الاولىالرئيسيةليبيا

كورونا: الفيروس الذي هز العالم

 

بات الجميع اليوم يعرف جيدا أن فيروسات كورونا هي زمرة واسعة من الفيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية كذلك. حيث أن هذه السلالة الخاصة من فيروس كورونا لم تُحدد من قبل في البشر.

حيث ظهر الوباء لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية والحيوانات، ثم انتقل منها إلى بقية مدن مقاطعة هوبي، ومنها إلى مقاطعات الصين وثم إلى سائر أنحاء العالم.

الى أن  كشف العلماء أن فيروس كورونا المستجد لم يظهر بداية في سوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية في أواخر العام 2019، ولكنه ظهر على بعد 1000 ميل عنها عام 2012 حيث أن في أبريل 2012، أصيب ستة عمال في منجم Mojiang في مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين بالمرض، بعد قضاء أكثر من 14 يوما في إزالة براز الخفافيش، وتوفي ثلاثة منهم.

وهو ماصرحت به صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية في تقرير نشرته ، إن الفيروس ظهر في عمق منجم صيني حيث أصيب العمال بمرض غامض يشبه الالتهاب الرئوي بعد تعرضهم للخفافيش. وبأن أصول وباء «كوفيد – 19»، وأضاف أن فيروس كورونا «انتشر بشكل شبه مؤكد من مختبر ووهان.

ولهذا و مع انتشار جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» في جميع أنحاء العالم، تستمر الدول في تطوير طرق مختلفة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.

وفي إطار التدابير المتخذة لمكافحة الفيروس، تم تحديث معلومات عن طرق التشخيص والعدوى والأعراض، وآخر الأبحاث بخصوص العلاج واللقاح، والمعلومات المغلوطة الشائعة، وطرق استخدام الكمامات، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية.

الى أن أصبح الجميع يعرف تماما كيف ينتقل وباء «كوفيد-19»  الذى غالبا ينتقل عن طريق لمس والعينين اليدين للأسطح الملوثة بالرذاذ الحامل للفيروس.

كل الدراسات العلمية التي أجريت حتى الآن تظهر أن «كوفيد-19» ينتقل عبر الرذاذ وليس الهواء.

أما الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى والسعال وضيق التنفس والإرهاق، ولكن في الحالات المتقدمة من المرض فقد يصاب المريض بآلام، وانسداد الأنف، والرشح، وآلام في الحلق وإسهال.

غير أن  80 بالمئة من المصابين بالفيروس يتعافون دون الحاجة إلى علاج خاص، وواحد من كل ستة مصابين «بكوفيد-19» تكون حالته شديدة ويجد صعوبة في التنفس، و20 بالمئة من الحالات يمكن علاجها في المستشفى، ويؤثر المرض في المسنين الذين تتجاوز أعمارهم الستين أكثر من غيرهم. ويمكن أن يؤدي الفيروس إلى وفاة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والقلب والسكري، ولابد لمن يعانون ارتفاع درجات الحرارة والسعال وضيق التنفس الحصول على دعم طبي.

وطبقاً للمعطيات الأولية للأبحاث العلمية يمكن لفيروس كورونا البقاء على الأسطح الخارجية لمدة تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أيام، وتختلف هذه المدة باختلاف نوع السطح ودرجة الحرارة ومعدل الرطوبة.

ولهذا فـان منظمة الصحة الدولية وضعت بعض القواعد الوقائية التى يمكن منع انتشار فيروس كورونا بتطبيق 14 قاعدة، على النحو التالي:

  1. اغسل يديك بالماء والصابون جيدًا مع تدليكهما باستمرار لمدة 20 ثانية على الأقل.
  2. قم بتغطية الفم والأنف بالمنديل أثناء السعال أو العطس، وإذا لو يتوفر لديك منديل قم بتغطية الفم والأنف بالجزء الداخلي من الكوع.
  3. تجنب لمس العينين والفم والأنف
  4. حافظ على وجود مسافة ثلاث خطوات بينك وبين الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض البرد والانفلونزا.
  5. قم بإلغاء رحلاتك إلى خارج البلاد أو تأجيلها.
  6. عند عودتك من الخارج قم بقضاء الأربعة عشر يومًا الأولى في المنزل.
  7. تأكد من تهوية الأماكن التي تتواجد بها بشكل جيد.
  8. قم بتنظيف الأسطح المستخدمة كمقابض الأبواب وأقباس الكهرباء والأحواض بالماء والمنظفات كل يوم.
  9. لا تشارك حاجياتك الشخصية كالمناشف مع الآخرين.
  10. اغسل ملابسك بالمنظفات العادية في درجة حرارة بين 60 – 90 درجة مئوية.
  11. تجنب الاتصال المباشر كالمصافحة باليد أو العناق.
  12. تناول الكثير من السوائل، واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، وانتبه إلى نمط نومك اليومي من أجل تقوية الجهاز المناعي.
  13. إذا كنت تعاني من أعراض البرد والانفلونزا، فلا تكن على اتصال بالمسنين وذوي الأمراض المزمنة، ولا تخرج دون ارتداء قناع طبي (كمامة).
  14. إذا ظهرت عليك أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس، قم بارتداء القناع أو الكمامة الطبية، وتوجه إلى مركز الرعاية الطبية القريب منك.

فى ذات الوقت أشارت الى جملة من  المعلومات المغلوطة الشائعة بخصوص فيروس كورونا

ومن أشهر هذه المعلومات المغلوطة الشائعة:

الخطأ: وباء «كوفيد-19» يؤثر على المسنين فقط.

الصواب: يمكن أن يؤثر على كل البالغين واحتمال أن يؤدي إلى مرض شديد يزداد مع التقدم في العمر وخاصة لدى من تتجاوز أعمارهم 60.

وتبلغ نسبة الوفيات بسبب الوباء لدى من هم أقل من سن الأربعين 2 في الألف، بينما تبلغ هذه النسبة لدى من هم فوق سن الثمانين 15 في المئة.

الخطأ: فيروس كورونا المستجد هو فيروس تم إنتاجه في المعمل.

الصواب: لم يتم إنتاجه بالمختبرات ووصل إلى البشر نتيجة عدة طفرات جينية حدثت له.

وظهور فيروسات جديدة وتسببها في حدوث أوبئة في منطقة جنوب شرق آسيا هو أمر متوقع لدى الأوساط الطبية، وذلك الكثافة السكانية العالية والأعداد الكبيرة من الحيوانات المختلفة وكثرة الاتصال المباشر بين البشر والحيوانات.

الخطأ: يجب تقشير الفواكه والخضروات لأن فيروس كورونا يلتصق بالقشرة الخارجية لها، وتجنب تناول الخضروات والفواكه التي لا يمكن تقشيرها.

الصواب: لا توجد أي معلومات مثبتة حول أن تناول الخضروات والفواكه بقشورها يزيد احتمال الإصابة بـ«كوفيد-19» ويمكن تناولها بقشورها بعد غسلها بالطريقة الصحيحة.

الخطأ: يجب تطهير الملابس أيضا عند العودة إلى المنزل للوقاية من «كوفيد-19».

الصواب: تطهير الملابس لمنع الإصابة بفيروس كورونا ليس تصرفا صحيحا ولا منطقياً، وغسيل الملابس بالشكل المعتاد يكفي.

الخطأ: الوقاية من الإصابة بالفيروس ليست ممكنة.

الصواب: يمكن الوقاية من الفيروس باتباع القواعد الموضحة، واتباع قواعد العزل الاجتماعي لدى الأشخاص المشتبه في إصابتهم أو المصابين فعلاً مهم جداً لمنع انتشار المرض ولوقاية المحيطين بالمريض من العدوى.

الخطأ: يمكن غسل الأقنعة الطبية الجراحية والكمامات العادية وإعادة استخدامها مرة أخرى

الصواب: مدة استخدام الكمامات الجراحية من 3 إلى 4 ساعات ويجب تغييرها إذا اتسخت أو تبللت، وعند غسيلها تصبح عديمة الفائدة.

الخطأ: يجب على الأشخاص الأصحاء تناول منتجات تعزز قوة الجهاز المناعي وتناول الفيتامينات من أجل رفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

الصواب: ليس ضرورياً على الإطلاق تناول الأصحاء أي منتجات إضافية لتعزيز المناعة، ويكفي فقط الاهتمام بالتغذية المتوازنة والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية لتقوية الجهاز المناعي، ومن يعانون من نقص فيتامينات معينة هم فقط من يتوجب عليهم تناول معادن وفيتامينات إضافية في صورة مكملات غذائية أو أدوية.

جدير بالذكر أن الفيروس أصاب حتى مساء الجمعة، أكثر من مليون و89 ألف شخص، توفي منهم نحو 59 ألفا، فيما تعافى حوالي 228 ألفا. كما ورد  فى الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول،

أما حصيلة وفيات كورونا عالمياً تتخطى المليون حيث بلغ مليوناً و175 حالة، وفق موقع «worldometer» المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس

وبحسب هذا الموقع فقد بلغ إجمالي وفيات الفيروس حول العالم، مليوناً و175 حالة، فيما ارتفع إجمالي الإصابات إلى 33 مليون و169 ألف و393 حالة.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة بلدان العالم في وفيات كورونا، بـ 209 آلاف و230 وفاة، تليها البرازيل بـ 141 ألفاً و441، ثم الهند بـ 94 ألفاً و971.

أما عن ليبيا  فهي ضمن تسع دول تحصد 81% من إجمالي إصابات «كورونا» في أفريقيا وهو ماكشف عنه المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ، أن تسع دول في القارة السمراء من ضمنها ليبيا تسيطر على 81% من إجمالي حالات الإصابة بوباء «كورونا المستجد» منذ بدء تفشيه.

وفي بيان، أوضح المركز، وهو وكالة صحية متخصصة تابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي أن تسع دول أفريقية سجلت 81% من حالات الإصابة الجديدة بـ«كوفيد-19» المسجلة في الأسبوع الماضي، وهي جنوب أفريقيا بنسبة 27%، وإثيوبيا بنسبة 17%، ثم المغرب (16%) وليبيا (5%) والجزائر (4%)، وكينيا ونيجيريا وناميبيا ومصر (3% لكل منهما).

وكشفت الهيئة الصحية الأفريقية أن عدد الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وصل إلى مليون و275 ألف إصابة، ما يمثل 5% من إجمالي الحالات المسجلة عالميًّا، فيما بلغت الوفيات جراء الوباء نحو 30 ألفًا و596 حالة، وتماثل مليون و16 ألف شخص للشفاء من الفيروس واللافت في التقرير الأفريقي إدراج ليبيا في المرتبة الرابعة أفريقيًّا من تعداد 54 دولة كأحد أكثر البلدان المتضررة من فيروس «كورونا» رغم تعداد سكانها الضئيل.

وتعادل أرقام الإصابات والوفيات في ليبيا جراء الفيروس ثلاثة إلى أربعة أضعاف الوفيات والإصابات مقارنة مع جارتها تونس (84 وفاة ونحو 4400 إصابة) علمًا بأن عدد سكان تونس المقدر بنحو 12 مليون نسمة، يزيد على سكان ليبيا بنحو 5 ملايين.

ووصل إجمالي الإصابات منذ دخول الفيروس ليبيا نحو 17 ألفًا و94 حالة، لا يزال 14 ألفًا و797 حالة منها نشطة، فيما تماثل ألفان و25 حالة للشفاء، وتوفي 272 حالة وفق إحصاءات المركز الوطني لمكافحة الأمراض.. وتشير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أن الأرقام المسجلة في ليبيا أكبر بكثير مما هو معلن، لأن «النقص المستمر في قدرات الاختبار، ومرافق الرعاية الصحية الكافية، وتتبع المخالطين، يعني أن النطاق الحقيقي للوباء في ليبيا من المرجح أن يكون أعلى بكثير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى