الاولىفنون

الرقص الشعبي: سفير الفلكلور الليبي

 

مهارات حركية وأزياء تجسد الهوية والتراث

 رصد الآراء

  فاطمة سالم عبيد

 

 يعد الرقص الشعبي لوناً من ألوان الفنون الشعبية التي لها تاريخ في ليبيا حيث الطابع التراثي الجميل الذي يعبر عن أحاسيس الفرح والنشوة وفن الرقص أنواع مختلفة خاصة في مجتمعنا الليبي لأن هناك رقصات للرجال ورقصات مشتركة

وأيضا هناك بعض التصاميم الرائعة الراقصات المواسم التي تمر علينا مثل رقصة الغيطة، ورقصة الكاسكا وغيرهما وبخصوص هذا اللون التراثي الشعبي التقينا مع محبي هذا اللون وطرحنا عليهم سؤالاً حول الرقصات الشعبية ….

 

 

هل مازال للرقصات الشعبية عشاقٌ؟ وهل مازالت حاضرة في مناسباتنا الاجتماعية ؟

حيث تصافحنا مع محمد سالم :

الفنون الشعبية لونٌ جميل ونحن نحبه كثيراً، ويعد من تراثنا وهو حاضر معنا في كل مناسباتنا الاجتماعية والعائلية كالأفراح إنه لون غاية في الروعة خاصة التنوع في زينا الشعبي الذي ترتديه الفرق حيث نراهم يرتدون زينا الوطني الذي يختلف بين منطقة وأخرى إلى جانب  التنوع في الآلات الموسيقية والإيقاعية والأغاني المصاحبة لها ومن أشهر الرقصات الشعبية في طرابلس هي رقصة (الكاسكا) .

إما الأخت سامية صالح فأشارت قائلة:

إن مجال الفن الشعبي تميزت به ليبيا وشاركت في عدة محافل وطنية وخارج ليبيا إن فرقة الفنون الشعبية لها طابع مميز خاصة الأغاني المصاحبة للرقص وحتى في أفرحنا شاركت فرقة الفنون الشعبية في ليلة السامر (القنديل) في بيت العريس وإن الرقص الشعبي له مميزات ينفرد بها من حيث الآلات المستعملة والتي منها الغيطة والزكرة والمزمار والناي وكلها تعطي لونا شعبيا عريقا، والرقص الشعبي يعبر عن شعور الحياة والفرحة بها وله عشاقه فاليوم في مجتمعنا هناك العديد ممن يعشق اللون الشعبي لأنه لون بسيط وقريب للقلب .

وكما شاركت الأستاذة فاطمة حسين التي أشارت  قائلة على أهمية هذا اللون الشعبي  التراثي .

منذ زمن طويل ونحن نشاهد فرقة الفنون الشعبية حيث نراها في عدة محافل ومناسبات التي منها الأفراح والمناسبات الوطنية في السابق كانت عندنا رقصات حلوة نقوم بها مع بعض الأصدقاء في مناسبات مختلفة مثلا في يوم عاشوراء كانت هناك رقصة فردية يقوم بها أحد الأصدقاء نطلق عليها (الشيشباني)، فهذا الشخص يغطي جسمه بالقش ويوضع على رأسه طربوش وهكذا هو الحال الرقص الشعبي له عشاق كثيرون في كل مدن ليبيا الحبيبة وهناك رقصات مثل رقصة الطير ورقصة البوسعدية رغم احتفائه في هذه المدة .

والأستاذ أحمد بشير  أضاف في حديثه إن المجتمع الليبي يتميز  بتعدد

ألوان فن الرقص

الحق لنا ألوان جميلة ومتنوعة خاصة في الشمال والجنوب وإن المناطق الجنوبية مازالت محافظة على تراثها وفنونها الشعبية خاصة مدن (هون و ودان وزويلة) وغيرها حيث تكون موجودة في أعرسنا لا يمكن أن نهملها أو نستغني عنها في مناسباتنا الاجتماعية فنحن في الجنوب عندما نريد أن نحمل هدايا العريس إلى بيت أهل العروس ونصحب (العلاقة) وملابس للعروس ووالدتها وإخوتها تصطحبها مجموعة من الشباب في موكب جميل وهم يعزفون ويتغنون ويرقصون على أنغام الفرقة الشعبية مستعملين آلات مختلفة منها الدبدحة والنقرة.

ونكرر ونقول إن عشاق اللون الشعبي كثيرون في كل مناطق ليبيا.

أيضا قالت المعلمة سميرة مصباح  :

إن مجتمعنا الليبي له طابع شعبي نظراً للظروف الاجتماعية التي تؤثر على غالبية مناطق ليبيا لأنه هناك بعض الرقصات تتميز بها مدينة عن أخرى وتشتهر بها أيضا مثلا مدينة بنغازي خاصة في الصابري لأنها معروفة برقصة الغيطة التي تمتاز بالأغاني الشعبية المميزة المصاحبة لها

واللون الشعبي له جمهور كبير وكما ذكرت مجتمعنا الليبي يغلب عليه الموروث الشعبي الأصيل وهناك أيضا في طرابلس عدة فرق تعزف وتشارك في أفرحنا منها نوبة (بن عمران) الله يرحمه حيث حققت هذه الفرقة القديمة شهرة داخل احياء مدينة طرابلس وكل مناسبة فرح تكون هذه الفرقة حاضرة لزفة العريس أو حمل القفة لأهل العروس ومازالت الرقصات الشعبية موجودة ومستمرة .

وكان الأخ فؤاد شلابي حاضراً برأيه :

إن  الفرق الشعبية  موجودة وهي كثيرة في ليبيا ومازالت موجودة في الكثير من مناسباتنا الاجتماعية على الرغم من التطور الملحوظ الذي حدث في الفن المألوف والموشحات ودخول الآلات المتطورة الغربية والشرقية إلا أن (الزكرة والنوبة) مازالتا تحيي أفراحنا ومناسباتنا الوطنية والاجتماعية ويدل هذا على عشق اللون الشعبي وتاريخ هذا اللون عريق جد ومطلوب في الدول الأوروبية حيث نشاهد في عدة مناسبات والمشاركات الخارجية للفرق الوطنية لابد أن تكون معهم فرقة الفنون الشعبية بالزي الوطني التقليدي وذلك الجمال الأخاذ من تراثنا الأصيل وطبعاً في حضور الآلات الطرابية منها (النوبة والنقرة والدف) وحتى السياح هنا من قبل تلفت نظرهم هذه الفرق ويعجبون بها لأنها تمثل الأصالة الليبية والتراث الأصيل لنا .

خلاصة التحقيق ..

وهكذا أكد الجميع على جمال الفن الشعبي من الرقص الليبي الذي مازال له حضوره المميز وسط مجتمعنا الاجتماعي ودخل البيئة الليبية التي يزخر تاريخها بكل ألوان الفن الطربي سوء بالنسبة للرقص أو للغناء الشعبي هذا الموروث الثقافي الذي يعود إلى الأصالة الفنية في بلادنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى