لحل المشكل بين  سكن النازحين وبداية الدراسة  من خلال نقلهم إلى مدرسة الصفاء التي تحتاج الى صيانة عاجلة ليتم تسكين النازحين فيها .

الأستاذ علي الحجاجي مشرف على النازحين ما سبب وجود رجال الأمن داخل المدرسة ؟

اكد على استدعاء رجال الامن لحل المشاكل بين المدرسات اللاتي يطالبن بخروج النازحات وقد تم استتباب الامن  كما بادر رجال الأمن بتسجيل الأسر النازحة وهي 18 عائلة وتم التواصل مع المسؤولين وهم بيدهم الحل لتسكين النازحين في مكان لائق بأنسانيتهم.

ما دورك في حل مشكل الحاصل بين النازحات والمدرسات؟.

قال حضرتُ لإقناع المدرسات في اعطاء فرصة لايجاد سكن للنازحين واني من خلال صحيفتكم اناشد الحكومة بالتدخل السريع لتسكين هذه الأسر ففيها العجوز والمسن والرضيع والمريض ولا يرضى أحد ان يسكنوا في الشارع مع هذا البرد والصقيع.

وقدم الشكر لرئيس فرع الأمن المركزي  عقيد يوسف صالح الذي بادر إلى حماية النازحين و للأستاذ عبد اللطيف قاسم آغا مراقب التعليم الذي بذل جهده مع ضيوفنا النازحين وقدم حلاً لهم مع  بدء الدراسة  بنقل الطلاب لمدرسة قريبة لحين اتمام صيانة مدرسة الصفاء وتسكين النازحين فيها .

وشدَّد على ضرورة تعاون بلدية طرابلس المركز ورئيس لجنة المهجرين والنازحين الدكتور محمد جبران مع مراقبة تعليم طرابلس فالسلبية واللامبالاة مرفوضة في هذا الوقت مما تمر به العاصمة من اضطراب أمني.

الأستاذ محسن مهدي المسيكني ولي أمر

لماذا لم تنفذ قرار مراقب التعليم  طرابلس المركز بنقل الطلاب إلى إحدى المدارس القريبة ؟ .

قال .. المدرسة بعيدة عن بيتي ثم إن وقت دراسة ابنتي حدد لها الفترة المسائية وانا ارفض رجوع ابنتي للمنزل مع المغرب لهذا انا مصمم على خروج النازحين ورجوع ابنتي لمدرستها في الفترة الصباحية .

من جهته قال لابد من أن تقفل المدرسة  وتتأخر الدراسة الى حين اشعار آخر بحل من بلدية طرابلس او وزير التعليم للنظر في مشكلة سكن النازحين .

الأستاذ على عبد القادر الحامدي معلم متقاعد ونازح في المدرسة

ما رأيك في خروج النازحين من مدرسة الغنيمي الى مدرسة الصفاء؟.

أكد على انها غير لائقة ليعيش فيها أنسان فالسقف مهدد بالسقوط والنازحون لن يخرجوا يسكنوا أسرهم في مكان خطر على أطفالهم بالاضافة إلى عدم توفر الماء في الحمامات وإذا تم خروجنا فاننا مضطرون لنصب الخيام في الشارع ولن نسكن مدرسة الصفاء القديمة جداً والمهدَّدة بالإنهيار.

لماذا لا تبحث عن مكان آخر لتسكن عائلتك فيه؟.

قال لو كان عندي مكان للسكن لم ألجأ إلى مدرسة الغنيمي والايجارات مرتفعة فالاستديو في طرابلس المركز وصل إلى 1200د.ل والدفع 3 شهور مقدم وانا معلم مرتبي بالكاد يكفي عائلتي كما أن قرار التقاعد جاء مع الحرب فلا مرتب ولا سكن .. ولا استطيع الخروج من طرابلس ولولا  إعلان فريق الكشاف بتسجيل وتسكين الاسر النازحة من الحرب لما خرجتُ من منزلي في منطقة الاشتباك.

مثنياً على كرم أهالي منطقة فشلوم وفريق الكشاف وحماية رجال أمن شرطة فشلوم وتوفير الأمن لنا.

ما الذي تريد أن تبلغه للمسؤولين كنازح في مدرسة الغنيمي لشهور؟.

لم يحضر مسؤول للرفع من معنوياتنا ولو بكلمة فانا عاجز ان اقول لهم ما في نفسي.وفي السياق ذاته قال الاستاذ سعيد  رمضان  اننا كنازحين نأمل خيراً من نتائج الاجتماع الأول للجنة العليا للنازحين  بحضور النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق الذي يهتم بمتابعة ما تم تخصيصه للبلديات بقيمة 120 مليون دينار بشأن النازحين.

 

متابعة وتصوير  انتصار المغيربي

 

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى