إستطلاعاتالاولىالرئيسية

العناية التامة بمرضى الزهايمر حق إنساني

 

فبراير خاص…

ميوسف  المكي مؤسس أول جمعية ليبية تُعنى بمرضى الزهايمر :

  ‎مرض «الزهايمر» هو أحد أشكال اضطرابات العقل التي تصيب كبار السن ‏وهذا المرض يؤثر على أجزاء من المخ التي تتحكم في التفكير والذاكرة ‏واللغة. هذا المرض عادةً يبدأ من سن الـ60  وتزداد احتمالات حدوثه مع كبار ‏السن. وقد سُمي بهذا الاسم نسبة إلى عالم ألماني اسمه «ألوى ألزهايمر»، ‏وكان هذا العالم قد اكتشف عام 1906بعض التغيرات في نسيج المخ لدى ‏امرأة توفيت بمرض عقلي غير معروف.

م.يوسف المكي بماذا تبدأ هذا اللقاء؟

ج.. بسم الله الرحمن الرحيم

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ‏قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً  يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ  وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ )(54)..

مرض الزهايمر.. مرض يبدأ ببطء فهو يبدأ بفقدان بسيط في الذاكرة متمثلاً في ‏نسيان الأحداث  القريبة، ونسيان بعض أسماء الأشخاص المقربين ونسيان ‏أسماء الأشياء وبعض العمليات الحسابية البسيطة قد تصبح معضلة . ثم ‏يبدأ المرض يزداد تدريجياً وتصبح الأعراض أكثر صعوبة وقد ينسى المريض ‏كيفية بعض الأعمال البسيطة وقد يواجه مشكلات في اللغة مثل نسيان ‏بعض الكلمات البسيطة. ثم يبدأ المريض يفقد الإحساس بالوقت والمكان ‏وقد لا يعرف الشارع الذي يُقيم فيه ولا يعرف كيف يصل إلى منزله. كما ‏يفقد المريض القدرة على الحكم على الأشياء.

لماذا الجمعية  … ؟ 

‎نظراً لطبيعة مجتمعنا المترابط الحريص على تقديم أفراده ‏بالصورة الأمثل، وتكتم الكثيرين ــ من ثم ــ على بعض ‏الأمراض التي تُصيب أقاربهم، لاسيما النفسية والعقلية ‏منها، فإن إنشاء الجمعية يجيء لكسر حاجز الصمت ‏والخجل، وإضاءة المساحات المحيطة بالمرض لتكوين ‏وعي عام يخدم المرضى وذويهم، ويتوجه لمتخذي القرار ‏كي يدركوا أبعاد المرض وتأثيره وتكاليف علاجه وصولاً إلى ‏تقديم الرعاية والعناية للمرضى والمهتمين بشؤونهم. ‏

ما هي رؤيتكم؟ ‎ 

‎العناية بمرضى «الزهايمر»، ومن يرعاهم حق إنساني لهم ‏وواجب اجتماعي ووطني علينا جميعاً. ورؤيتنا المستقبلية ‏تتمثل في أن يكون للجمعية دور الريادة في التعريف ‏بمرض «الزهايمر» وكيفية التعامل مع الأشخاص المصابين ‏به وطرق التشخيص والعلاج والدعم النفسي والمعنوي لهم ‏ولمن يرعونهـم.‏

متى أُنشئتْ الجمعية الليبية لمرضى الزهايمر ؟

‎ الجمعية الليبية لمرضى «الزهايمر»   هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني. تم إشهارها بوزارة الثقافة وأنشئت بتاريخ 22/4/2012 تحت رقم (614). ومقر الجمعية مستشفى الرازي للأمراض النفسية . ‏

‎تأسستْ الجمعية للتعرف على التحديات والصعوبات التى يعاني منها ‏مريض (الزهايمر)، وتسليط الضوء على مدى معاناة المرضى ‏من الناحية الصحية وكذلك الاجتماعية.

ماذا هي أبرز أنشطة وأعمال الجمعية؟

‎‏شاركتْ الجمعية في  فعاليات مؤتمر ومعرض ليبيا التاسع للرعاية الصحية  ‏باشراف وزارة الصحة الذي أقيم خلال الفترة من 11 – 13 من شهر سبتمبر،‎ ‎

‎أقامت ندوةً علمية حول نقص الادراك ومرض «الزهايمر» يوم ‏الخميس الموافق 17 يناير 2013م. بمدرج كلية العلوم في جامعة غريان.‏

‎نظمت الجمعية ندوة تثقيفية بمناسبة اليوم العالمي لمرض «الزهايمر» يوم السبت الموافق 29ـــ -9 -2012 بقاعة المؤتمرات بمجمع ذات العماد بالتعاون مع إدارة الإعلام و التوعية والتثقيف الصحي بوزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض ومستشفى الرازي للأمراض النفسية و العصبية .

‎المشاركة في ورشة عمل خاصة «بدارسة مسح السياسات والمعلومات و‏البحوث و الترتيبات المؤسساتية.

‎المشاركة في لجنة تنفيذية للعمل على جمع البيانات وتعبئة ‏الاستبيانات المنظومة الدولية الخاصة بالتعمير و أوضاع شؤون ‏كبار السن وما يتطلبه ذلك وزيارة العديد من المؤسسات الحكومية ‏ومنظمات المجتمع المدني ‏.

‎المشاركة في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. ‏

‎إعداد النشرات الطبية والمطويات.

‎تقديم المساعدات المادية والعينية ؤلى الأسر المحتاجة عن طريق التبرعات.

ماهي أهداف الجمعيـة  ؟

‎1 –  المساهمة في بث ونشر الوعي لأسرة المريض، وكيفية التعامل معه والتثقيف بقضية مرض «الزهايمر» عبر وسائل الإعلام.

‎2 – المساهمة قدر الإمكان في الندوات والمؤتمرات الوطنية والعربية والدولية المتعلقة بشؤون مرضى «الزهايمر»، والاستفادة من خبراتهم ومعوناتهم الفنية والمادية وتسخيرها لخدمة مرضى «الزهايمر».

‎3 – المساهمة في رعاية مرضى «الزهايمر» والأخذ بأيديهم والاهتمام بهم وحل مشكلاتهم الصحية الأخرى بالتعاون مع المراكز الصحية العامة والخاصة.

‎4 – تأسيس قاعدة بيانات حول المرض والمرضى والعناية بجميع المعلومات وعمل الاحصاءات اللازمة للوقوف على الواقع والانطلاق منه نحو رؤية علمية تكمل النقص الكبير فى هذا الجانب .

‎5 – التعاون مع الجمعيات الاقليمية و الدولية المختصة بمرض «الزهايمر».

‎6 – المشاركة في اليوم العالمي «للزهايمر»، الذي يصادف الواحد والعشرين من سبتمبر من كل عام وتسليط المزيد من الضوء على هذا المرض داخل المجتمع.

‎7 – إعداد برنامج زيارات إلى المدن الليبية وإعداد برنامج زيارات داخلية للمرضى.

ماهى مشكلات الفئة المستهدفة؟

‎نقص توعية المجتمع والخوف من الوصم، إذ يعد المرض من المواضيع التي ‏يُخجل بعض الأسر من التحدث عنه.‏

‎الجهل بطريقة التعامل مع المرض، مما يؤدي إلى تضاعف حدة المرض وزيادة ‏آلام ومأسى المرضى وأسرهم.‏

‎نقص الخدمات الطبية والصحية.‏

‎عدم وجود إحصائيات بالرغم من إزدياد انتشار المرض ‏.

كيف يصل المريض أو مقدم الرعاية للجمعية؟

للجميعة موقعٌ وصفحة على «الفيسبوك» فيها كل المعلومات التي تسهل وصوله للجمعية.

وفي الختام .. ندعو كل الخييرين من أطباء ومتخصصين في مجال الصحة، مد يد العون والمساعدة،  لنستفيد من خبراتهم في التعرف على  أحدث الاكتشافات في ‏تشخيص وعلاج مرض «الزهايمر»،  وكيفية الحد من آثاره السلبية،  ‏وكذلك ندعو كل زملائنا في مؤسسات المجتمع المدني الأخرى، وكافة ‏الإعلاميين، وجميع المواطنين، لنتعاون معاً، ونتكاتف من أجل تحقيق الأهداف السامية والنبيلة للوقوف مع هذه الشريحة من المجتمع‏.

‎وفي الختام .. لا يسعني، إلا أن أدعو الله تعالى أن يوفقنا في هذا العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى