ديني

اليتيم

 

اليتيم فتاة أو فتى يحتاج إلى تربية و رعاية و توجيه و ارشاد حسب العمر الذي يمر بها كل من البنت أو الولد ، كما أن مكانة و دور ” الأم ” تفرق عن مكانة ” الأب ” في المنزل ، و هذا محور يأخذ بعين الاعتبار ، في هذه المقالة القصيرة نوجه رسالة إلى من يهمه الأمر من الجهات المختصة ، و إلى الجمعيات الاجتماعية التي تهتم بهذا الامر ، قال تعالى : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ) الآية الكريمة رقم (9) سورة الضحى ، أن يتم التركيز على محاور أساسية في قضية اليتيم الإنسانية ، و هي :
1- تحديد عمر البنت أو الولد عند وفاة الأم أو الأب أو كلاهما .
2- معرفة من يقوم بتربية هذه البنت أو الولد ، و الشروط الواجب توفرها في المشرف التربوي ، و مكان الإقامة .
3- المستوى الدراسي لكل من البنت أو الولد ، و العمر لكل أحد منهما
4- اذا توفيت ” الأم ” من هي الزوجة الصالحة التي سوف تحمل رسالة تربية الأسرة .
5- إذا توفي الأب من الذي سوف يقوم بالأشراف على الأسرة ” العم أو الخال ” ، و الشروط الواجب توفرها في مشرف الأسرة .
6- دور وزارة الشؤون الاجتماعية ما هو ؟ ، الأسرة نواة المجتمع .
7- ربما هناك تساؤلات تطرح من الجهات المناطة .
الحياة صعبة ، نحن نعيش في عصر العولمة ، في العقود السابقة كانت وفاة الوالدين أو احد منهما ، يعدّ امر ليس بذات المسؤولية اليوم ، كنا نعيش بيت واحد ، الحياة كانت بسيطة ، اليوم الحياة اختلفت ، نعيش في العقد الثاني من القرن الحادي و العشرين ، الوقت من ذهب ، الكل يسعى إلى كسب رزقه ليس هناك وقت ، إلا أن هناك جهات مسؤولة على ” اليتيم ” لاحظت أن هذه الجهات لم تهتم بشي جوهري في رعاية ” اليتيم ” و هو توفير ” مركز تربوي في كل شارع ” من خلال فروع البلديات و فروع وزارة الحكم المحلي يكون اهتمامهم منصب على ” التربية و التوجيه و الارشاد ” لكل بنت أو ولد توفي والديه أو أحدهما ، و التأكيد على سكان كل شارع ضرورة تسجيل أفراد الأسرة إذا توفيت ” الأم ” أو ” الأب ” أو كلاهما و توضيح العمر لكل افراد الأسرة ، و الظروف الاجتماعية و المالية ، و تعريف اليتيم بوجود ” مرتب المستحق من صندوق الضمان الاجتماعي ” و استكمال الاوراق و التأكد من أن المرتب يصرف على البنت أو الولد ، و أن كان ” الأم المتوفية أو الأب المتوفي لا يملك مرتب ” أذن هناك ” صندوق التضامن الاجتماعي و هنا يستوجب استكمال الاوراق ايضا ، ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) الآية الكريمة رقم (10) سورة النساء

كفالة اليتيم ذات صورتين :
الصورة الأولى : ضم اليتيم إلى عائلة الكافل ، و تربيته مثلما يربي اولاده و هنا يأتي دور ” المركز التربوي ” في المتابعة و الأشراف إلى يبلغ سن الرشد ، مع التأكد هل ” الكافل التربوي ” تتوفر فيه كل الشروط هو و زوجته أو لا .
الصورة الثانية : أن يتعهد كافل اليتيم بالأنفاق المادي كل شهر إلى أن يتخرج من الجامعة قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم : (كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ) .
الصورة الثالثة المطروحة الان : المركز التربوي في كل شارع ، و متابعة ” اليتيم ” إلى أن يبلغ (25) سنة .
و من ثم نستطيع بناء مجتمع سليم مهما تعرضت الأسرة إلى تحديات من وفاة أحد الوالدين أو كلاهما ، و نحدد الهوية السلوكية و الأخلاقية ، و نحقق التكامل الاجتماعي و الثقافي ، و في الختام كلمة إلى كل ” أم و أب ” حاولوا قدر الإمكان اعطاء الاطفال التربية بأكبر قدر ممكن ، مع التوصية التربوية ايضا للمستقبل ، و التأكيد على الترابط العائلي ” صلة الرحم ” ، و عدم الخلافات و القطعية ، و أنشاء مجالس عائلية تتوفر فيها كل الشروط الأدبية و الأخلاقية و السلوكية لسد فارغ وفاة ” الأم أو الأب ” في أي أسرة .
اعداد : فاطمة الثني

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى