الاولىالرئيسيةبلدياتليبيا

عميد بلدية وادي عتبة: مستشفى البلدية يفتقر للعنصر الطبي المتخصص

 

خاص فبراير

تعد بلدية وادي عتبة من البلديات الحدودية بالجنوب الغربي بالدولة الليبية ونظراً لما تشهده من نهضة عمرانية حيث تمتاز بمساحة شاسعة .. يحدها من الجنوب النيجر وتشاد ومثلث الجزائر وبلدية غات من الغرب وسلسلة جبال وادي الآجال وبلدية بنت بيه وبلدية سبها من الشمال وبلدية مرزق من الشرق.

يبلغ عدد السكان 24000 ألف نسمة وتشتهر بالتعليم الديني وخصوبة التربة والمياه العذبة وزراعة القمح والشعير والأعلاف وغرس النخيل .. كما يوجد بها عدد من الحقول النفطية أهمها حقل (الفيل) بالإضافة لحقول استكشافية للغاز.. بالإضافة إلى وجود عدد من المشروعات الزراعية (مشروع مكنوسة وبرجوج تساوه لإنتاج البذور) .. كما تتمتع بموروث ثقافي وسياحي حيث يوجد بها بعض المدن القديمة والقصور الأثرية .. في لقاء مع السيد عبد الرحمن محمد بن الأمين عميد بلدية وادي عتبه لتسليط الضوء على البلدية وأهم المشروعات المقامة والعراقيل التي تواجه عملهم .

قمتم مؤخراً بزيارة مستشفى تساوه القروي هل هناك بوادر لتحسين الخدمات فيه؟

لقد قمنا بزيارة للمستشفى ضمت الزيارة عميد وأعضاء المجلس البلدي وذلك للإطلاع على سير العمل بالمستشفى هناك جهد من قبل مدير المستشفى والأطقم الطبية والطبية المساعدة من واقع الإمكانات المتاحة .. المستشفى يحتاج إلى صيانة وتزويده بالمعدات والأجهزة الطبية .. كما ينقصه الأطقم الطبية اللازمة ويفتقر للعنصر الطبي المتخصص ليتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه، وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين والمترددين كما يحتاج إلى غرفة عمليات لإجراء العمليات الصغرى والعمليات الكبرى باعتبار أن بلدية وادي عتبه تبعد عن مستشفى سبها بحوالي 160 كيلو متر مربع بالإضافة إلى الصيانة التي يحتاجها .. كذلك يحتاج إلى تطوير وإضافة وإنشاء مرافق تتعلق بالاتي:

مغسلة-مطابخ-ثلجة موتى – مخازن غرفة إيواء ومن منبركم نناشد وزارة الصحة بضرورة تنفيذ تلك المتطلبات علما بأنه تمت مخاطبات لتوفير وتنفيذ المطلوب ونحن في متابعه مستمرة لذلك وهناك خطط لتطوير المستشفى تتعلق بتوفير كافة نواقص والاحتياجات المطلوبة وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والأطقم الطبية اللازمة وكذلك إنشاء غرفة العمليات.

ما هو حال المدارس بالبلدية مع استقبال العام الدراسي الجديد؟

فيما يتعلق بالإجابة عن هذا السؤال بكل أسف المدارس بالبلدية تعاني من عدم الصيانة لسنوات طويلة والقدرة الاستيعابية لا تفي باستيعاب الطلاب قد يصل عدد الطلاب في بعض الفصول إلى 47 طالباً وهذا عدد كبير نتيجة لعدم إنشاء مدارس لسنوات طويلة بالإضافة إلى الطلاب النازحين من مدينة مرزق، وهذا الأمر يتطلب إنشاء مدارس وإضافة فصول دراسية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب في كافة المراحل التعليم وهذا الأمر فاقم الوضع الطبيعي واثر كذلك على التحصيل العلمي للطلاب، وبالإمكان تزويدنا بفصول متنقلة لحلحلة هذه المشكلة وإجراء الصيانة اللازمة للمدارس، أما فيما يتعلق باستقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد قام المجلس البلدي بالتواصل مع مراقبة التعليم بالبلدية واطلع على الجوانب الاحترازية التي تم اتخاذها من قبل المراقبة والإشراف على إجراءات التعقيم المدرسي والقاعات المستهدفة لاستقبال الطلاب، وتوفير اللازم لتفادي حدوث أي تبعات وأضرار تلحق بالطلاب جراء جائحة كورونا.

يوجد بالبلدية عدة طرق متهالكة، فهل هناك خطط لصيانتها؟

نعم كل الطرق داخل البلدية انتهى عمرها الافتراضي حيث انه تم إنشاؤها منذ عام 1977 ولم تخضع لأي صيانة للأسف منذ ذلك التاريخ سواء مداخل المحلات التابعة للبلدية وهي عدد (9) مداخل أو الطريق الرابط بين تساوة والفجيج بطول (60كم) وهذه الطريق تربط بلديات حوض مرزق والمشاريع الزراعية (تساوة، مكنوسة، برجوج ) بالإضافة إلى حقل الفيل النفطي وحقول الغاز بمحلة أم الحمام بوادي عتبة .. كما يعد الطريق الوحيد الذي يربط بلديات حوض مرزق ببلديات وادي الآجال أي (9) بلديات تخدمها هذه الطريق وللأسف منتهية تماماً مما أدى لحدوث عديد الحوادث والأضرار جراء تهالك الطريق وانعدامها كذلك توجد محلة تبعد (12كم ) عن مقر البلدية وهي محلة (أم الحمام) تحتاج إلى صيانة لذا كل الطرق الفرعية الموجودة بالبلدية متهالكة بالإضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بلديات حوض مرزق الخمس، وهي (وادي عتبة، مرزق تراغن، الشرقية، القطرون ) مع بلديات (اوباري غات بنت بية، الغريفة) بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والحقول النفطية سالفة الذكر .

قام المجلس البلدي بمخاطبة الجهات المختصة وأحيلت الدراسات اللازمة لغرض إجراء الصيانة اللازمة ولكن للأسف إلى حد الآن لم يستجب لذلك كذلك.

هل لديكم تواصل مع البلديات لتبادل الخبرات والتعاون ؟

نعم هناك تواصل مستمر بين بلديات فزان الست عشرة بلدية بإقليم فزان وتم تأسيس (مجلس بلديات فزان ) يضم (16) بلدية ورئاسته دورية من قبل عمداء البلديات ويتم التواصل بصورة دائمة ومستمرة بالجهات ذات العلاقة بضرورة تحسين الخدمات لأهلنا في الجنوب نتيجة المعاناة التي يعانونها في كافة أمور الحياة اليومية من وقود، وغاز الطهي، والسيولة، والجوانب الأمنية نتيجة عدم السيطرة على الحدود وغيرها، وللأسف المعاناة مستمرة إلى يومنا هذا .

كما أن هناك تبادلاً للأفكار والخبرات والتعاون فيما بيننا بخصوص تحسين الأداء الوظيفي كذلك الزيارات فيما بيننا .

مؤخراً قمتم بزيارة بعض العائلات التي تعاني ظروفاً معيشية قاسية ما هي أوجه المساعدات المقدمة لهم ؟

من واقع مسؤئوليتنا قمنا بالعديد من الزيارات الميدانية لبعض العائلات المعوزة وتقديم بعض الإمكانات المتوفرة بالبلدية مثل التموين والأغطية والفراش وغيرها من الاحتياجات التي بإمكان البلدية توفيرها بمثل هذه الحالات.

كما تم التواصل مع فرع الشؤون الاجتماعية بضرورة التواصل وإجراء البحوث والدراسات وحصر هذه الأسر كذلك الأسر النازحين الموجودة بالبلدية كما أن هناك تواصلاً مستمراً مع المنظمات الخيرية وعلى رأسها منظمة الغداء العالمي وبعض المنظمات الأخرى لتقديم سلل غذائية شهرية لهذه الأسر إلا أن هناك عائلات وحالات تحتاج إلى دعم أكثر من الغداء نتيجة تهالك مساكنهم وظروفهم المادية لا تسمح بإصلاحها كما أن إمكانات البلدية لا تسمح بإنشاء مساكن لهم الأمر الذي يضع البلدية في مواقف محرجة لمواجهة مثل هذه المتطلبات باعتبار أن البلدية لا تملك الدعم اللازم لمواجهة مثل هذه الاحتياجات من هنا ندعو الجهات المسؤولة بدعم البلديات بصورة جيدة حتى تتمكن من تلبية طلبات مثل هذه الحالات التي وبكل أسف في تزايد مستمر .

من خلال رصدنا لنشاط البلدية هناك العديد من منظمات المجتمع المدني بالبلدية هل يوجد تعاون بينكم لتقديم الخدمات ؟

هناك العديد من منظمات المجتمع المدني بالبلدية وكذلك يوجد مكتب مؤسسات المجتمع المدني تم إشهاره مؤخرا بالبلدية وهناك تواصل مستمر بتلك المنظمات المحلية للوقوف على تقديم ما يمكن تقديمه لكافة شرائح ومؤسسات المجتمع وهذا المكتب المستحدث الآن يقوم بمهامه وتنظيم وتنسيق عمل كافة منظمات المجتمع المدني بالبلدية وفي الحقيقة هذه المنظمات منها النشطة وتشارك مع البلدية لإغاثة النازحين والأسر المعوزة والمحتاجة وكذلك التعاون مع المنظمات المحلية والدولية العاملة في هدا المجال .

ما هي أخبار السيولة وعمل المصارف بالبلدية ؟

للأسف الشديد تعاني البلدية من نقص شديد في السيولة ولا تأتي السيولة إلا نادرا أي في السنة بمعدل مرتين فقط أي كل ستة أشهر مرة وهذا سبب عدة مشاكل وفاقم الحياة اليومية للأسر والمواطنين نتيجة غلاء المعيشة وعدم توفر السيولة مما أدى إلى زيادة انتشار الفقر بين الأسر .

فيما تنحصر أهم العراقيل التي تواجه عمل البلدية ؟

البلدية هي الجسم المختص بتقديم الخدمات للمواطنين وينظر المواطنون لهذا الجسم على انه المسؤول عن تقديم كافة الخدمات ولكن للأسف البلدية تعاني من نقص في الإمكانات المادية وعدم صرف المستحقات المخصصة في الوقت المناسب من التفويضات وحتى صرف التفويضات لا تكفي احتياجات ومتطلبات والالتزامات المناط لعمل البلدية علما بان هذه التفويضات مقتصرة على البابين (الأول والثاني)، والبلديات تحتاج إلى تنمية والتطوير في كافة المؤسسات الخدمية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي ..البلدية ليس بمقدورها انجاز تلك الأعمال أو تطويرها لأنها تحتاج إلى بنى تحتية في المجالات التي تم ذكرها باعتبارها أولويات قصوى .

أرى ضرورة تفعيل القانون (59لسنة 2012 )الذي ينص على تفعيل دور البلديات والانتهاء من المركزية المقيتة .

كما يجب صرف الميزانيات الرجوع إلى البلديات لوضع الميزانيات حسب أولويات كل بلدية ,لان البلدية أعلم  من غيرها بما تحتاجه من خدمات حسب الأولوية .

الإسراع في إقرار لائحة والإيرادات المحلية للبلديات .

التركيز على التنمية البشرية وإعداد دورات تأهلية للكوادر الوظيفية سواء داخليا أو خارجيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى