فنون

الفنان سالم الشريف: لم اتوقف.. كنت امام الكاميرا والان خلفها

 

إعداد ولقاء: فاطمة عبيد

اليوم على صفحتنا الفنية يجمعنا اللقاء مع قامة فنية تجول بشخصيته الفنية التي يجسدها بكل عمل فني يقدمه إنه المخرج و الفنان سالم الشريف هذه القامة الإبداعية التي أثرت المكتبة الفنية بالإذاعة الليبية بشقيها المسموع والمرئي طيلة مشواره الفني الذي مازال يواصل من خلاله رحلة الإبداع والتألق، وبالرغم من أنه ابتعد عن الوقوف أمام آلات التصوير كممثل ، إلا أنه  كان موجوداً بين زملائه وأبنائه الفنانين وفي أكثر الأعمال التى قدمت وستقدم مستقبلاً   بإذن الله تعالى….

والذي لا يعرفه المشاهد عن فناننا الشريف كان وما زالت أنامله تداعب الفرشاة يرسم فن التنكر والتجميل ليرسم من خلالها على وجوه الممثلين بكل براعة وإتقان تلك الشخصيات التى يجسدونها سواء على ركح المسرح أو أمام آلات  التصوير داخل القاعات وخارجها وها هو اليوم نتحاور معه بكل شفافية في لقاء فني حيث دار بيننا حديث عن مشواره الفني عبر رحلة إبداع وعطاء طرحتُ عليه عدداً من الأسئلة وهذا هو حاورانا …

أستاذ سالم عرفنكَ فناناً متنوعاً  في تقديمك لعدة شخصيات فنية جسدتها عبر أعمال درامية بين المرئية والمسموعة نود منكَ أن تحدثنا عن هذه الفترة وما قدمت فيها من أدور نالت الناجح ؟

كما نعلم جميعاً أن ألتلفزيون يعتبر حديث العهد بالنسبة للمسرح والإذاعة تعرفتُ على المسرح وأنا طالب بمدرسة الفنون والصنائع في خمسينيات القرن الماضي والإذاعة بالفترة نفسها عن طريق  الإذاعة  المدرسية وعند افتتاح التلفزيون كنتُ أحد المتعاونين مع الإذاعة  بدوام جزئي وبمقابل وكان مسموحاً به في ذلك الوقت .. تعرفتُ على أخي وصديق الفنان الأمين ناصف فقام باختياري للمشاركة في تقديم أول عمل أسند ليّ وكان اسم العمل (بداية الطريق).. وكان هذا العمل فعلاً هو البداية الفعلية ليّ ثم توالت بعده عدة أعمال مع الصديق المخرج والكاتب الأستاذ حسن التركي والمرحوم المخرج الأستاذ خالد خشيم  .

احكي لنا عن مسلسل الهاربة  وكيف تم تنفيذه ؟

الحقيقة في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي كان التلفزيون الليبي لم يمض على افتتاحه الرسمي سوى عقد من الزمن تقريبًا، حيث أُسس في 24 ديسمبر 1968م، بعد محاولات في الإخراج قدم المخرج وكاتب السيناريو حسن التركي – الله يذكره بالخير – مسلسل «الهاربة» من بطولة الفنانة حميدة الخوجة شفاهااللّه، وجاء هذا العمل عن قصة للمخرج على رواية (بائعة الخبز) للفرنسي «كزافييه دو مونتبان»، أحدث المسلسل نقلة في فضاء الدراما الليبية، ووجد على نطاق واسع أصداء واسعة والحمد لله، ويعد مسلسل (الهاربة) هو آخر أعمالي.

قدمتُ عديد الأعمال الإذاعية   مع نخبة من مخرجيها وفنانين بالتلفزيون والمسموعة منهم من سبق ذكره ولو كان جزء اً منها فقط وذلك لعدم وجود توثيق للحركة الفنية إلا ما نتذكره فقط أما من شاركني في هذه الأعمال المسرحية والتلفزيونية أقول معظم الزملاء من جيلي أي قبل سنة 1975م وعلى سبيل المثال لا الحصر  المرحوم محمد الساحلي، المرحوم أحمد الغزيوي المرحومة سعاد الحداد، المرحومة فاطمة عمر، الزميلة لطيفة إبراهيم، الأستاذ لطفي بن موسى المرحوم عمران راغب المدنيني، الأستاذ الطاهر القبائلي، المرحوم الحبيب عمر، المرحوم محمد شرف الدين ، المرحومة حليمة الخطري والدكتور إبراهيم قرفال، وكل من كان في الساحة الفنية في تلك الفترة  .

تعامل فناننا سالم مع عدد من الكتّاب والمخرجين من هو المخرج الذي عرفكَ شخصيتك الفنية وتعامل معك من خلالها ؟

المخرج الذي قدمتُ معه أغلب أعمالي هو الأستاذ حسن التركي وهو فعلاً من عرف إمكاناتي وشخصيتي  وقدمتُ معه (المشوار الطويل، منزل للبيع، والهاربة)، كل الأعمال التي قدمتها أنا راضٍ عنها وعرفني المشاهد الكريم عن طريقه .

متى توقفتَ عن العمل الفني؟

ابتعدتُ عن الوقوف أمام آلات التصوير كممثل، إلا أني كنتُ موجوداً بين زملائي وأبنائي الفنانين وتوقفتُ عن التمثيل عام 1975م لظروف خاصة ، ولكني لم أنقطع عن ممارسة مساهمتي في جوانب أخرى في المجال الفني منها الخدع البصرية، رسم الشخصيات (الماكياج) تصميم والإشراف على التنفيذ وتلبيس الممثلين .. بالنسبة للأعمال التاريخية قمتُ بالإشراف وتنفيذ جميع المعارك الحربية الخاصة بفيلم معركة (تاقرفت).

كثيرون ينتابهم الخوف من الكاميرا خاصة في اللحظات الأولى حين يقف أمامها .. هل انتابكَ هذا الخوف حين جسدتَ عملكَ الفني الأول؟

أنا وعلى المستوى الشخصي لم أشعر بالخوف أو الارتباك أمام كمرات التصوير لأنني أولاً أنا ممثل مسرحي قبل أن اخوض تجربة العمل التلفزيوني وسبق ليّ مواجهة الجمهور في العروض المسرحية أرتبك فقط عندما لأكون حافظاً لدوري المسند إليّ من قبل مخرج العمل خوفاً من الوقوع في الخطأ أو النسيان.

هل صعدتَ يوماً فوق خشبة المسرح؟، وماهو اسم العمل؟

كيف لم اصعد الخشبة وأنا انطلاقتي كانت مع فرقة خريجي مكتب الفنون والصنائع، وذلك سنة 1948م تقريبا وكان د. مصطفى العجيلي هو كاتب المسرحيات ومخرجها وشاركتُ مع الفرقة في مسرحية (نكران الجميل) التي كتبها الأستاذ محمود الاسطى عن قصة (ألف ليلة وليلة) التي أخرجها الفنان الراحل كاظم نديم حيث اختارني في دور بسيط  كان أول دور ليّ على خشبة المسرح .

بينما كانت أول مسرحية (أهل ألكهف) التي قدمناها بالساعة التجريبية بتلفزيون القاعدة الأمريكية في ذلك الوقت وعلى الهواء مباشرة. وذلك لعدم ووجود آلات عرض فيديو ويستخدمون الأشرطة السينمائية لعرض البرامج علماً بأننا تدربنا في تلك المحطة على الأعمال التلفزيونية.

 كلمة لمن تُرسلها ..

لكل محبي الفن وللجمهور الكريم ولكل الفنانين .. ولكِ أستاذة فاطمة وإلى صحيفتكم الموقرة .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى