الاولىالرئيسيةبلديات

عضو المجلس البلدي زليتن : التشريعات النافذة تحد من الاستثمار في مجال الطاقة والذي تحتـكره الشركة العامة للكهرباء

 

خاص فبراير

أجرت اللقاء: سالمة عطيوة

 ميلاد الصداعي عضو المجلس البلدي زليتن ومسؤول ملف الطاقة والكهرباء بالبلدية في لقاء مع الصحيفة حول آخر مستجدات مشروع محطة زليتن لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية الخلايا الضوئية .

 

سيد ميلاد حدثنا عن الاجتماع الذي عقد مؤخراً بخصوص الطاقة المتجدّدة بالبلدية ؟

في البداية أشكركم على ٕإتاحة الفرصة لإلقاء الضوء على جهود المجلس البلدي زليتن في مجال الطاقة والتنمية حيث عقد إجتماعاً مع الجهاز التنفيذي للطاقات المتجدّدة مع رئيس الجهاز والذي يأتي ضمن عديد اللقاءات منذ 2015، حيث سعينا من خلال التواصل مع المسؤولين بالجهاز إلى توطين محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية ببلدية زليتن، وكان من بين هذه الاجتماعات الاجتماع الأخير الذي تناولنا فيه متابعة المشروع المقترح من طرف الجهاز وهو إنشاء محطة توليد كهرباء بالخلايا الكهروضوئية في جنوب زليتن.

مشروع محطة زليتن لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام تقنية الخلايا الضوئية أعطنا نبذة عنه ؟

خصص للمشروع مساحة 500 هكتار من الأراضي المنزوعة للمنفعة العامة بجنوب زليتن وبانتظار التعاقد عليه من طرف الجهاز بعد أن تم عرضه على المجلس الرئاسي لتضمينه ضمن الميزانية. ولا تزال هناك عقبة متمثلة في التشريعات النافذة في الدولة والتي تحد من الاستثمار في مجال الطاقة والذي تحتكره الشركة العامة للكهرباء.

اختيار موقع جنوب زليتن من طرف المجلس البلدي جاء بناء على دراسة أعدت بالخصوص لتغطية أحمال الطاقة للنشاطات الصناعية المتركزة في جنوب زليتن والمتمثلة في صناعات مواد البناء الإسمنت والآجر والعوارض الأسمنتية والطوب الإسمنتي وأنابيب «البي في سي» وغيرها من الصناعات التي تتطلب أحمالاً من الطاقة الكهربائية تعجز شركة الكهرباء على توفيرها

ما أهمية المشروع للبلدية؟

مشروع طموح يهدف إلى توطين محطات توليد تغطي الأحمال المطلوبة للأنشطة الصناعية، والمحطة تعمل بنظام شمسي، خلايا كهروضوئية تولد طاقة نظيفة، والتكلفة تتركز فقط في رأس المال، أي ثمن المعدات، ولا تحتاج إلى مصروفات تشغيل أو صيانة، نحتاج فقط إلى حس وطني مسؤول وإرادة حقيقة للبناء، والمحطة إذا ما نفذت ستكون نقلة قوية باتجاه التنمية.

ونكون بذلك ساهمنا في التحول للطاقة النظيفة، كما يساهم هذا البرنامج في خلق فرص عمل للكثير من الشباب ويفتح آفاق بحث علمي للجامعات.

متى سيتم تنفيذه ؟، ومن هي الجهات التي من المفترض أن تشارك في المشروع ؟

في الاجتماع الأخير وضعنا السيد رئيس الجهاز التنفيذي للطاقات المتجدّدة د. عبدالحميد الشوالي في الصورة وأطلعنا على آخر المستجدات وهو إحالة مذكرة المشروع لوزارة التخطيط لإعتمادها ضمن الخطة العامة للدولة. وتطرقنا في الاجتماع إلى نقص الطاقة وطرح الأحمال والذي يصل إلى أكثر من 18 ساعة في اليوم والذي بدوره سبب في تأثر الكثير من النشاطات الزراعية والصناعية والاقتصادية في البلدية، وكان لزاما علينا كمجلس البحث عن بدائل وهو ما أقترحناه على الجهاز بتقديم برنامج باقات لوحدات توليد الطاقة بالخلايا الشمسية (الكهروضوئية)، وأقترحنا أن نقوم بتجهيز باقة تبدأ من 5كيلووات، وأكثر للمزارع الواقعة بمشروع الدافنية الزراعي والذي تأثر تأثراً مباشراً بسبب طرح الأحمال، وكذلك قدمنا  مقترحا في توفير قروض لتركيب حزم أو باقات تبدأ من 5كيلووات، وبهذا يسهل توسيعها ومضاعفتها حسب الاحتياج إلى 10و15و….، وأن تقوم الدولة بدعم المشروع بهكذا برنامج نكون قد حققنا طفرة في التنمية، وكذلك ساهمنا في تخفيف عجز الإنتاج الكهربائي على الشبكة العامة.

ورد في الاجتماع إمكانية منح قروض ميسرة للفلاحين لشراء منظومة الطاقة الشمسية ؟

اقترحنا أن نخاطب المصرف المركزي لتمويل هذا البرنامج على شكل قروض تمنح للفلاحين للإستفادة وتركيب هذه المنظومات على الآبار، وتكون بذرة ونموذجاً يعمم تباعاً على مناطق ليبيا هذا البرنامج بتمويل مصرفي عن طريق قروض ميسرة، تمنح للمزارعين وأصحاب المشروعات الصغرى والمتوسطة عقدنا عدة اجتماعات مع عديد المصارف سواء في القطاع العام أو الخاص وتم عرض البرنامج عليهم وابدوا استعدادهم للدخول في التمويل بطريقة المرابحة الإسلامية ونحن في طور إعداد دراسة الجدوى لإحالتها لهم.

هل سنرى قريباً مشروعات للطاقة المتجددة داخل البلدية تخدم الصالح العام وتقدم خدمات للمواطنين ؟

نحن كمجلس بلدي نسعى جاهدين لحل بعض المختنقات التي تواجه مواطني البلدية ونساهم في التنمية في الوطن الغالي، ولدينا لقاءات عدة خلال الأيام القادمة مع وكيل وزارة الزراعة صحبة مدير جهاز الطاقات المتجددة لعرض البرنامج والبحث عن دعم كامل للبرنامج لعرضه على الرئاسي ليتم تبنيه كمشروع وطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى