الاولىثقافة

محطة إبداع فنية مع الشاعرة حواء القمودي

 

” بنت السانية ”

صورة من صور الانسجام بين الإحساس والذائقة الشعرية

حواء من النساء الرائدات في عالم الكلمة والكلام

نقف في أولى محطاتنا الإبداعية

مع شاعرة اختارت أن توقع في البداية باسم “بنت سوق الجمعة ” وهي بذلك ترجع إلى الاستزادة من ذاكرة المكان وإبعاده الثقافية المكون الرئيس لشخصية الشاعرة حواء القمودي الإنسانة والشاعرة يلتقيان في ذات واحدة ويمضيان سوياً لإعطاء صورة من صور النماذج بين العاطفة والذائقة الإبداعية ففي خصوصها ينصهر إيقاع الخصوصية مع شواغل الذات لدى الآخر وتسعفي كل ما تمتلك من أدوات لرسم حالة من حالات العشق الأبدي للشعر.

وعبر حديث معها في احد اللقاءات

قالت الشاعرة حواء القمودي الحياة أو الموت

إذا دخلنا هذه الدائرة التي أطبقت على العالم كله، وبين الموت والحياة ثمة نحن، نحاول اختيار الحياة أو العيش، لأن هذا ما تحصل عليه أغلبنا، العيش بمعناه القريب العادي والبسيط، أن نظل في مأمن ونواصل استهلاك بذرات الأكسجين والتعالي على مواجعنا وعدم الاعتراف بفقرنا المدقع وعجزنا الكامل عن اجتاح معجزة اسمها (الحياة).

بدايات

بدأت الشاعرة رحلتها الإبداعية كصحفية سنة 1982 م وكان أول مقالاتها آنذاك ” آتيك معاك” والذي جاء معبراً عن ألمها وحزنها بما يحدث في الجنوب اللبناني من قتل وتدمير من جانب العدو الصهيوني وتوالى بعدها النشاط الكتابي للشاعرة ولعل أبرز العناوين التي يمكن تذكرها في تلك الفترة مقال لها تحت عنوان “بلاغ ضد أبي وأمي “وللإشارة فالعنوان كان من اختيار الأستاذة فوزية شلابي رئيس تحرير آنذاك نشر أول نص لها سنة 1983 بعنوان هوامش براءة “بإمضاء” بنت سوق الجمعة :لتواصل رحلتها مع الحرف والكلمة بالصحيفة حتى سنة 1987 لتكون صحيفة الطالب محطتها الثانية بداية من سنة 1991 – 1994 مع زملاء أفاضل وهم الأستاذ جمال عوب والراحل الأستاذ عادل عبد الواحد وغيرهما .. وتزامن نشر كتاباتها بصحيفة الطالب توقيعها هي مجلة “لا” باسمها الحقيقي “حواء القمودى ” وكانت لها مساهمات في إثراء الملفات التي طرحتها المجلة بموضوعات تناقش الجوانب الاجتماعية خصوصاً ما يتعلق بالمرأة إلى جانب ملفات الصحة والتعليم والاقتصاد وما يعني بأمور الشباب وفي قفرة نوعية تضاف إلى رصيدها الإبداعي نشرت حواء القمودي أولى مشاركتها الشعرية بمجلة الفصول الأربعة التي تصدرها رابطة والكتاب سنة 1993 الأمر الذي شكل لها دفعة قوقعة ورسخ تجربتها الإبداعية هي المشهد الثقافي الليبي.

في سنة 1995 خصصت مجلة “النافد” اللبنانية ملفاً خاصاَ عن المشهد الثقافي سنة 2000 تكون ضمن أسرة تحرير مجلة البيت ونضيف إلى رصيد تجاربها السابقة تجارب كتاب كيوسف الشريف ومنصور بوشناق وغيرهم وذلك بحكم تواجدهم المستمر مع أسرة تحرير المجلة. وتظل الشاعرة الليبية حواء القمودي من النساء الرائدات في عالم الكلمة والكلام التي نفخر بها هي صحبة كلمة سجية جميلة نتمني لها التوفيق والنجاح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى