الاولىالرئيسيةمتابعات

إشكاليات قانونية توقف مشروع المدينة الطبية

 

لقاء / انتصار المغيربي

 

إلى أين وصل مشروع المدينة الطبية الذي تم الإعلان عنه قبل عام؟

مشروع المدينة الطبية مشروع إنساني كان ولا يزال، وهو مستمر ولكن وضعنا بعض الاعتبارات التي تمر بها البلاد في الحسبان لذا أوقفنا المشروع إلى ما بعد الانتخابات وبناء الدولة لنضمن الحماية والعمل دون ترصد أو مضايقات.

هل تعرضت لمضايقات سببت في عرقلة سير بناء المدينة الطبية؟

في اليوم التالي لوضع حجر الأساس تمت مداهمة مقر منظمة إرم وتطويقها من أربع جهات، ودخلت قوة أمنية قامت بتفتيشها وأخذوني للتحقيق، وحينما تعذر بيهم الحال أن يجدوا مستمسكا ضدي أخلوا سبيلي. لهذا اعتبر ذلك ترصدًا شخصيًا لثني عن استكمال المشروع.

مصدرنا الخاص قال إن هذا المشروع متوقف لعدم حصولكم على موافقة أمنية . فالأرض مصنَّفة على أنها عسكرية وليس بها عقار، ما ردكم؟

هذا كلام عارٍ عن الصحة، فالأرض كانت تتبع لمؤسسة عسكرية وأجرينا بعض الإجراءات وحصلنا على الموافقة لبناء المدينة عليها، أما عن الموافقة الأمنية، فالقانون الذي كان ينظم عمل بناء واستثمار أي مشروع، في السباق كان يحتاج إلى موافقة أمنية، ومن 2007 حتى اليوم توقف هذا القرار، وبات لأي شخص أن يبني أي مشروع دون الحاجة إلى الموافقات الأمنية.

ماهي الإجراءات التي قمتْ بها لبناء هذا المشروع ومن أي جهة؟

لقد تحصلنا على موافقة من مفوضية المجتمع المدني، وقمنا بالإجراءات المتبعة الروتينية كافة. توصلنا هاتفياً مع السيد رئيس مجلس مفوضية المجتمع المدني السيد عبد الحق قريدالذي الذي كان قد حضر مراسم تدشين المشروع ونفى بدوره صحة ادعاء ما جاء في قول السيد عصام.

هل كان لديكم دورٌ في منح الموافقة الأمنية لمشروع بناء المدينة الطبية؟

نعم حضرتُ مراسم تدشين المشروع وزرتُ المكان، ولكن لم أعط أي موافقة تتعلق ببناء المشروع، وليس من اختصاصات مفوضية المجتمع المدني منح أي موافقة أو ترخيص بهذا الشأن، أما عن منظمة إرم التي ترعى هذا المشروع، أؤكد صحة أوراقها واستكمالها لدى المفوضية وتحديثها لبياناتها سنويا، وإلى هنا يتوقف دور المفوضية.

عدنا أخيرًا إلى السيد عصام الفطيسي الذي ظل ثابتًا عند مواقفه وآرائه حيث قال:

كما قلتُ سابقًا المشروع مستمر وإن كان متوقفًا فهو بإرادتنا وننتظر أن تتحسن الأوضاع الأمنية لنستمر في بناء المدينة الطبية، وبالمناسبة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في الكويت حضروه مندوبون من منظمة (إرم) وقد عرضوا مشروع المدينة الطبية، وتم الاتفاق على إنشاء محطة خاصة لدعم المشروع، لهذا أوكد لك أن المشروع قائمٌ ومستمرٌ ولن يثنينا عن أداء عملنا أحد.

وعلى اعتبار أن الأرض المتنازع عليها تدخل في إطار بلدية حي الأندلس أجرينا اتصالاً مع مدير إدارة التنمية والاستثمار السيد عبد الباسط حدود.

ما هو الوضع القانوني والإداري للمدينة الطبية من وجهة نظر البلدية؟

كل ما يمكن قوله، أن الأرض عسكرية ولا يوجد بها عقار، وبعد المراجعة والتتبع في السجلات والخرائط، وجدنا أن المنطقة بالكامل مصنَّفة على أنها منطقة عسكرية ما يعني استحالة بناء المدينة الطبية أو غيرها، هذا على الأقل الآن.  يذكر أن مشروع المدينة الطبية للأورام الأطفال تم الإعلان عنه كمشروع خيري يقدم خدماته بالمجان، والتي ستوفر إمكانات لتشخيص وعلاج متقدم جداً للأطفال المصابين بالأورام.

الأطباء الليبيون يواجهون الموت دون إمكانات ..!!

 

ها قد عُدنا إلى هاجس الخوف من جديد بعد أن تم الإعلان  مؤخرًا في جنوب أفريقيا عن اكتشاف سلالة  «أوميكرون» النسخة الأكثر تحوراً على الاطلاق، فلديها قائمة طويلة من الطفرات التي وصفها أحد العلماء بالمروعة. ما مدى سرعة إنتشار المتحور الجديد وقدرته على تجاوز بعض الحماية التي توفرها اللقاحات ..؟، وما الذي يجب فعله حيال ذلك .. وهل تتوفر بمراكز العزل  الليبية الإمكانات لمواجهة خطر هذا الفيروس؟

 

د. سعيد عبد السلام تخصص علوم سياسية قال: قمتُ بترجمة معلومات عن المتحور الجديد من خلال تتبعي لإحدى القنوات المرئية  الأجنبية في بث مباشر لحوار أطباء من جنوب أفريقا منشأ الفيروس الجديد.

واشار إلى منظمة الصحة العالمية  التي أطلقتْ اسم سلالة كورونا الجديدة «أوميكرون» (Omicron)، اتباعًا لنمط أسماء الرموز اليونانية، مثل متغيرات «ألفا» (Alpha) و«دلتا» (Delta).

ماذا يميز سلالة أوميكرون؟

قال تحتوي هذه السلالة «المتغيرة» على عدد كبير من الطفرات، و«بعضها مثير للقلق»، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فالأدلة الأولية تشير إلى زيادة خطر «الإصابة الثانية» (reinfection) بهذا المتغير، مقارنة بالسلالات الأخرى.

وأكد على زيادة  أعداد حالات سلالة أوميكرون  الذي إنتشر في جميع  مناطق  جنوب أفريقيا تقريباً حتى وصل إلى وسط أفريقا «بتسوانا» وهذا مؤشر خطير إلى إحتمالية وصوله لليبيا فهو متحور سريع جداً؛ فهو إستنساخ ضعفين لسلالة «دلتا».

وأشار إلى  أن منظمة الصحة العالمية التي  صنّفت سلالة أوميكرون على أنها «متغير مثير للقلق» حيث  سلالة أوميكرون  تحتوى على مجموعة غير عادية من الطفرات اليت يمكن أن تقاوم مناعة الجسم وتجعله أكثر قابلية للانتقال، والمشكلة أن هذا الفيروس الجديد قد لا تؤثر فيه معظم اللقاحات  التي استخدمت لتهيئة جهاز المناعة ضد مرض كوفيد-19 لذا فالأطباء حالياً يحتاجون إلى أسبوعين حتى يتعرفوا عليه وهم يجتهدون في إيجاد لقاح لمواجة خطره مؤكدين بأن التحصينات السابقة ليس لها أية فاعلية حالياً؛ ولا نضمن أنه لن يصاب به أحدٌ.

لماذا يخاف الاطباء  من أوميكرون؟

د.هشام الفيتوري مدير مركز العزل بمستشفى معتيقة والاسعاف والطوارئ عضو لجنة العلمية سابق ونائب الشؤون الطبية بالمستشفى

أوضح قائلاً : مع توفير اللقاحات في  العالم للخروج من الوباء وعودة الحياة الطبيعية للعمل والدراسة والسياحة والتسوق حدث إستنساخ الفيروس الجديد وهو ضعفان من متحور «دلتا»؛  وهذ يشكل  تهديدًا كبيرًا  على الصحة العالمية  وسط مخاوف من انتشار واسع لأوميكرون.

كما أكد على  تميز  الفيروس الجديد بزيادة قدرته  على الإنتقال أو التغيير المضر في وبائيات كوفيد-19، بالإضافة  لزيادة في تغير المظاهر السريرية للمرض خاصة مع انخفاض فعالية تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية أو وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات المتاحة ، وهذا المتغير  الجديد قادر على التهرب من اللقاحات، أو الانتشار بشكل أسرع من متغير دلتا المنتشر حالياً في العالم .

 ما هي الإجراءات الإحترازية للحدمن خطر أوميكرون ؟

قال  لابد من أن نقتدي بباقي الدول التي  أعلنتْ  تعليق الرحلات القادمة من دول أفريقيا الجنوبية  التي  رصدت هذه المتحورة الجديدة لفيروس كورونا، كما أن عدداً من الدول  أعلنتْ  الاستنفار والإسراع باتخاذ إجراءات جديدة، في محاولة لدرء مخاطر تفشيه.

وأشار إلى اجتهاد العلماء التخطيط لتكييف اللقاحات مع متحورة أوميكرون، ويجري حالياً  تطوير  المختبرات لقاح ضد أوميكرون؛ الذي قد يستغرق عدة أسابيع  لفهم قدرة الفيروس على الانتشار وشدته.

كيف نقلَّل من خطر فيروس؛ أوميكرون مع العودة المدرسية ؟

أكد على أهمية التوعية الإعلامية في جميع وسائل الإتصال بوسائله كافة المرئي والمسموع والمقروء خاصة مع العودة المدرسية بالإضافة إلى التوعية الصحية المستمرة داخل المؤسسات التعليمية مع التشدَّد على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية بما فيها ارتداء القناع الواقي والبعد البدني وغسل اليدين وأخذ جميع المواطنين  اللقاحات التي وفرتها مشكورة وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية .

هل تتوفر الإمكانات الطبية في مراكز العزل لمواجهة خطر أوميكرون؟

معظم الامكانات الطبية في عديد مراكز العزل لا تتوفر وأشار رغم إعتصام الأطقم الطبية والمطالبة بحقوقهم المالية  إلا إنهم سارعوا إلى مواقع عملهم لإنقاد المرضى والإستعداد لمواجهة أشرس فيروس قد يصل للبلاد .

وأشار إلى معاناة الأطباء والمرضى بل وأسرهم  في مراكز العزل مع عدم زيارة  المسؤولين للوقوف على إحتاجات الأطباء في مراكز العزل.

وأكد على حدوث وفيات  بين الأطباء المعالجين لحالات كورونا بالإضافة إلى وفاة مرضى بكورونا

وجود حالات لمرضى كورونا في حالة حرجة تؤدي للوفاة وتؤدي إلى إصابة الطبيب المعالج للعدوى السريعة ونقص الإمكانات الطبية.

واشار إلى المركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي يعلن دائما عن اعداد الحالات المصابة بكورونا وعدد حالات الشفاء والوفيات لكنه لا يتابع حالات المرضى؛ فالمشاكل الصحية للمرضى ليست فقط مشكلات الرئة بل قد تنتج جلطة في القلب وفي الدماغ وانسداد الشريان الرئيسة أسفل القدمين ولا يوجد دواء يقضي على كورونا؛ فنحن نتعامل مع مضاعفات كورونا في الجسم المريض ونقف مع المريض حتى يشفى والمشكلة مضاعفات ما بعد كورونا تلحق بالمريض حتى بعد خروجه من مركز العزل  وهو يحتاج عناية طبية مشدَّدة؛ والجميع معرض لإصابة خاصة من لديه مشكلات صدرية مزمنة ومرضى الضغط والسكر ومن لديه مشكلات جنية والحالات التي تم شفاؤها تتطلب أيضا المتابعة الطبية بعيد عن بيئة ملوتة بكورونا فقد يصاب بعدها المريض بفشل كلوي أو جلطة دماغية أو تليف الرئة والدبحة الصدرية وهذه الحالات في تزايد ليست في ليبيا فقط بل في العالم كما اكدته منظمة الصحة العالمية .

من جهة أخرى مستشفى عزل معتيقة ماذا يحتاج لاستمرار علاج المرضى؟

نقوم بدراسة خطة لحصر المرض من خلال العناية بالمريض وما ينقصنا نوفره من خلال تعاوننا  مع باقي المراكز لتوفير إحتاجات معالجة المرضى بالإضافة لطلب المتزايد على  إسطونات الأكسجين التي بدونها لا يستطيع ونحن نحل المشاكل التي تواجهنا من خلال علاقاتنا الشخصية بباقي المراكز الصحية لكن المشكلة في التحليل المعملية فهي ترهق ماليا اهل المريض ودعى وزارة الصحة بضرورة توفير متطلبات علاج مرضى كورونا .

ما هي معاناة الاطقم الطبية في مركز عزل معتيقة؟

نحتاج غلى تحاليل خاصة بالمريض فبعضها يصل ثمنها إلى 800دينار وكذلك الأدوية فقد يصل تمن الدواء إلى 300دينار لعلاج الحالات الحرجة وتمن تكلفة بقاء مريض في مصحة خاصة 12 ألف دينار أو يواجه الموت  ونحن نستقبل جميع الحالات ونطلب من أهل المريض ما ينقصنا لعلاج مريضهم .

وأشار إلى عدم وجود شركة خاصة بالنظافة والتعقيم وعدم توفر التحاليل المهمة للمرضى  وأشار إلى قيام الطبيب والعاملين في  مركز العزل  يمسك  مكنسة وينظف حجرات المرضى  ونشترى من جيوبنا أكل للمرضى وللعاملين أشار الى تطوع أطباء لعلاج المرضى كالدكتور محمود بن سليمان مدير الشؤون الطبية بمستشفى  كما أشار إلى   المشرف الإداري الأستاذ على البكاي شهادة ماجستير وإداري محنك يعمل كل شي في مركز العمل ودعى وزارة الصحة بضرورة تشجيع العاملين في مراكز العزل وإعطاء حقوقهم المالية فيوجد اطباء من سنين لم يتحصل على راتبه ومع هذا يعملون بجد خدمة إنسانية ورسالة سامية  نهدف من خلالها حماية ورعاية المرضى  كما إننا لا نتساهل في الأخطاء الطبية .

محرَّر الصحيفة ماذا عن حالة المواطن ناصر ميلاد المغيربي الذي دخل العزل منذ شهور وتوفى بعد سحب الأكسجين منه ؟

أجاب الدكتور المريض إستقبلناه وقمنا بالواجب اتجاه لكن من خلال خطة تطوير وتحسين المستشفى بقى لوحده وبسبب تسرع أحد الأطباء وسحب الاكسجين منه لنقله إلى مركز عزل آخر سأت حالته جداً فرجعناه إلى حجرته وتوفى في اليوم التالي  نسأل الله تعالى أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته وإدارة مركز العزل إتخذت إجراءً  قاسياً  ومعاقبة  من أخطاء بسحب الاكسجين منه فلا تساهل في أي خطاء يصدر من أي طبيب أو ممرض ولو كان متطوعاً .

هناك أطباء لم يتحصلوا على نرتباتهم ومع هذا يعملون بجد خدمة إنسانية ورسالة سامية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى