الاولىثقافةلقاءمتابعات

ٌإدارة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة تعلن انطلاق قافلة السلام لكافة المدن الليبية لنشر وتوزيع الكتاب: عندما تعزف أمة عن القراءة تكسد فيها سوق الأفكار، وينحسر فيها الإبداع، وتضمر فيها الثقافة

فالكتاب مستودع الثقافة ووعائها، ورغم تعدد وسائل الثقافة كالصحف والمجلات والكتاب الالكتروني ،يظل الكتاب اهم أجهزة الثقافة وأعمقها أثرا، و الوسيلة الأولى للثقافة في العالم .

فبعض الاحصائيات العالمية بينت أن الطفل الغربي يقرأ في العام 50 كتاب أما الطفل العربي يقرأ 100ورقة سنويا، فهذا الإهمال لدى الإنسان العربي يهدد مستقبلنا بفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الأصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة وأكتشاف الخامات المتنوعة والقديرة .

ولعل نشر المراكز الثقافيةفي البلاد هي محاولة للحفاظ على مجد الكتاب وتأكيدا على أن الكلمة لا تموت.

ومن خلال دعوة صحيفة فبراير لحضور انطلاق المرحلة الاول القافلة التقينا: الاستاذ محمود اللبلاب مديرة إدارة الكتاب والنشر بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية حيث قال :

لقد شاهدنا اليوم حفل رائع بمناسبة انطلاق المرحلة الأولى للنشاط الثقافي المتعلقة بتزويد المكتبات العامة والمراكز الثقافية والمؤسسات البحثية بالإصدارات الحديثة.

نحن كإدارة نشر، معنيين بإصدار طباعة ونشر الكتب، أما التوزيع على المراكز، تختص به إدارة المراكز الثقافية المنظمة لمهرجان اليوم.

لماذا لم نشاهد هذا الحفل في السنوات السابقة؟

نظرا للظروف الأمنية التي عمت البلاد تأخر هذا المهرجان ، ولكن شعورنا ومسؤوليتنا أمام أهمية هذا الحدث وحتمية استمراره، أصبحت الضرورة ملحة لاقامته، حيث يعتبر هذا المهرجان الاول من نوعه.

هناك 100 عنوان جديد تقريبا يجب توزيعها على المراكز الثقافية، حيث ستكون البداية من مدينة طرابلس ولعدد 10 مراكز ثقافية.

هل اختيار المراكز بناء على أهمية المركز ؟ التوزيع يكون على المراكز الثقافية الجاهزة والمفعلة،بناء على بيانات تصلنا من مكتب الثقافة بطرابلس.

ماسبب عزوف الرواد على المراكز الثقافية وزيادة الكادر الوظيفي بها؟

العزوف نتيجة للظروف الأمنية التي حدثت إضافة لجائحة كرونا،أيضا العامل المادي والذي له دور كبير خاصة في صيانة هذه المراكز.

أما بخصوص الكادر الوظيفي، كنت نأمل بأن تقام لهم دورات تختص بالجانب الثقافي ولكن للاسف يتم توزيعهم على على المراكز مباشرة، بخصوص العددالكبير، اعتقد هي حالة مشابهة للواقع المزري الذي نشاهده في العديد من قطاعات الدولة.

كلنا كنا رواد للمراكز الثقافية حيث كانت المراكز مستقرة إداريا ومهنيا، ولكن بسبب العامل المادي تدنى دورها ،بسبب تعدد مصادر الثقافة وتوفر المعلومة بشكل كبير وسريع، خاصة في انتشار الشبكة العنكبوتية وظهور الكتاب الالكتروني المنافس للكتاب، اضافة للعامل المادي والذي أصبح حائلا أمام عامل التنمية الثقافية.

هل بالامكان توضح لنا بعض برامج وخطط لوزارة الثقافة ؟

الوزارة تفتقر الي العامل المادي ، هناك خطط واستراتيجية للوزارة ، ولكن لانجد المصدر المالي لتمويلها أو الدفع بها، لدرجة ان هناك الكثير من الموظفين بالوزارة لم يتحصلوا على رواتبهم الي الان.

وزارة الثقافة قطاع هام باعتباره احد قطاعات التنمية البشرية التي تساهم في بناء الانسان، والثقافة لها صور متنوعة من المناشط الثقافية،كا لمهرجانات والإمسيات الشعرية والموسيقى والمسرح، وليست كتاب فقط.

يفترض اليوم أن نحتفل بتوزيع 1000 اصدار جديد ، من جميع دول الوطن العربي والعالم مثل الكتب الحديثة التي تصدر ، للاسف لم نستطيع حتى الحصول عليها، فقط تحصلنا على اصدارات بسيطة تم طباعتها، والبعض الآخر مطبوعات لكتاب، تم بيعها لنا .

ماهي الخطط المستقبلية للوزارة، وهل هناك عروض دولية فعلت أو سيتم تفعيلها؟

استقبلنا عديد العروض من بعض الشركات للمساعدة بالدخول الي الشبكة العنكوبتية ووسائل التقنية الحديثة للمعلومات، كذلك قمن بعمل بعض الاتفاقيات ،كالتؤامة مع جامعة طرابلس وبعض مراكز البحوث ومراكز الاعلام ، وهذا سيكون

توجهنا المستقبلي، لأن اليوم أصبحت المعلومة سهلة وسريعة التحصيل سواء عن طريق الصحف الورقية أو التقنية الإلكترونية ، الأمر الذي يجعلنا مضطرين للأتجاه الي المعلوماتية المتعددة الآفاق أو المصادر، ورغن هذا يظل عالم الكتاب عامل هام للثقافة الفردية والمجتمعية.

أيضا سنحتفل قريبا بأفتتاح مكتبة (قدري) بجانب بيت الاسكندر في المدينة القديمة، حيث تم تزويدها بمجموعة كبيرة من الكتب، وهذه المكتبة لها روادها وستكون مكتبة عامة.

هل هناك رسالة توجهها للدولة ؟

أحتفالنا اليوم هو احتفال رمزي نعلن فيه عن بداية الاهتمام بالمواقع والمراكز الثقافية،لذلك نطالب من الدولة الاهتمام بدعم وزارة الثقافة،لأن الثقافة هي سلاح الفرد والدولة.

أشكر صحيفة فبراير على دعمها المتكرر.

التقينا كذلك: بالسيدة زائرة محمد بريم مدير إدارة المراكز والبيوت الثقافية بوزارة الثقافة والتنمية البشرية.

والتي أثنت على هذه الحملة واستبشرت بتحقيق أهدافها. ماهي المراحل التي ستشملها الحملة؟ لقد انطلقت اليوم حملة السلام من ديوان الوزارة وستشمل العديد من المراحل:

المرحلةالاولى تختص بالتوزيع لمراكز طرابلس الكبرى، والمرحلة التانية يكون التوزيع لمراكز المنطقة الجنوبية، أما المرحلة الثالتة ستكون لمراكز المنطقة الغربية والوسطى، أما المرحلة الأخيرة ستكون مخصصة لمراكز بنغازي والمنطقة الشرقية.

توزع فيها أحدث اصدارات وزارة الثقافة،وهي 60 عنوان مايقارب200 كتاب. هل التوزيع مرتبط بفترة معينة؟

التوزيع ليس مرتبط بوقت محدد ، ولكن ستتوزع عندما تتوفر الكتب المرخصة من إدارة المطبوعات أو من الكتاب المشهود لهم مع توفر الامكانات المادية، حيث سيصدر الأمر وتطبع.

ماهو العمل التي تقوم به الإدارة التابعة لكم؟

أدارة المراكز والبيوت الثقافية تقوم بالتوزيع على المراكز التابعة للوزارة باخر الاصدارات، والاصدار الاخير يجب أن يوفر لكل المراكز الثقافية.

ماهي سياسة الوزارة في الفترة القادمة؟

بعد الأحداث التي عمت البلاد وبتوجيهات من وزيرة الثقافة السيدة مبروكة توغي، بضرورة احياء المكاتب من جديد، وبحسب الامكانات المتوفرة لدينا، قمنا الاسبوع الماضي بتزويد المكتبة الناشئة في جامعة براك الشاطيء كمساعدة لهم ،فالأكاديمي دائما يبحث على العنوان المعلومة ليستفيد منه.

متى ستكتمل فترة التوزيع على كل المراكز في ليبيا؟ تقريبا خلال فترة شهرين ستكون كل المراكز في ليبيا مغطية بالكامل .

ختاما اشكر السيدة الوزيرة والسيد مدير العلاقات وكل الأدارات وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل، واشكر الصحف والقنوات الداعمة والتي ساهمت بنقل ونشر هذا الحدث .

وعلى هامش هذا المهرجان التقينا بموظفي قسم العلاقات العامة: السيد:

سليمان مسعود الغناي رئيس قسم العلاقات العامة للسلام بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية.

لقد سعدنا اليوم بحضور صحيفة فبراير وحضور الإعلاميين جميعا، فاليوم ستكون بداية قافلة السلام لتوزيع الكتاب والتي ستعم جميع المراكز الثقافية في ليبيا.

نحن كقسم علاقات يقتصر دورنا على الاستقبال والتظيم، كاستقبال الظيوف والاعلاميين والتنسيق مع الإدارات وتنظيم هذا الحدث الهام، وهو قافلة ليبيا للسلام لتزويد المراكز الثقافية بأحدث اصدارات وزارة الثقافة والتنمية المعرفية.

كما وضحت السيدة هيفاء الرحيم أبودربالة (الصحفية بقسم العلاقات بديوان الوزارة) لصحيفة فبراير, أهمية هذه القافلة التي تستهدف المراكز. الثقافية.

ماهي أهمية هذه القافلة التي انطلقت في هذا اليوم؟

قافلة ليبيا للسلام هي عبارة عن حملة بعنوان ليبيا السلام تستهدف وصول الكتاب لكل دارس وباحث عن المعلومة ، وهذه الكتب هي عبارة عن اصدارات من داخل الوزارة توزع على جميع المراكز الليبية في كأفة المدن الليبية.

لماذا لاتكون هناك استمرارية في مثل هذه النشاطات الثقافية؟

للاسف مايحول دون ذلك هو افتقارنا للعامل المادي ، فالمراكز أصبحث مهمشة مع عزوف القاريء لعدم وجود الداعم المالي ، الأمر الذي يعيق توجهات وخطط الوزارة .

كيف يتم توزيع الكتاب على عموم المراكز الليبية؟ هذه القافلة تنقسم الي 4 مراحل، حيث انطلقت اليوم كمرحلة أولى بتوزيع الكتب على مراكز مدينة طرابلس الكبرى

وهي 10 مراكز ثقافية, لكل مركز 60 اصدار اي ( 60 عنوان). أما المرحلة التانية ستوزع على مراكز المنطقة الجنوبية، وستشمل المرحلة الثالتة المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية،

وصولا إلي المرحلة الرابعة والأخيرة والتي ستعمم على مدينة بنغازي والمنطقة الشرقية بالكامل.

هل يستهدف توزيع الكتاب فئات معينة؟

هذه الحملة تحت رعاية وزيرة الثقافة مبروكة توغي، وتحت إشراف إدارة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية، حيث خصصت هذه الإصدارات لكل الطلبة والأكاديميين والباحثين وكل من يبحث عن المعلومة للاستفادة منها.

هل سنشهد توزيع إصدارات جديدة مستقبلا؟ عندما تتوفر اي أصدارات جديدة يتم توزيعها، وليست مرتبطةبشهر أو وقت معين .

لماذا لم نشاهد وجود مطويات للتعريف بهذا الحدث أو عروض مقامة للكتاب أمام الزائر بمناسبة هذه الانطلاقة في توزيع الكتاب؟

الوزارة تعمل بإمكانات محدودة، فالدعم المالي هو من يضيف الرونق لكل حدث ويسهم في استمرارية كل الأنشطة الثقافية.

نشكرك ونشكر صحيفة فبراير على هذه الجهود، وبارك الله فيك.

ومسك الختام كان مع الأستاذة عواطف احمد الهمامى : مديرة المركز الثقافى المدينة السياحية.

نود التوضيح للقاريء الكريم ماذا يعني بالمركز الثقافي وماهو دوره؟

طبعا المركز الثقافى هو منظمة مبنى او مجمع يعزز الثقافة او ما يسمى بالبيوت الثقافية, يحتوى كل مركز من المراكز الثقافية على مكتبة بها كتب متنوعة ,منها الكتب الثقافية، والأدبية كالتاريخ والجغرافيا والقانون والاجتماع والفلفسة والدراسات الاسلامية وكذلك الكتب التطبيقية كالعلوم والزراعة والهندسة والعلوم الطبية والبيئة وغيرها من التخصصات .

والمركز الثقافي دوره ريادي في بناء الفرد والمجتمع، ثقافيا باحتوائه وبنشره للوعي الثقافي عبر هذه الكتب.

كيف تتم عملية أستلام المراكز الثقافية لهذه الكتب؟

عن طريق مديرة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية،حيث يتم توزيع مجموعة من الكتب لكل مركز ثقافى تشمل العلوم المتنوعة سواء ثقافية أو تخصصية وهي لها أهمية فى بناء المجتمع ونشر الوعى الثقافى.

ماهي المراكز الثقافية الموجودة أو الجاهزة الان؟

هناك العديد من المراكز من ضمنها المركز الثقافى المدينة السياحية الذي امثله، وكذلك المركز الثقافى قرقارش والمركز الثقافى المدينة الرياضية والمركز الثقافى عين زارة وغيرها، وهذه المراكز مسؤولة عن تنظيم الكتب وتقديمها لرواد المكتبة الخاصة بالمركز الثقافى.

وختاما اشكركم على الاهتمام واشكر صحيفة فبراير .

عدسة وحوار: فرج الجهاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى