رأي

من الواقع.. علي العزابي

 

لازلنا نكرَّر الخطأ نفسه ونتجاسر على الاستمرار فيه وكأننا جُبلنا على ذلك ولا يمكن البتة التراجع عنه أو محاولة إصلاحه ولعل مشاركتنا في دورة ألعاب البحر المتوسط في وهران الجزائرية الحالية أبلغ مثال وأقربه للواقع فحضورنا لهذه الدورة كسابقه من الدورات ربما الأسوأ والأقل تحضيرًا وإستعدادًا لأغلب المنتخبات والمخجل في الأمر وحسب ما يتردّد من معلومات تغييب بعض اللاعبين الذين كانوا الأفضل من غيرهم والأجدر بالمشاركة لكنهم استبعدوا واستبدلوا من دون حسيب أو رقيب.!

مشاركة وإن كانت معلومة مكاننا. ومعروفة زماننا منذ أربع سنوات تقريبا ومحدّدة بالتواريخ والأيام لكنها جاءت متسرعة وغير مدروسة فالألعاب المستهدف مشاركتها في وهران ألفين واثنين وعشرين لم تحدّد ولم يعلن عن هويتها إلا قبل الدورة بأشهر قليلة  وقد أختيرت في فترة زمنية قصيرة جدًا لا تقاس في عمر التحضيرات لمثل هكذا دورات مجمعة تحظى بمشاركة أزيد من ثلاثة آلاف لاعب ولاعبة يمثلون ستاً وعشرين دولة مطلة على حوض المتوسط .. من بين هذا الكم الهائل يمثلنا في الدورة إثنان وثلاثون لاعبًا ولاعبة في خمس عشرة لعبة فردية.

بصراحة نحن بهكذا عقلية وتفكير آن لن نجنى شيئاً ولن نحقق أقل درجات الطموح في مشاركتنا الخارجية المتوسطية وغيرها لأننا نفتقد إلى التخطيط  والبرمجة والإعداد الفني والتنظيمي المدروس الكفيل بوصول منتخباتتا ولاعبينا إلى الدرجة المثلى والجاهزية  المحفزة علي تحقيق الأماني والطموحات .

ومن دون ذلك فلا تراتيب. ولا قلائد.  ولا هم يحزنون!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى