رأي

رمية تماس.. شبابٌ فوق الثلاثين

 

نوري النجار

سجل اليافع «اثيان نوانيري» اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ أقدم وأجمل دوري لكرة القدم في أرجاء المعمورة «نوانيري» هو لاعب فريق «ارسنال» الذي يتصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم قبل التوقف الأخير لأيام «الفيفا» وهو بعمر الخمسة عشر عاماً و181 يوماً أصبح أصغر لاعب في تاريخ «البريمرليغ» وصعد من مقاعد الدراسة إلى منصة التاريخ في أقوى دوريات الكرة دون منازع ما جرني إلى الحديث عن الصغير «اثيان» هو مباراة منتخبنا الودية الدولية الأخيرة التي جرت مساء الاربعاء الماضي وفيها ألتقى منتخبنا نظيره الأوغندي وأنتهت سلبية في كل شيء رغم أن هناك من أشاد بأداء منتخبنا في المباراة ولكن ما أريد التركيز عليه وخاصة خلال المؤتمر الصحفي لمدرب الوطني قبل المباراة وحديثه عن الوجوه الجديدة والفرصة المتاحة والشكل الجديد للمنتخب الذي لم نرَ منه شيئاً خاصة وأن الدورة ودية وفيها فرصة كبيرة للتعرف على إمكانات المواهب الجديدة والوقت المتسع والكبير الذي يفصلنا عن مباراة تونس المهمة إلا أن مدرب المنتخب أصر على اشراك عدداً من المواهب التى تجاوزت الثلاثين من العمر وهو بخط دفاع كامل تجاوزت أعمار لاعبيه المئة وعشرين عاماً فعن أي تجديد وشباب يتكلم المدرب الفرنسي لمنتخبنا الوطني أمر لم نعرف له تفسير في ظل تأكيد المدرب على التجديد والشباب أم أن المدرب الفرنسي أصبح يدرك اللعبة الليبية وهي أن الشباب في ليبيا يبدأ بعد الستين.

المنتخب هو منتخب ليبيا ومن تتوالى إخفاقاته هو المنتخب الوطني ومن يدفع الثمن هم الليبيون وكل مدرب أجنبي أو محلي يتحدث عن مسؤوليته عن الأخفاق كلمة هلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ومن أخفاق إلى آخر تتوالى نكبات الكرة الليبية كل الدول تتقدم بالدفع بمواهبها الشابة التي تعطى دافعاً كبيراً لأي منتخب أو نادٍ لما تملكه من زاد بدني وطموح إلا ما لا نراه في منتخباتنا وأنديتنا.

وعاش الشباب فوق الثلاثين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى