الاولىالرئيسيةمتابعات

المفتش‭ ‬التربوي‭ … ‬دور‭ ‬مهمش‭ ‬وحقوق‭ ‬مؤجلة

 

نظم العاملون بمكتب التفتيش التربوي طرابلس (مفتشون وموظفون)خلال الأيام الماضية وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب بطرابلس طالبوا خلالها بايقاف الخصم من مرتباتهم واستعادة المخصوم عن شهري (7ـ8) وبتنفيذ القرارات الصادرة بشأن زيادة مرتباتهم

ومنحهم المكافآت المستحقة عما أسند اليهم من مهام وتكليفات كما طالبوا بمنحهم حقوقهم في ما يستحقونه من ميزات بينها  ميزة بدل المركوب وحقهم في تسوية فروق الترقيات والتأمين الصحي لهم ولعائلاتهم، أسوة ببعض القطاعات وعبروا من خلال لافتات حملوها أثناء الوقفة عن بالغ استيائهم جراء ما يلاقونه من تهميش حكومي مقارنة بقطاعات مهنية أخرى  وعدم الاكتراث لمطالبهم طيلة السنوات الماضية وتضمن البيان الختامي للمفتشين التربويين  عرضا لمعاناتهم وتحديدا لمطالبهم الموجهة للحكومة

صحيفة (فبراير) واكبتْ الوقفة واجرت عدداً من اللقاءات مع المفتشين التربويين نوردها  فيما يلي ..

متابعة / وداد الجعفري

في البداية التقينا مع المفتش التربوي عبد الكريم أبو سبيحة رئيس وحدة المعامل المركزية والمكلف بقسم العلوم الأساسية بإدارة التفتيش التربوي طرابلس الذي قال :

المفتش يُصرف على سيارته ويتنقل بها من مدرسة إلى أخرى في مناطق متباعدة وذات طرق ومسالك وعرة وكل ذلك يحتاج إلى صرف ويحتاج إلى أن تكون له سيارة جيدة أو تمنح له سيارة بالتقسيط المريح  كما هو معمول به في بعض الجهات أما علاوة المحروقات والمقدرة بمائة دينار  والتي اصبحت بعد استقطاع  الضرائب  85 ديناراً  فهي لا تكفي المفتش التربوي حتى مجرد  تغيير زيوت سيارته وهذه واحدة من عديد  المشكلات والصعوبات التي  تواجه المفتش التربوي ..

التقينا أيضا مع الأستاذة  نهلة شرميط مفتش تربوي ورئيس قسم التعليم الثانوي المكلف حيث قالت :

بالنسبة للوقفة الاحتجاجية لها عدة متطلبات منها :

المكافآت المستحقة بالنسبة للمفتشيين؛ فالمفتشون التربويون يقومون بأداء واجبهم على أكمل وجه سواء بالنسبة لإعداد الأسئلة الاسترشادية للامتحانات هذه السنة  أو  لجان الملاكات أو برنامج التعليم عن بُعد أو أي عمل يتم تكليفنا به وكل هذه المهام تقابلها مكافآت مستحقة ولكنها لم تصرف لنا كما كان ينبغي أن يكون  .

‎وتابعت شرميط المفتش إنسان عادي ولديه أسرة تحتاج  إلى مصاريف ويحتاج إلى  مركوب جيد يتحرك به ‎إلى المدارس المكلف بها .

‎والمكافآت تساعده على كل ذلك، فانا شخصيا  معاشي لم يصل إلى 1000 إلى الآن ولم تصرف لنا مكافآت تساعدنا حتى على تصليح سياراتنا التى نستعملها في أداء عملنا.

‎وأضافت قائلة ترقياتنا متوقفة ولنا زملاء لم تسوَ مرتباتهم إلى أن خرجوا إلى التقاعد ومنذ فترة نجد أنفسنا في نفس الدرجة وكل ما يصدر عن المسؤولين  مجرد وعود  بتسوية الترقيات.

الواقع أنه لا يوجد شيء للمفتش سوى الوعود فكيف يطلب من المفتش أن يؤدي واجبه على أكمل وجه وهو غير قادر في ظل نقص كل الإمكانات؛ فحتى الأوراق والمستندات نقوم نحن بتصويرها على حسابنا الخاص ..

المفتش التربوي ونيس رمضان يزيد

 أفادنا من جانبه بأنه يعمل بالتفتيش التربوي منذ سنوات ولم يصل مرتبه إلى 1000 دينار ولهذا يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية في المرتبات بين أفراد الشعب واستطرد قائلاً:

لقد أصبح الموظف في قطاع التعليم والمفتش خصوصاً في أسفل السافلين بمرتبة الهزيل ولا يستطيع أن يشتغل أو يوفر قوت أطفاله زد على ذلك الصرف على طباعة أوراق العمل طيلة سنوات الخدمة التي قد تصل إلى 30 سنة ولم يصل مرتب  المفتش التربوي  إلى 1000دينار إلى جانب ايقاف ترقياته، ونتيجة لنقص السيولة لا يستطيع حتى الحصول على مرتبه ..

‎وأردف قائلاً :  نحن نطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية في المرتبات ونرفض مقترح ديوان المحاسبة 2015 بدل الأداء فمثلاً المعلم يأخذ 600 وبدل الأداء 200 دينار فيصبح المرتب 800 وهو مقترح مرفوض.

‎ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية ومكافحة الفساد ووزارة الداخلية مرتباتهم عالية لهذا نطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية في المرتبات حسب الدرجات.

وكان لنا لقاء كذلك مع المفتش التربوي محمد خليفة عبد الحفيظ

الذي حدثنا عن الخصميات التي أجريت على شهري 7  و  8 فقال :

مرتبات المفتش التربوي هزيلة ولا تكاد تكفيه وأسرته احتياجاته الشهرية ومع ذلك يطالها الخصم غير المبرر والذي يفترض أن يقتصر على المرتبات العالية .. وأضاف المفتشون التربويون كانوا  ينتظرون أن يتم زيادة مرتباتهم إلى نسبة 40 %  حسب القرار الصادر في هذا الشأن ولكن  وللاسف فإجراء الخصم كان أسبق من قرار الزيادة، وأوضح بأن المفتش التربوي لا يتمتع بالتأمين الصحي الذي يمتع بها العاملون في عديد القطاعات الأخرى وهو لهذا يعاني الأمرين فلا تأمين صحي يتكفله وأسرته ولا مرتب يكفيه مصاريف العلاج والأدوية متى احتاجهما..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى