رأي

استمرار أزمة النفايات ما الحل ؟!!

 

أزمة القمامة  أزمة مستمرة   في العاصمة  طرابلس بسبب عدم وجود أي نية  للقضاء على أخطبوط القمامة الذي لوحظا في تزايد وتفاقم  جبال من النفايات على الطريق  السريع  وفي الطرقات  والشوارع  وداخل الأحياء السكنية  وأمام المؤسسات التعليمية ومخلفات المسشفيات من أبر وحقن تسببت في العديد من الأمراض والأوبئة  حسب ما رصدته منظمة الصحة العالمية ولا توجد أي بوادر تلوح  في الأفق لحل الأزمة  وفي اعتقادي  أن الأزمة بدأت منذ إغلاق مكب سيدي  السائح واستمرارها كارثي ونجم عنه  حرقها بطريقة غير صحيحة ساهمت في تلوث الجو  فهي  جريمة يعاقب عليها القانون  وعلى  الجهات الأمنية داخل العاصمة طرابلس رصد هذه  الظاهرة لأن أزمة القمامة من الأزمات  الصعبة العالقة التي يعاني  منها المواطن وهناك تحذيرات كارثية من تراكم  القمامة  في شوارع العاصمة ومازالت  الحكومة عاجزة  تماماً  عن  إيجاد مكب  داخل أحد الضواحي  والسؤال ما هي الاجراءات الممكنة للحل مشكلة القمامة في ليبيا .

أولاً تكاثف الجهات الأمنية  والجهود لمتابعةالمواطنين الذين  يقومون بحرقها بين البيوت  وفي الشوارع  وأمام  المدارس وتتضمن الحلول  أيضاً  على كل  البلديات  وضع استراتيجية للاسراع في إيجاد  مكب عاجل لحل  مشكلة القمامة وكذلك التنسيق  مع شركة دولية والاتفاق  معها لحل المشكلة في أقرب  وقت ممكن كذلك وعي  المواطن من شأنه تقليل  حجم  القمامة وعدم  الزج بها  في أي  مكان وكل مكان  وكذلك عدم حرقها  فالحرق خطير وكارثي وينجم  عنه عدة أمراض  و  البحث من قبل  البلديات وجهات  الاختصاص من شركات  الخدمات المتخصصة  عن آلية   حرق النفايات  بطريقة صحيحة بعيداً عن أذى المواطن ..

فهناك دول  تقوم بتدوير القمامة أي معالجتها  وتحويلها  في درجة حرارة مناسبة  إلى مواد مهمة  للتصنيع وإعادة التصنيع .

أما الحرق أمام   المنازل فغير قانوني  حيث يؤدي إلى اشعال النار وقد تسبب أيضاً  أخطار جسيمة  للفرد  وللسيارات   حيث  تنص  المادة 38 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1999 على إنه يحظر و معالجة وحرق القمامة بطرق عشوائية  وغير قانونية  تعد بمثابة الكارثة في حق الإنسانية في ليبيا  الجريحة اليوم أزمة النفايات  تفوق  كل الأزمات  وهي حرب شرسة خطيرة تفتك بصحة المواطن وعلى   الأخص إن الدخان المنبعث من الحرق تسبب في حرق للعينين وعلى أخص الأطفال وانبعاث  مواد خطرة نتيجة  الهواء  الملوث  والأبخرة السامة واستمرار الأزمة الخانقة تهدد  حياة الجميع  وأولهم  الأشخاص الذين يقومون  بحرقها وعمال النظافة وأطفال المدارس لهذا  فإن استمرارها  يعني مزيداً من التلوث  للبيئة وللصحة العامة  وكارثة إنسانية  وجب التصدي لها من خلال  وسائل أعلام قوية وفاعلة ومؤثرة ومن خلال تظافر الجهود  من البلديات  وزارة الحكم المحلي  وشركات النظافة  الخاصة وربما تحتاج حتى للاستعانة بشركات  دولية  متخصصة حيث  تم التعاقد مع  شركات  لم  تسفر هذه التعاقدات  عن أي  نتائج إيجابية للمواطن ..

نأمل  التعاون والقضاء على  أخطبوط  القمامة الذي تمتد إذرعه  في  كل شوارع العاصمة  وضواحيها ، ليبيا بكل  الحب  هي   بلادنا  التي  نبحث بداخلها  عن الأمان والصحة   ….

فهل  من مجيب ؟!!!..

بقلم / نعيمة التواتي

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى