إستطلاعاتالاولىالرئيسيةمتابعات

على عينك يا تاجر « الكتلايزر » ..

 

 

رصد

آمال الشراد

هل سمعت عن سرقة الهواء ؟

عندما يخسر البائع والشاري في نفس الوقت ؟ من المستفيد

لكن عن أي سلعة وعن أي تاجر نتحدث؟

لماذا وصل الأمر إلى هذا الحد؟ ما أسباب رواج هذه التجارة محلياً وعالمياً ؟

لماذا حاربها العالم المتقدم ؟

ما علاقة الوضع الاقتصادي برواجها؟ أجهزة الدولة ماذا فعلت ؟

كل هذه الأسئلة وغيرها تجدها ضمن هذا التحقيق :-

بين البائع والشاري يفتح الله، عبارة تقال عندما يتعلق الأمر بالبيع لدلالة على انه أمر يخصهم لوحدهم و لاعلاقة لأحد بينهم إذا تفاهموا على السعر وغير ذلك، لكن هنا يختلف الأمر، فبين البائع والشاري يقف العالم بأسره عندما يتعلق البيع بالهواء الذي يتنفسه الإنسان والحيوان والنبات.

 

 

انتشرت في ليبيا خلال الآونة الأخيرة تجارة مستحدثة لم نسمع عنها ولم يكن لها سوق رائج وهي بيع وشراء « الكتلايزر»، فخلال فترة بسيطة أصبح لهذه السلعة عرض وطلب.. شراء وبيع مواطنون أمام الحاجة المادية ونقص السيولة السعر المغري لا يترددون في البيع، وتاجر جشع لا يتردد في الشراء، بل قد يسرقه الميكانيكي أثناء قيامه بصيانة السيارة دون علم صاحبها.

بقصد او بغير قصد يساهم الطرفين  في البيع اوالسرقة دون التفكير في تبعات هذا البيع على صحّتهم وصحّة عائلاتهم، وصحّة البيئة أو المحيط الذي يعيشون فيه.

ما هو الكتلايزر وما هو دوره في السيارة وكيف يعمل؟

«الكتلايزر» هو قطعة توجد في أسفل المركبة وتوصل مع عادم الغازات أو أنبوب طارد الغازات، وتم طلاءه هذه بطبقة رقيقة من معدن محفّز عادة ما يكون البلاتين أو الروديوم أو البالاديوم، وكلها من المعادن الثمينة وهي المسئولة عن تحويل أحادي أوكسيد الكربون، وأوكسيد الآزوت وثاني أوكسيد الأزوت وهي الغازات السامّة المنبعثة من عمليّة إحتراق المادّة النفطيّة في محرّك السيارات الى غازات غير سامّة وغير ملوّثة للهواء.

تجارة مربحة

ولكن ما سر غلاء هذا المعدن؟

يطلى « الكتلايزر » بطبقة من المعادن الثمينة أهمها بلاتين و روديوم

قبل عقد من الزمن لم يكن يتعدى سعر البلاديوم في السوق الدولية 200 دولار للأونصة الواحدة، ولكن منذ نهاية العام 2018 ارتفع سعر«البلاتين » إلى أكثر من 50 %.

أما « البلاديوم » وقد بدأ ارتفاع سعره مع الفضيحة التي مست شركات تصنيع السيارات الألمانية، بعد اكتشاف تلاعبها في نسبة انبعاثات الغازات السامة من عوادم السيارات، تلتها بعد ذلك الشروط التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الصينية المستوردة، حيث يجب أن لا تتعدى الانبعاثات الضارة من عوادم السيارات نسبة معينة.

كما أن العديد من الدول اتجهت  لإنتاج سيارات صديقة للبيئة وتقليص إنتاج المركبات التي تعمل بالديزيل، مقارنة بتلك التي تستعمل بالبنزين كوقود، في خطوة نحو تقليص الإنبعاثات السامة.

لهذه الأسباب ارتفع سعر البلاديوم، أكثر من 50 % منذ العام 2019، متجاوزا سعر الذهب لأول مرة منذ عام 2001 وبحسب مختصين لا تزال أسعاره في ارتفاع .

حيث تجاوز سعر الأوقية 1400 دولار، بينما كان سعر أوقية الذهب 1300 دولار، فيما استمرّ سعره بالارتفاع كونه من المعادن النّادرة.

كذلك معدن «الروديوم » احد أهم هذه الأسباب حيث ارتفع سعره بشكل ملحوظ منذ بداية 2020 وهو المعدن الثمين الأغلى في العالم، فبسبب زيادة طلب قطاع السيارات على هذا المعدن في ظلّ قواعد الانبعاثات الأكثر صرامة ارتفاع سعره، ووصل لمستويات قياسية،حيث ارتفع منذ بداية العام 2020 بنسبة 32 %، مسجلًا أعلى مستوياته منذ عام 2008، ليصل سعره إلى 7975 دولاراً للأوقية، في وقت تبلغ فيه قيمة الأونصة في اوروبا، بين 7000 و8000 يورو.

خدعوك فقالوا ….

ان هناك الايجابيات او فائدة تعود على السيارة عند ازالة الكتلايزر

لان هنالك فرق في العزم بسيط جداا لكن سوف تشعر أن المحرك أصبح  انشط

وعلى عكس ما يعتقد البعض فإن إزالة الكتالايزر يزيد إستهلاك الوقود لأن كمية الهواء الداخلة للمحرك سوف  تزداد وإلى جانب الإضرار بالبيئة سوف يحدث تغير في صوت السيارة ويصيبح أكثر أرتفاع .

الصحة والبيئة في خطر..

بحسب مختصين فهذه الغازات السامة لها تأثير على المدى القريب والبعيد على صحة الإنسان حيت أكدوا أن هناك علاقة بين إصابة الأطفال بالتوحد، وانفصام الشخصية، وتلوث الهواء الجوي الذي يزيد كذلك من نسبة الإصابة بـأورام الرئة، والانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب والشرايين.

ومن جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 8 ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب أمراض التلوث الجوي.

أما المنظمات التي تعني بالحفاظ على البيئة فقد أكدت تقاريرها على أن انبعاث هذه الغازات يساهم في تشكل الأمطار الحمضية والاحتباس الحراري تلوث الهواء مما يؤثر على البيئة بشكل عام.

آثار هذه التجارة على المجتمع

جريمة سببها «الكتلايزر»

كما أن لإزالة هذه القطعة الغالية الثمن آثار تظهر على المدى الطويل فان لها آثار تظهر بأسرع مما نتصور، فقد أعلنت مديرية أمن طرابلس في بيان لها عن وفاة سيدة وابنها اختناقا في سيارتها،حيث تلقى مركز الشرطة بلاغاً مفاده وجود عائلة بداخل سيارتهم نوع هونداي في حالة عدم سكون « المحرك يشتغل» و ذلك قبل أن يحضر شقيق السيدة و ينقلها هي وأبنائها للمستشفى، وهناك ابلغوه بان شقيقته و أبنائها فارقوا الحياة أما الابنة فتم التحفظ عليها بالعناية المشددة لسؤ حالتها الصحية .

وتابع البيان : تم إجراء كشف ومعاينة للمركبة التي لم يوجد بها أي شيء مريب و من ثم عرض المحضر على النيابة التي أمرت بالكشف على الجثامين،و لقد استلم مركز الشرطة تقرير الطب الشرعي الذي جاء ليفيد أن سبب الوفاة ناتجة عن تسمم بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عملية احتراق البنزين الذي أدى لاختناق الأم و ابنها حد الموت بسبب هبوط حاد بالجهاز الرئوي و التنفسي وأدى ذلك للوفاة، و بالرجوع للسيارة و فحصها فحصا دقيق اتضح أنها منزوع منها الكتالايزر،و أن نوافذ السيارة لا تعمل حيث أنهم مغلقين على الدوام.

انتشار جرائم السرقة والتهريب

«الكتلايزر» برغم ارتفاع سعره الآن أن سرقته ليست بالصعبة وقد تحدث في أي وقت وبكل سهولة حيث لن لصوص و محترفي سرقة السيارات أي صعوبة تذكر فهم ليسوا في حاجة إلى كسر زجاج أو فتح الباب أو حتى رفع غطاء المحرك فالمعدن الثمين موجد بدون حراسة تحت السيارة، وكل ما يحتاجونه هو أدوات بسيطة لنزعه وبكل بسهولة.

وهذا ما شجع ضعاف النفوس على سرقته والمتاجرة به وتهريبه، فقد ورد عن مديرية أمن بنغازي انه تلقى معلومات مفادها قيام أشخاص بتحميل كمية كبيرة من مادة الكتالايزر ((كربون السيارة )) على متن مركبة استعداداً لنقلها وتهريبها خارج الدولة الليبية، تحركت العناصر وتم ضبط مجموعة أشخاص على متن سيارة نوع تويوتا تندرا محملة بعدد 70 علبة كتالايزر، اعترفوا بأنهم يقومون ببيع وشراء وتهريب هذه المادة الي خارج الأراضي الليبية وان لديهم كمية أخرى مخزنة داخل جراج خاص بأحدهم، و ثم بالفعل العثور بداخله على كميات كبيرة مخزنة ومحفوظة في أكياس تمهيداً لتهريبها، فقد أفاد احد المتهمين بأنه يزاول هذه التجارة بالتعاون مع شقيقه المتواجد بدولة تركيا.. ولا تخلوا صفحات التواصل الاجتماعي من شكاوي الموطنين المبلغين عس سرقة كربون سياراتهم في كل أنحاء ليبيا.

تجارة ممنوعة وغير شرعية

كخطوة أولى في اتجاه محاربة ظاهرة إزالة (الكتالايزر) وبيعه وتصديره صدر عن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني القرار رقم (110) لسنة 2021 بشان تشكيل لجنة تهتم بدراسة التأثيرات الصحية و البيئية الناتجة عن ظاهرة نزع البلاديوم (الكتالايزر) من المركبات الآلية.

من جهتها قررت وزارة الاقتصاد بالحكومة المؤقتة منع تصدير مادة الكربون المستعملة في عوادم السيارات بأي شكل من الأشكال وأصدرت بهذا الخصوص القرار رقم 75 لسنة 2020.

كما أصدرت مديرية امن طرابلس بياناً جاء فيه : أنها رصدت في الآونة الأخيرة بيع المواطنين لمادة الكربون الموجودة بسياراتهم لارتفاع أسعاره التي تصل إلى 3500 د. ما يسهم في التلوث البيئي و يشكل تهديدا على صحة المجتمع.

أضاف البيان : إنه وبتتبع الموضوع أمنيا اتضح أن مادة الكربون يعاد تصديرها خارج البلاد نظرا لكونها مادة مرغوبة في الأسواق، دون الاهتمام بالآثار الكارثية الناجمة عن ذلك.

 

رأي المواطن

 حمزة التاورغي

المواطن الليبي باع كربون سيارته لانه محتاج الفلوس، وين السيولة وين الرواتب هذا كله الدوله مفروض تنضرله قبل ما تلوم عليه.

 عبدالله بنور

من زمان هلبه ناس باعوا الكربون من سياراتهم، في سوق السيارات لما تشريها يقولك كربونها محول .. يعني هذا وين فقتوا للموضوع.

أسفل النموذج

نداء الورفلي

ما تهزوش على الوضع تلوث الهواء معناها تلوث البيئة والموت ببطء، ومع هذا الفساد متفشي، بيع وتهريب الكربون ليس الجريمة الوحيدة .

فاطمة محمد

لو متحركتش الأجهزة الأمنية بالكامل سوف تحدث الكارثة، الغازات المنبعثة سامه ومدمره للجهاز التنفسي، وأي مواطن ايبع او يشري يعاقب ليكون عبره.

عبد الحميد بادي

الحمد لله الدولة انتبهت لهذا الخطر مع العلم إن عندما نلمس الكتاليزر او استنشاقه تنبعث منه مادة سامة و مسرطنه وانصح بعدم تداوله او لمسه.

 أميره احمد

الحكومه سبب الازمة هذي الناس باعت ذهبها وارزقاها باش تعيش ماتبيهمش يبيعو حكه في سياره.

ناصر علي

المفروض اي سيارة تجي من الخارج يجب ان تخضع للفحص الفني، واي سيارة بدون كربون يتم أرجعها للبلد المصدر، وهذي مسئولية الجمارك، البلد مفتوحة وتبي وقفه.

 عبدو قماطي

للأسف المواطن حالته تاعبه عن اي تلوث تتكلم معاه لا سيوله لا خدمات صحية، الحكومة لازم تحل مشكله المواطن اللي مش لاقي يأكل وقريب ايبع أعضائه مش غير كربون سيارته.

 اشرف صابر

باب بيع الخردة وتصديرها سبب رئيسي في بيع الكربون، وكذلك تهريب الوقود وتهريب الحديد وتهريب المواد الغدائية واستيراد المواد الغدائية الفاسده و الادوية المغشوشه و غيرها كلها جرائم تحتاج لردع لان تأثيرها على الوطن والمواطن كارثي.

 عبدالرحمن عبدو

شعب الله غالب عليه. لا مرتبات لا سيولة. ولا غداء لا دواء المواطن الليبى تركاته. دولته فى مهب الريح. يبحث عن مايسد رمق عيش ابناءه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى