فنونمقابلات

المخرج علي القديري يحكي عشقه لفن الإخراج والأعمال البدوية.. تستهويني الأعمال البدوية والتراثية على الرغم من صعوباتها

 

 

من بين المخرجين اليوم يطل علينا المخرج صاحب الكاميرا المميزة التي

جسد بها كل الأعمال البدوية ذات الأصلة الليبية العريقة وشاهدنها في قنواتنا

الفضائية حيث حقق نجاحا واسعا مع كتاب نجوم انه الفنان والمخرج والممثل

علي القديري  وآخر أعماله تم عرضها في شهر رمضان الماضي واليوم لنا

حوار معه حول مسيرته الفنية في عالم الفن

والبداية كانت مع سؤالي له ….

 

حاورته

 فاطمة سالم عبيد

 

عبر ما شاهدنه لك من أعمال فنية لاحظنا انه تستهويك البادية والأعمال التي تتحدث عنها لماذا جاء اختيارك لها فناننا القديري؟

لقد  قدمت العديد من الأعمال الفنية للمسرح وللشاشة الصغيرة وفي الفترة  الأخيرة  تستهويني الأعمال البدوية فقدمت مسلسل «دموع الرجال» في أكثر من جزء  الأول والثاني  كانت لديه تجربة أخرى من خلال مسلسل بدوي آخر وهو «الراعي ربي» للكاتب عبد الله المطرطش  وهو «نقارش» للكاتب فتحي القابسي عن مسلسله الأخير ومسلسل الراعي ربي ومسلسل السرج وهو يقع في 30 حلقة ومسلسل خالتي مشهية .

عرفك المشاهد فناناً ممثلاً واليوم نراك خلف الكاميرا مع الإخراج كيف ترى كيفية الإخراج بين عمل درامي ومنوعة ؟

الحقيقة كل عمل وله الكيفية الخاصة به فإذا أريد إخراج  مسلسل هنا يعني له خطوات تختلف مثلا عن تصوير وإخراج المنوعة وبما أن المنوعة تعد من الأعمال البسيطة العمل بها سهل وخفيف وحتى هناك فترة لابد تجيد اختيار الفنانين معاك أي أن كل عمل لابد أن تتخذ خطة عمل حتى يصل العمل للمشاهد بشكل الناجح .

المخرج علي القديري مع مَنْ تعامل من الكتَّاب ؟

تعاملت مع عدد من الكتاَّب منهم الكاتب فتحي القابسي، والكاتبة نجلاء الأمين، وهذا العمل الذي بحمد الله أخرجتها وهو (أسرار الشتاء)  وكان من تأليف الكاتبة نجلاء الأمين التي تعاملت معها فيه إلى جانب قامت بالمعالجة الدرامية و هذا العمل يعد جزءًا من سلسلة (حجر الصوان) و شارك فيه عدة شباب من الوجوه الجديدة هي التي اعتمدت عليهم  وكان هناك عدة من الوجوه الواعدة .

ما هي العلاقة التي تربطك  بالأعمال البدوية والتراثية؟

انها بصراحة تستهويني كل الأعمال البدوية والتراثية على الرغم من صعوباتها ومعاناتها في التحرك وفي النقل، ولكن عندما تنجز العمل التراثي تشعر بسعادة غامرة لأنك قدمت شيئاً مهماً وأبرزت تراثنا، فلابد من إثبات هويتنا العربية وهويتنا الليبية.

عن ماذا يحكي مسلسل السراج ؟

مسلسل «السرج» عمل دارمي اجتماعي يحاكي الهوية الليبية فترة نهاية الخمسينات وبداية الستينيات ويسرد قصصا وأمورا عديدة من الموروث والهوية الثقافية يقع في 30 حلقة، مدة الحلقة ساعة تلفزيونية يضم أكثر من 60 شخصية رئيسة، وأغلب نجوم الدراما الليبية من كافة مدن ليبيا جمع مسلسل «السرج» كوكبة من الفنانين منهم الفنانة القديرة كريمان جبر، والفنان عبدالسلام اشليمبو، والنجمة سلوى المقصبي، والفنان فرج بدر، والفنانة نجلاء الأمين، والفنان عزالدين الدويلي، والفنان خالد إبريك، والفنان أسامة بركة.

 

هل تفضل دومًا العمل كممثل في الأعمال التراثية التي تقوم بإخراجها؟

عندما أقوم بإخراج عمل ما قد تستهويني شخصية في هذا العمل وأشعر أنها قريبة مني فلا أتردد في لعب دور هذه الشخصية، لأن التمثيل متعة، ولو خيروني بين التمثيل والإخراج حتماً سأختار التمثيل ولكن قد أقوم بإخراج عمل درامي ولكن لا أحب أن أقوم بأي دور في هذا العمل، ربما لأن الشخصيات المكتوبة فيه لم تستفزني أو لم أجد نفسي في أي منها.

ما هي الصعوبات التي تواجه المخرج  من وجهة نظرك ؟

الصعوبات التي تواجه المخرج في الوقت الحاضر هي قلة الثقة في الفنان من الدولة ومن وزارة الثقافة وبعدها من النَّاس، لابد من الدولة أن تمنح الثقة الكاملة في الأعمال الدرامية الليبية وفي المخرج، فلدينا مخرجون حقيقيون وإن كانوا قلة هؤلاء لابد من الدولة أن تضع فيهم الثقة، وعلى الدولة أيضاً أن تقوم بعمل دورات متقدمة في فنون الإخراج حتى نستطيع أن ننتج أعمالاً ترتقي للمستوى .

ما الذي يميز مسلسل «نقارش»  ؟

لكل عمل درامي حكاية وله صراع ورؤية سواء على الصعيد الفكري أو البصري، فمسلسل «دموع الرجال» له رابط واقعنا بالماضي وكذلك «الراعي ربي»، أما «نقارش» له شكل الأسطورة وخرافة من خراريف عجائزنا زمان، ونحن وددنا أن نقول من خلال هذا العمل الذي كتبه الكاتب فتحي القابسي أن الحكواتي موجود في ليبيا منذ زمن قديم ويظل تراثنا جميلاً جداً جزء من عبق تراثنا الليبي الأصيل .

كيف ترى الحركة النقدية الفنية خاصة في هذه الفترة ؟

الحقيقة الحركة النقدية الفنية في ليبيا ليس لها وجود على الإطلاق، فلا يوجد لدينا نقاد حقيقيون، بل النقد الفني عندنا بالعاطفة، لا يوجد لدينا نقاد كما هو الحال في عدة دول مثل : مصر وسوريا فهم عندما يتناولون الأعمال الفنية في صحفهم أو في ندواتهم فإنهم يتناولونها بشكل علمي ومهني ولا يتحدثون عنه بلغة المجاملة، فلا يوجد النقد الحقيقي في بلادنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى