الاولىالرئيسيةمتابعات

هل استعدت طرابلس لموسم الأمطار ؟؟

 

غرق شوارع طرابلس وأزقتها  مع حلول كل فصل شتاء وتساقط الإمطار بات أمر حتمي يؤرق كل مواطن بل  وأصبح وضع طبيعي في مدينة يبدو وكأن سكانها هم  أعداؤها ولا مسؤولين  فيها.. نعم الشوارع بها فتحات لتصريف المياه، هذه الفتحات ساهمت الأغلبية في سرعة قفلها وكأنهم لم يعودوا في حاجة إليها  بسبب الاهمال  واللامبالاة من رمى القذورات  عقاكم الله  وسرقة أغطية الفتحات التي وجدت فى دول   الجوار ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم..وهذا ليس الشتاء الوحيد الذي تحدث فيه هذه المشكلة،  بل يتكرر المشهد سنوياً، وللعلم كل مدن ليبيا متشابهة في هذا فهل أستعدت البلديات علر أن تكون في كامل الجاهزية، لمنع تكرار مآسي الأعوام السابقة، وآخرها ما حدث في العام الماضي من وقوع وفيات وانهيار منازل، واضطرار بعض السكان إلى مغادرة منازلهم، في ظل تهالك البنية التحتية، ونقص الإمكانات اللازمة لمواجهة الأمطار الغزيرة

إدارة التشغيل ترمي الكرة في مرمى المرافق وشركة النظافة تلوم شركة المياه والصرف الصحي

 

خاص فبراير/

مشكلة تتكرر كل موسم إمطار وعند نزول رخات المطر تغرق شوارع المدينة وتتشكل البرك والبحيرات ليصبح المكان منطقة صعبة المرور ولا نبالغ إن قلنا ان بعض السكان لا يستطيعون الخروج من منازلهم.والأسوأ مشهد غرق السيارات ونقل الناس بالروافع!! وكل موسم شتاء يحدث هذا الشيء دونما حلّ نهائي للموضوع

المسؤولية كما نعلم مسؤولية تضامنية ليست المرافق وحدها أو شركة النظافة أو مصلحة التشغيل والصيانة من يتحمل الإهمال المتراكم والذي يحدث عند هطول كل رخة مطر.فالمواطن كذلك ساهم  وتراكم القمامة بشكل غير عادى أدى إلى تفاقم المشكلة أكثر وأكثر من ذي قبل

فليس حلاً أن تساهم «سيارات الشفط» بإزالة مياه الأمطار المتجمعة ولكن المشاكل الحاصلة فعلاً من جراء عدم استكمال منظومة التصريف أو مياه الصرف الصحي فأي مشروع يحتاج إلى إكمال تصاميم ودراسة هذا عدا بعض العوائق التي تواجهها بعض الشركات المُنفذة وبالتالى ربما تحتاج لفترة لحل مثل هذه العوائق

هل الحل النهائي هو تنفيذ مشروع البنية التحتية ومجاولة وضع مزانية  لها ؟

أم أن هناك جلول أخرى؟

ـ الحلول هو أن تنفذ منظومة تصريف مياه أمطار والتى كان من المفترض من اختصاص مصلحة الطرق والجسور الذين قاموا منذ سنوات بإقامة الطرقات بدون تنفيذ تصريف مياه الأمطار وهذ شيء غير معقول أبداً فالمفروض أي طريق ينفذ أو أي مشروع أو مخطط أن يكون فيه تصريف لمياه الأمطار ويكون به تنفيذ للإمدادات المائية والكهربائية والأماكن التي تحدث بها مشاكل كلها خارج المخططات أما التى بالمخطط فلو حدثت بها مشكلة بسيطة فستجد أن سببها انسداد بمخلفات قمامة تنقلها الرياح..

فالشركة العامة للمياه والصرف الصحي من اختصاصها تسليك وتنظيف غرف المياه والصرف الصحي وأعتقد أنهم لم يستعدوا لذلك .

فهل قامت شركة المياه والصرف الصحي في إزالة الأوساخ المتراكمة داخل غرف تصريف مياه الأمطار والذى هو من  من اختصاصهم طبعاً  ناهيك طبعا عن قيام بعض المواطنين  بسرقة أغطية بعض غرف التصريف مما يتركها عرضة لدخول الأوساخ إلى جانب قذف المواطنين للأوساخ والمخلفات على قارعة الطريق وفي الشوارع ونظراً لأنه لا توجد بها أغطية تدخل الأوساخ إليها مباشرة وتسبب الانسداد إلى جانب الأتربة التي هي سبب أساسي في الانسداد

وفي ظل تردي البنية التحتية في ليبيا تبقى الحلول التي توضع لمشكلة تصريف مياه الأمطار من قبل البلديات وقتية ولا يتم الاستعداد لها مبكرا من قبل الجهات المعنية، ناهيك عن غياب الشركات المختصة في الطرقات وتصريف مياه الأمطار، حيث تقوم بمحاولات خجولة لتصريف المياه قبل أن تعود من جديد كلما تساقطت الأمطار.

وتشهد عدة مدن هذه الأيام هطول أمطار غزيرة، الأمر الذي يُجبر المواطن على تدبّر أمره وتصريف المياه أو انتظارها لتدخل بيته في ظل غياب شركات الخدمات ونقص الإمكانيات.

فمشكلة تجمع مياه الأمطار فى العاصمة طرابلس  يمكننا اذا ارجاعها كذلك لى عدم تنفيذ الدولة لمشروعات البنية التحتية المتعاقد عليها منذ سنوات، إضافة إلى جانب غياب الميزانيات الكافية والمنتظمة منذ سنوات، وعدم نقل اختصاصات معالجة هذه المشكلة إلى البلديات. أما بلدية طرابلس المركز فأكدت تهالك بعض النقاط في شبكة المياه والصرف الصحي بالعاصمة، نتيجة انتهاء عمرها الافتراضي وعدم القيام بأعمال صيانة دورية للشبكة، معتبرة أن شكاوى مواطني البلدية من تسرب المياه جاءت نتيجة زيادة الضغط، وانهيار أجزاء من الشبكة، وذلك برغم الانقطاع المتكرر للمياه بالمدينة.

وهو ماجعل  مثلا من المجلس البلدي سوق الجمعة في بيان نشر عبر صفحته الرسمية في فيسبوك،منذ سنوات يطالب رئاسة الحكومة ووزارتي الموارد المائية والحكم المحلي، باتخاذ إجراءات الطوارئ اللازمة لمعالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار وتخفيف معاناة المواطنين.

وأوضح البيان، أن البلدية غير قادرة على توفير سيارات شفط مياه الأمطار من الطرقات، ، موضحة أنها خاطبت الجهات المختصة لتنظيف غرف مياه الصرف الصحي، إلا أن اعتذرت هذه الجهات لافتقارها للإمكانيات.

وعقد اجتماع بمقر بلدية سوق الجمعة، ضم عميد البلدية وعضو لجنة الأزمة طرابلس عن بلدية طرابلس المركز ومدير مكتب شركة الخدمات العامة طرابلس فرع سوق الجمعة ومدير شركة المياه والصرف الصحي طرابلس.

وأفاد مدير شركة المياه والصرف الصحي طرابلس، بأن سيارات الشفط تعمل حاليا بكل طواقمها على مستوى طرابلس الكبرى  وتتعامل حاليا مع عدد 150 مختنق مائي كبير. وفق مانشرته البلدية على صفحتها الرسمية.

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية، أعلن عن هطول أمطار غزيرة في مناطق الشمال الغربي .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى