إستطلاعاتالاولىالرئيسيةليبيا

رمضان وكورونا

رصد ومتابعة / فاطمة عبيد

فبراير ترصد رأي الموطن

في الأيام القريبة القادمة سوف يهل رمضان هذا العام يأتي ومنازلنا خالية من «اللمة» والتجمعات، وموائد سحورنا ولا يكون هناك  الزحام، لنبكي على أيام مرت، كنا ننتظر فيها رمضان حتى يجمع القريب والبعيد، نحتفل بشهر رمضان، مع ظروف احترازية، نحاول من خلالها قدر المستطاع، الحفاظ على النفس، والبُعد عن الزحام والاختلاط، وانحسار الاحتفالات في المنازل، بتعليق الزينة كتغيير جو الحزن بالفرح

وحول هذا الموضوع مع قرب شهر رمضان رصدتْ (فبراير) بعض آراء

الموطنين وكان هذا رأيهم :

وكانت معنا الأخت المعلمة نعيمة  صالح التي قالت:

هذا العام سيأتي رمضان ونحن قابعون في المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا الذي انتشر في العالم، وأصاب الكثير من البشر، ومنع النَّاس من الخروج ومن التسوق وأماكن اللهو والترفيه والأهم من كل ذلك أغلق بعض المدارس وحظر دخولها لمنع الاختلاط وخطر الإصابة .

وأضافت نعيمة قائلة :

الحقيقة إن بيوتنا  ستكون مساجد لنا، ولابد أن نهيئ أنفسنا لهذا، ويكون رجل البيت إمامًا لأهله وخطيبًا.

نعم شهر رمضان فرصة سانحة ونحن في البيت أن نكثر من الصلاة وأن نؤديها بكل هدوء وخشوع دون استعجال ولا تشتيت انتباه من صراخ للأطفال في المساجد ولا ازدحام إضافةً إلى توفير الوقت للإكثار من قراءة القرآن وترتيله ونحفظ أطفالنا بعضًا من السور .

والحاج صالح قال :

لا تجعلوا رمضان حزينًا، أفرحوا، وزينوا البيوت، والبسوا الجديد والجميل، وأعدوا أطعمة رمضان، تزاوروا بالاتصال المرئي من خلال الوسائل التكنولوجية، تبادلوا الأطباق بين أحبابكم واقضوا أوقات جميلة في تبادل القصص والذكريات وسوف تنتهي هذه الغمة ويزول الفيروس إلى غير عودة وتعود حياتنا إلى أفضل من قبل بنفوس راقية وانضباط حياة جديد مليء بالأخلاق الجميلة.

وفي السياق ذاته تحدث معنا الأستاذ  طارق الشريف وأوضح في قوله :

سيكون استقبالنا لشهر رمضان كدخولنا في أي شهر، وسنفتقد شهر العبادات حيث يحرص الجميع على أداء الصلوات في المساجد من بينها صلاة التراويح، إلا أنه هذا لن يؤثر في صيامنا وتلاوة القرآن الكريم، فذلك لا يتضارب مع إلاجراءات لو حصل الحظر .

وأضاف:

إن هذا المرض  ابتلاء من رب العالمين وعلينا أن نرضى بما كتبه الله لنا، علينا أن نتحلى بالأخلاق الحميدة والإيمان مثل المسلمين الأوائل.

وهناك أمثلة كثيرة عاشها المسلمون الأوائل فلماذا لا نتعلم منهم الصبر وطاعة اللَّه فيما كتبه اللَّه لنا.

وأقبلتْ الأخت الفاضلة سميرة علي وقالت وهي جد متحمسة لمشاركتنا الحديث فقالت

سوفي يمر رمضان كما مرت الشهور السابقة خاصة حين كان الحروب وسنتذكر تلك الأيام التي عشناها في رمضان أيام صعبة جدًا لكن اليوم يمكن لنا الاحتراز من انتشار وباء الكورونا؛ فهو لن يؤثر في معنوياتنا العالية التي تتميز بالإيمان والصبر.

ويشدَّد حسام خليفة :  على أن من المهم جدًا أن ندرك أن شهر رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، وأنه يجب أن نُعدّل من سلوكنا ليتناسب مع الأوضاع الراهنة، وإتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، والتقليل من الإصابات .

بدوره يقول وليد سالم  :

إن الفضيلة الإسلامية بعون الله سوف تكون  الغالبة على شهر رمضان هي صلة الأرحام والتزاور بين الأهل والأصدقاء والمقربين؛ لكن الأمر سيضطر النَّاس للبقاء في منازلهم وعدم زيارة أحد، وستفتقد العائلات ولائم الإفطار الجماعية التي تقام بين الحين والآخر في رمضان وربما يصل الأمر إلى عيد الفطر ويحرم النَّاس من زيارة القريب والبعيد.

 وأضافت الأخت منيرة صالح :

من حسن حظ النَّاس أن فيروس كورونا قد جاء في زمن التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، مما سيساعد النَّاس قطعًا على فكّ عزلتهم والتواصل مع عدد واسع من الأقارب والأصدقاء والمعارف والاطمئنان عليهم وأداء واجب ديني في الحين ذاته.

حفظ الله المسلمين والبشرية جمعاء في هذه الأوقات الصعبة.

يقول مصطفى الترهوني :

إن شهر رمضان هذا العام هو الأشد قسوة على الأسرة الليبية من حيث أسعار السلع، خاصة الغذائية، التي باتت لا ترحم أحدًا بمن فيهم الطبقة الوسطى والجمعيات الأهلية والخيرية التي كانت تلعب دورًا مهمًا في التخفيف عن الأسر الفقيرة تراجعت تبرعاتها بشدة في زمن كورونا.

يجب أن نُعدّل من سلوكنا ليتناسب مع الأوضاع الراهنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى