الرئيسيةمتابعاتمقابلات

ملامح لانتعاش اقتصادي إفريقي في المؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار

 متابعة: نوال عمليق

شركات ليبية فاقت قدرتها الانتاجية 10 أضعاف في العشر  سنوات  الأخيرة

وتراهن تونس على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية عبر نسج شراكات في إطار استراتيجيات مشتركة قادرة على إرساء تكامل اقتصادي يمكنها من إنعاش اقتصادها ودفع جهود التنمية المستدامة التي من شأنها تحقيق تطلعات شعبها.

وعلى رأس الوفد الليبي حضر السيد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رمضان أحمد بوجناح الذي حضر الافتتاح وأكد على ضرورة وأهمية إرساء (توافق اقتصادي بين ليبيا وتونس، لا سيما وأن ليبيا تتميز بموقع استراتيجي ومهم في القارة الإفريقية، ومن الدول البكر فيما يتعلق بإمكاناتها المائية وأراضيها الشاسعة).

وأضاف بوجناح، بمناسبة مشاركته في أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي (تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا) (فيتا 2022)، أن حجم الشراكة من حيث الاستثمارات والتبادل التجاري والاقتصادي بين ليبيا وتونس، (يعد ضعيفاً إلى حد ما).

معللاً ذلك بسياق الوضع في ليبيا، الذي أثر سلباً على التبادل التجاري والاستثمار في بلاده، التي قال إنها (بدأت تتعافى من الصراعات، وستنطلق في تبادل اقتصادي قوي من أجل النهوض وإعادة تنشيط اقتصادها).

واشاد بالعلاقات المميزة التي تربط البلدين، مؤكداً على ضرورة تطويرها.

وقال في هذا الشأن:

(إن المستثمرين التونسيين والليبيين أحوج إلى بعضهم بعضاً من مستثمري أية دول أخرى)، باعتبار علاقات الجوار وقرب المسافة، بما يخلق فرصاً كبيرة للاستثمار، خاصة في الجنوب الليبي المطل على إفريقيا، والذي ينعم بخيرات وثروات مهمة.

وشدَّد في هذا السياق، على أهمية مؤتمر تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا، لكونه سيسمح بإعادة النظر في كل الحسابات الماضية، بالنظر إلى أن قارة إفريقيا تعد الأكثر تضرَّراً من تبعات الجائحة الوبائية لكوفيد ـ19، ما جعلها في حالة تخبط اقتصادي وفشل في كل المجالات.

واعتبر بوجناح أن المؤتمر يعد أيضاً فرصة لدعوة المستثمرين في تونس والدول الإفريقية للاستثمار في ليبيا، ثم الانطلاق إلى قارة إفريقيا، لافتاً إلى الارتباط الوثيق بين اقتصاد البلدين.

السيد محمد الرعيض رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا أعرب أن الصورة الإعلامية على ليبيا مشوهة جداً رغم أننا نشتغل بطاقات كبيرة ونوزع منتجاتنا دون مشكلات بالتأكيد الوضع ليس مثالياً بشكل كبير؛ ولكن وضع ليبيا مقارنة بدول أخرى فيها اضطربات يعد معقولة جداً ونحن كل عام نطور في مصانعنا وهناك مصانع وشركات في ليبيا تضاعفت أكثر من 10 اضعاف خلال العشر سنوات الأخيرة وهذا يعتبر تطوراً كبيراًحتى في الدول المستقرة لا يحدث والحمد لله مع توحيد سعر الصرف هذا يشجع المستثمرين على الدخول لليبيا وسهل الحركة البنكية بين ليبيا وباقي دول العالم وتستطيع في ليبيا فتح اعتمادات بالعملة الصعبة في اي وقت وباي مبلغ لجلب البضائع والتجارة بين ليبيا والدول الاخرى؛ وكل هذه المعطيات تجعل من ليبيا فرصة للاستثمار وفرصة لتجارة العبور ودائما تونس في الصدارةة لان تونس مكملة لليبيا حتى ندخل لافريقيا.

السيد اشرف التاغديرئيس مجلس إدارة شركة (آفاق المعمار) للاستثمار العقاري في ليبيا :

مشاركتنا في هذا المؤتمر الإفريقي لنوضح قدرة ليبيا والشركات الخاصة على المساهمة في البناء وتحدي كل التحديات للمساهمة في البناء وتوصيل فكرة أن ليبيا فعلاً بوابة إفريقيا لفتح آفاق تجارية بين إفريقيا ودول العالم ونعتبر هذه الدورة استثنائية بامتياز حيث شارك فيها أكثر من 45 دولة حول العالم على غير الدورات السابقة ونعتبر كوفد ليبي شريك بالغ الأهمية ولنوصل للعالم أن بلادنا لها دور ريادي في القارة الإفريقية بحكم موقعها الاسترتيجي والمهم ونقوم هنا بدور محوري في توضيح سبل التعاون الدولي في البناء والتجارة وإدارة المشاريع والبرامج مع افريقيا وأوروبا وآسيا وخاصة بعد جائحة كورونا وما تسببت فيه من اضعاف للاقتصاد الدولي خاصة في القارة الافريقية وهذا يحتم علينا ايجاد تصورات جديدة لدفع التنمية الاقتصادية وتطور الاستثمار والتجارة في ليبيا بشكل خاص وإفريقيا بشكل عام.

جمال اللموشي رئيس هيئة الاستثمار في ليبيا :

المشكلة الحقيقية التي تعاني منها اغلب الدول الإفريقية هو عدم وجود ضمانات للمشاريع الاستثمارية والمستثمرين اتمنى أن يكون هناك حل جذري للضمانات هناك مجموعة من المؤسسات الدولية والعربية لحماية الاستثمار وهناك مؤسسات اخرى مشابهة أهلية ولكن للاسف دائما نجد عوائق في الحصول على ضمانات لتمويل المشروعات في السوق الافريقية طبعا عندنا الكثير من المبادرات التي اطلقناها مع الدول الإفريقية والعربية للحصول على ضمانات وايجاد آلية مناسبة لتمويل المشروعات في إفريقيا.

وعلى هامش المؤتمر شارك السيد محمد الرعيض رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة رفقة السيد رمضان أبوجناح نائب رئيس الحكومة والسيد محمد الحويج وزير الاقتصاد والتجارة والسيد علي العابد وزير العمل والتأهيل والسيد جمال اللموشي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة في ملتقى تعزيز التعاون الاقتصادي بين ليبيا وتونس وكوريا.

وضم الوفد التونسي الذي حضر برئاسة السيدة فضيلة بن حمزة وزيرة التجارة و تنمية الصادرات التونسية وعدد من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات والقطاعات الاقتصادية في تونس.

فيما مثل الجانب الكوري رجال أعمال وممثلون عن عدد من القطاعات الاقتصادية والشركات الكورية.

الملتقى بحث مسارات وفرص تعزيز التبادل التجاري بين ليبيا وتونس وكوريا.

وقد أكد الوفد الليبي خلال الملتقى على أن ليبيا تولي أهمية اقتصادية كبيرة لتونس بحكم موقعها الإقليمي المجاور لليبيا، مبدياً استعداده لرفع حجم التعاون في مجال الاقتصاد بين البلدين وفق خطة مشتركة يتم الاتفاق عليها.

كما أبدى الوفد الليبي تطلعه للعمل على زيادة حجم التعاون مع كوريا الجنوبية خاصة في مجالات تطوير البنية التحتية والإعمار والتكنولوجيا وقطاع الاتصالات، وفتح المجال للشركات الكورية لتنفيذ مشروعات استثمارية بالقطاعات كافة.

مطالباً الوفد الشركات ورجال الأعمال من كوريا بالعودة لاستكمال واستئناف عملها وتحريك عجلة المشروعات المتوقفة في أقرب وقت.

وقد حضر فعاليات الملتقى ضمن الوفد الليبي رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية الليبية للتنمية والاستثمار، ومدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الاقتصاد والتجارة، ومدير إدارة تنمية القطاع الخاص والاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة، ورئيس مجلس إدارة شركة (دار الوفاء) التابعة للشركة الدولية الليبية للتنمية والاستثمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى