الاولىالرئيسيةفنون

الكاتب أمين بورواق

 

نتصافح مع الكاتب والسينارست المميز بقلمه الفنان أمين عطية بورواق هو من مواليد مدينة درنة 1959 م  وخريج جامعة

قار يونس 1948م ويعمل موجه تربوي ….

ويعد من الكتاب الذين برزوا من خلال أعمالهم ومسيرتهم الفنية التي تشاهد لهم والتقينا به وتحاورنا معه عن مشواره في الكتابة صحبة القلم

وعن بدايته حدثنا قائلا:

قامة أدبية وفنية في مجال الفن

 

  حاورته :

فاطمة سالم عبيد

بداية اسمحي لي بتقديم كل التحايا للعالمين بصحيفتكم الموقرة علي حرصها في مواكبة الفنان الليبي أينما كان  أكيد كانت بداياتي منذ الصغر وبحكم نشأتي في وسط ثقافي حيث كان جدي المرحوم عبد الحميد بورواق أحد أعضاء فرقة هواة التمثيل التي أسسها المرحوم محمد عبد الهادي   كذلك والدي   الذي كان ممثلاً ثم مديراً للمسرح الوطني درنة    كنت أهوى الكتابة منذ الصغر   ونُشرت مقالاتي في جل الصحف الليبية   أهوى الرسم   والرسم الساخر بالذات  وتصميم الشعارات  أعزف على عدة آلات موسيقية أيام الشباب حتى المرحلة الجامعية  أعشق كتابة القصة القصيرة   وقد صدرت لي مجموعة قصصية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان النحت في الصمت، صحبة الصحفية والكاتبة صافيناز محجوب   عضو مؤسس لنادي القصة بدرنة  درست السيناريو في جمهورية مصر العربية   وكتبت مجموعة أعمال للتلفزيون   وعدة مسرحيات لفرقة أجيال للمسرح والفنون التي أعتبر نفسي أحد الأعضاء المؤسسين لها .

هل واجهتك صعوبات في وصولك لهذا المستوي عبر مشوارك الفني ؟

من دون شك أن لكل عمل مشاكله وصعوباته  ولكن بالنسبة لي لم تكن هناك صعوبات تذكر  سوى تأخر أو تأجيل تنفيذ بعض الأعمال  كذلك أن تكون أنت من يعرض أعماله وكأنها سلعة يدلل بها .

ستبقى دائماً عاصمة للثقافة وقبلة للفنانينماذا تقصد بهذه الجملة التي رددتها في أحد اللقاءات ؟

لا أتذكر أني رددت مثل هذه العبارة   ولكن حتى إن كانت صادرة مني  فإنني الآن على قناعة تامة بأن الفن و الإبداع لا يقتصران على مدينة أو جهة معينة فالفن والإبداع شيء إنساني ليست له علاقة بموقع معين أو مكان محدد   صحيح قد توجد بعض المناطق لها تراث أو تهتم ببعض الأمور الفنية والثقافية ولكن هذا لا ينفي وجود مناطق أخرى بها مبدعون متألقون.

هناك من يقول إننا نعيش أزمة نص فماذا تقول حضرتك كونك كاتب ؟

النصوص موجودة ومتنوعة ولكن وكما تعلمون ظروف البلاد وعدم الاستقرار تحول دون تنفيذ أغلبها  بحجة مصاريف الإنتاج   كذلك قضية موسمية إنتاج الدراما والأعمال الخفيفة التي تقتصر على شهر رمضان فقط   فإذا لم يتم تنفيذ العمل وعرضه خلال شهر رمضان عليك الانتظار عاما كاملا   حينها قد ينفذ العمل أو يؤجل عاماً آخر وكما تعلمون أن العمل إذا تأجل تنفيذه لمدة طويلة   و بحكم سرعة وتيرة الحياة فإنه يفقد الكثير من بريقه .

شاهدت لك اجتماع مع الفنان ياسر العظمة كيف جاء هذا اللقاء ؟

كانت لي تجربة بسيطة مع الفنان الكبير الأستاذ ياسر العظمة في سلسلة مرايا حيث قدمت له ست حلقات فقط وليس كما قيل في بعض وسائل التواصل أني كتبت أغلب حلقات مرايا   وقد قلت ذلك في أكثر من مناسبة  لأن ذلك سبب لي لكثير من الحرج.

مع من تعامل الكاتب أمين من المخرجين ؟

تعاملت مع مجموعة من المخرجين بداية بالمخرج الصادق بوعمود والمخرج فرج عبد الكريم والمخرج محمد الصادق والمخرج أحمد الرياني وأخيراً المخرج فائز الفريطيس   كل هذه الأعمال كانت أعمال خفيفة عرضت في فترة ما يسمى بالمائدة خلال شهر رمضان   كذلك من قاموا بإخراج حلقاتي التي قدمتها في سلسلة مرايا.

الطيرة  وحاليا في انتظار مشاهدة مسلسل دباير الذي كُتب منذ فترة طويلة   وقام مجموعة من الوجوه الجديدة من الشباب بالمجازفة والبدء في تنفيذه بمدينة  درنة   وهو عمل كوميدي اجتماعي خفيف أرجو أن ينال استحسان المشاهد الكريم .

أهم عمل تعتبره من أهم الإعمال التي قدمتها ؟

أهم عمل قدمته هو مسرحية «نرقص ع الدم» التي قُدمت في ظروف خطيرة وصعبة للغاية وقد قام بإخراجها المخرج رمضان الطيرة  وحاليا لي عودة مع الكتابة للتلفزيون بعد عامين من التوقف عبر مسلسل «دباير» الذي سيجري تصوير حلقاته في مدينة درنة    هو عمل قديم  قمنا بتحديثه بشكل بسيط يتحدث عن الحال الراهن للمواطن الليبي  ويتطرق إلى المشاكل المعتادة التي يواجهها المواطن مثل انقطاع المياه والسيولة  بالإضافة إلى الصعوبات التي تقابله خلال المناسبات الاجتماعية والعمل يقع في 15 حلقة وهو منوع وكوميدي اجتماعي كلمة دباير في العمل تعني آراء أو مقترحات يستمع لها بطل العمل من جاره الذي يدعي معرفة كل شيء، فيدبر عليه وكل دبارة توقعه في مطب أو مقلب وسيتم عرض في شهر رمضان المقبل 2021 م .

إن الهدف من التصوير في مدينة درنة للتأكيد على أن المدينة بها العديد من المواهب والقدرات الفنية الكثير  وليست مغيبة عن الشاشة وخاصة بعد أن تحررت  وها هي تتنفس من جديد.

علي أي شي تعتمد كتابات النص الدرامي ؟

النصوص الدرامية في الغالب انعكاسات لما في المجتمع من قضايا ومشاكل وعادات وتقاليد يستمدها الكاتب من مجتمعه ويطرحها لإلقاء الضوء عليها والتنبيه لها في محاولة لإيجاد حلول أو علاج لبعض هذه القضايا في صورة دراما جادة أو كوميدية .

هل هناك اختلاف من وجهة نظرك بين العمل الدرامي التلفزيوني والعمل المسرحي ؟

من وجهة نظري الكتابة للتلفزيون أسهل من الكتابة للمسرح  فالكاتب للتلفزيون له حرية الجموح بخياله إلى أينما يريد فالكاميرا تتنقل بسهولة بين أماكن ومواقع التصوير بينما في المسرح تكون هذه الأمور أكثر صعوبة لوجود المتلقي في مقابلة مباشرة مع الممثل  فا يتطلب التنقل من مكان إلى مكان تغيير الديكور والإضاءة في وقت سريع حتى لا يمل المتلقي  بينما ذلك يتم بكل سهولة في التلفزيون  كذلك في التلفزيون يمكن تقطيع المشاهد الطويلة التي قد تكون مملة حيث يتم قطعها بمشهد اعتراضي لكسرا لملل ثم العودة  وهذا صعب إلى حدٍ ما في المسرح كذلك الانتقال عبر الزمان يتم في التلفزيون بكل سهولة و في لمح البصر لذا تكون هناك صعوبة للكاتب المسرحي في محاولة إيجاد حلول و اختزال الأماكن والتنقل وليست له الحرية الكافية كما في التلفزيون   من هنا يتبين أن لكل نوع من الأعمال أسلوبه الخاص في الكتابة .

الكثير من الفنانين يقولون من لم يقف فوق خشبة المسرح لا يعد فناناً ؟.. ماذا يقول الكاتب أمين بورواق ؟

مقولة من لم يقف على خشبة المسرح لا يُعد فناناً   اعتقد يقصد هنا فن التمثيل  فالممثل الذي اعتلى الخشبة و تمرّس في التمثيل المسرحي   غالباً ما يكون متفوقاً على غيره ممن لم يخوضوا هذه التجربة   أما بعض الفنون الأخرى كالرسم والنحت والتصوير والموسيقى فلا شك أن ممارسيها فنانون  ولكن ليس بالضرورة وقوفهم على خشابات المسارح.

كلمة أخيرة لمن تريد أن تقولها؟

كلمتي في نهاية اللقاء أسأل الله اللطيف الودود   أن يعم بلادنا الأمن والأمان ويسود بيننا الحب والسلام

ويبدأ الجيل الجديد في النهضة لبناء ليبيا الحبيبة التي لا تستحق ما يُفعل بها الآن .

قدمت ست حلقات من مسلسل مرايا لياسر العظمة

 

من جهة نظري الكتابة للتلفزيون أسهل من الكتابة للمسرح

انتظروني مع المسلسل “دباير ” في شهر رمضان القادم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى