الأخيرةالاولىالرئيسية

فبراير نبض لن يتوقف

 

هكذا نريد ليبيا .. يعشقها الأطفال

يحبون ترابها.. رايتها.. نشيدها

 

بهذه الكلمات افتتحتْ الأستاذة رقية مرسوكة رئيس مؤسسة (فسائل الخير) بمدينة هون  اللقاء معها  التي حدثنا فيه عن المؤسسة والدور الاجتماعي الذي تقوم به داخل إحدى أهم مدن الجنوب الليبي وهي مدينة هون .

 

أستاذة رقية متى تأسستْ «فسائل الخير» ؟ وما هي نشاطاتها؟

تأسستْ عام 2012، وهي مؤسسة للخدمة الاجتماعية والتنمية البشرية.

لها عدة أنشطة منها؛ الدورات وورش العمل، وتخدم بشكل خاص فئة الشباب .

وفي الفترة الصعبة التى مرتْ بها ليبيا اهتمتْ بالنازحين؛ حيث اشرفنا على تسيير قوافل إعانة لعدة مدن في ليبيا التى تعرضتْ للتهجير والحروب .

كما نضمنا عدداً من  محاضرات مختصة  بالوعي المجتمعي صحياً و اجتماعياً.

كما سيرنا قوافل للتنمية البشرية شاركت في ملتقيات لمدربي التنمية البشرية في ليبيا ومن خارجا .

أستادة حدثينا عن التظاهرة التي دأبتْ المؤسسة على اقامتها سنوياً احتفالاً بذكرى ثورة 17 فبراير ؟

نعم هي سُنة حميدة سنتها المؤسسة وهي تظاهرة الرسم للرسم الحر تقام يوم 16 فبراير من كل عام  في حديقة عامة دون أن تكون هناك لجان للاحتفال وبذخ في الأموال على غير وجه حق،  فما يميزها انها مفتوحة لكل من يريد أن يحتفل بثورة «17 فبراير» دون زيف أو تكلف .

فالكل يشارك الكل يقدم ما يستطيع والكل يشتري العَلمَ عشقاً وحباً لبلاده وثورته، يلتفّي الأطفال حول الطاولات وبعضهم يفترش الأرضَ؛ ويجلس على العُشب ليرسم ويلون  ما يريد، عيونهم كلها فرح وأمل بمستقبل واعد ينتظرهم؛ والأغاني من حولهم تصدح بحب ليبيا وهم يتمايلون ويراقصون على أنغامها .

ما يلفت الانتباه أن الكل يرسم علم ليبيا حتى لو رسم  شيء آخر  ستجد علم ليبيا من ضمن ما رسمه .

حين اسألهم لما رسمته يقول (انحبه ياابلة) ببراءة وعفوية يعبّرون عن حبهم .

الجميل أن التظاهرة أصبحت تستقطب الأهالي حتى من هم ليسوا مع فبراير لان أطفالهم يريدون هذا

اذكر هنا أحد المواقف ..  حيث جاء شخصٌ ومعه طفلاه حين رأيته ابتسم، فانا اعرف انه  «ليس مع فبراير»؛ فوقف وهو مرتبكٌ وحال لسانه  يقول (زعما شن بيقولوا عليا توا)؛ ذهبتُ إليه وقلتُ مرحبتين واستقبلتُ أطفاله ورسموا مع الأطفال

وضحكتُ وقلتُ له : «جابوك الصغار» أجاب :  «ايه»..

قلتُ له : « ليبيا ماحد يزايد في حبها خلوا صغاركم على فطرتهم »

ومن يومها صار يأتي للتظاهرة كل عام وغيره الكثير  هكذا هي ليبيا لا أحد يزايد على حبها .

فبراير ثورة شعب أراد الحياة فهب رافضاً للظلم مطالباً بحياة كريمة..

هل حققت الثورة أهدافها.؟ . وكيف ترين الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة؟

الثورة قام بها الشعب؛ وليس فرداً ولم تقم على اسم شخص لذا حوربت

لازالت تعاني من الثورة المضادة وهذا لا يخفى على أحد الحروب التى عانت منها ليبيا أجهدت الثورة فكيف نقيم دولة والسلاح منتشر بهذه الطريقة المرعبة، وفبراير ثورة قامت ضد جحافل الظلم وإقصاء الغير .

ثورة حب وتسامح لكنّ جُبرت لطريق الدم ونسأل اللّه أن يلم شتات الوطن ويجمعنا على حب ليبيا وبس .

نريد دولة مؤسسات وقانون ..، حتى يكون هذا أولاً الدستور لابد أن نقوم بالاستفتاء على الدستور ومنها الانتخابات ولازلنا نأمل أن ننتقل من الثورة إلى بناء الدولة، وتظل فبراير نبضاً لن يتوقف اللّه اكبر ولله الحمد ياثورة التكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى