الرئيسيةلقاء

وزير الدولة لشؤون المرأة حورية طرمال.. وعي المجتمع دافع لتصدر المرأة للمناصب القيادية 

 

التقتها / نجاح مصدق

تصوير / عبدالمنعم سلامة

وعي المجتمع دافع لتصدر المرأة للمناصب القيادية

رغم كل الظروف العصيبة ورغم وجود المرأة يُعد تحديًا وقفزة فوق المخاوف لاثبات مدى قدرة الليبية على تحمل الصعاب وخوض التجارب ونيل الاستحقاقات وانتزاع الحقوق ولأن المرأة الليبية داعمة للمرأة الليبية وتمثيلها مع الرجل يعد خطوة نحو بناء مجتمع متوازن أساسه العدالة والمساواة كان لازامًا أن نلتقي قيادية تعنى بالمرأة وتمثلها

 

وزير الدولة لشؤون المرأة (حورية طرمال)  :

 

اليوم الوطني للمرأة سوف يكون يوماً لكل امرأة معطاءة وفاعلة

السيدة وزير الدولة لشؤون المرأة (حورية طرمال) أهلاً بكِ

# بداية سوف نباشر من آخر منجز وهو حصولكم على جائزة «الاوسكار» و وسام سيدة الوطن العربي في الملتقى الآسيوي الإفريقي الثالث بمصر .. ماذا يمثل هذا التكريم لكِ وما الذي يعنيه لكل قيادية ليبية؟

بالتأكيد أي جوائز تتحصل عليها المرأة  الليبيية في هذه المرحلة المفصلية الحرجة؛ وفي ظل الظروف والمعاناة ونحن نعلم أن المرأة لازالت تعاني من مشكلات الانقسامات السياسية وفي ظل النزاعات المسلحة وإن كان هناك استقرارٌ نسبي لكن هذا لايعنى أننا في مرحلة سلام؛ فكل هذه التكريمات والجوائز والاستحقاقات هي اضافة للمرأة الليبية عامة، ولوزارة المرأة بصفة خاصة ومكانة المرأة على العموم؛ ففي هذه الفترة المرأة محتاجة للدعم الدولي وكل ظهور وتمثيل للمرأة الليبية في المحافل الدولية هو تحدٍ جديد وحافزٌ وأملٌ من جهة أخرى.

هذا يترتب عليه مسؤولية من نوع خاص لما ينتظر تحقيقه الآن ومستقبلاً فما هي خططكم بعد هذا المنجز ؟

أي احتكاك لنا بالدول والأقاليم يعد من الروافد لأي سيدة ليبية في الداخل والخارج؛ فحصول ليبية على جائزة «الاوسكار» ولقب سيدة الوطن العربي، وكذلك رئيسة اللجنة العلمية لهذا المؤتمر سيدة ليبية يعد هذا دافعًا لتقديم الأفضل وتفعيل حضورها الدولية والمحلي وابراز نشاطاتها للإعلام وتسليط الضوء على ما تُحرزه من تقدم في مختلف المجالات.

فيما يخص قانون حماية المرأة ضد العنف الذي نوقشتْ بنوده في ملتقى تركيا .. إلى أين تعتقدين أننا وصلنا بهذا الملف وقضايا المساواة وتمكين المرأة  ونحن لازلنا نعاني التعنيف بجميع صوره؟

حقيقة هذا القانون تغير إلى قانون حماية المرأة بدلاً من قانون العنف ضد المرأة نحن نقوم برعايته بصورة شمولية أم بنوده وتفاصيله لمتخصصين وقانونيين في مختلف المجالات فهناك أسماء نسائية فاعلة كالسيدة د فائزة الباشا والقاضية، رفيعة العبيدي وغيرهما هذا القانون بدعم من الأمم المتحدة وكُتبَ بأيادٍ ليبية والراعي الرسمي له وزارة الدولة لشؤون المرأة وعندما يكتمل يُسلم لمجلس النواب للتشريع بعد أن ينقح ويعرض على مؤسسات المجتمع المدني ويتم تهيئة المجتمع له.

 هل يتناول جميع أنواع العنف حتى الإلكتروني؟

نعم  جميع الأنواع والمرأة السياسية والقيادية تعاني من العنف الإلكتروني الذي يحد من نجاحاتها وعطائها.

منذ أيام تم احياء ذكرى اليوم المخصص لنبذ خطاب الكراهية إلى أي مدى عانت المرأة الليبية من هذا الخطاب ؟

هذا الخطاب مكروه للمرأة والرجل على حد سواء هو خطاب سلبي وضد الإنسانية .. المرأة تجنح للسلم لا تصدر خطاب الكراهية بل تعاني منه وهذا يعود بسبب الظروف التي تمر بها البلاد ودور المرأة في المصالحة الوطنية دليل على انها تقف ضد هذا الخطاب وتعمل على تصديه رغم تأثيره النفسي عليه؛ فكل هذا محبط للمرأة  ومحاولة تأخيرها واحباطها والأمر بحاجة إلى وعي مجتمعي كبير.

هل تحتفظ المرأة القيادية  الليبية  وغير القيادية بحصانة ما؟

اطلاقاً المرأة الليبية بلا حصانة تدخل وتخرج من السجن تعنف ويتم التنمر عليها فانهارت العديد من القيم التى هي لصالح المرأة ومعها وهنا يكمن الخطاب الديني ودوره في التوعية بقيمة ومكانة المرأة وحقوقها والتوعية من مؤسسات المجتمع المدني

ما الذي يقف حائلاً دون تمكين المرأة؟، هل هي المرأة ذاتها أم الثقافة المجتمعية أم الشريك؟

نسبة تمكين النساء غير ثابتة ومختلفة من مؤسسة لأخرى هناك مؤسسات كل قياداتها نسائية بينما هناك وزارات ومؤسسات تكاد تخلو من النساء والحجة هي عدم وجود كوادر وكفاءات وهناك من يتعمد الاقصاء؛ ونحن في هذا القرن  لا أحد يقول أنا ضد المرأة رغم وجود ممارسات ضدها في الترقيات وقرارات التعيينات.

نحن مسؤوليتنا أديبة وغير لازمة نحن نخاطب الجهات  والوزارات ونوصي بتمكين المرأة في التعيينات والقيادات وقرارات الافاد  نحن نوصي ونتمنى العمل بما نوصي به

بماذا تردين على من يقول بإن المرأة هي أساسًا غير قادرة على تحمل المسؤولية والقيادة لهذا تترك الطريق للآخر؟

لا صحة لهذا .. المرأة الليبية مرأة طموحة وصبور وموجودة في كل المجالات حتى في الحروب دورها واضح كل ما تعني من الليبيات مؤسسات أو منظمات أو أفراد هو عدم وجود جسم يدعم توحيد الصف كل شغلهم متشظي ما ينقصهم توحيد الصف والتضامن الجمعي.. ومن باب دعمهم وزير الشباب يقترح نيل المرأة منصب نائب رئيس البرلمان الشبابي عندما وجد المتقدمات ست سيدات فمن باب دعم المرأة قدم هذا المقترح

وزير الحكم المحلي يصدر قرارًا بفتح مكاتب دعم وتمكين المرأة في البلديات لكي يزداد التمثيل النسائي.

وهناك قرارٌ آخر بأن تكون نائب لكل رئيس جامعة سيدة  في مختلف الجامعات الليبية فلدينا 105 وكيلات مع كل عميد

اضافة إلى إصدار قرار باعطاء تفرغ لأمهات الأطفال المصابين بالتوحد.

تمثيل المرأة ونسبة حضورها المحدَّدة بنسبة 30 % هل ترينها هاجسًا لا نستطع تجاوزه بالتعويل على الثقل والحضور الأكثر فاعلية وقدرة على صُنع القرار  بدل التعويل على العدد ؟

حقيقة نحن نحتاج فعلاً إلى اعداد أكبر ونحن وسط مجتمع ذكوري طاغٍ إلى جانب الثقل  والوعي المعول عليه في صنع القرار واتخاذه فالأمر بخصوص التمثيل خاضع لمستوى وعي الرجال وليس لقوة المرأة وإلا فهي تستحق أكثر من هذه نسبة وتمثيلاً؛ فنحن نحتاج.

ماذا عن مبادرة منا فينا؟

هي مبادرة موجودة في المنطقتين الشرقية والجنوبية كنا حاضرين واطلعنا على أوضاع السيدات المعوزات والفئات المستضعفة من دور حماية البنات واستهدفنا المسنات في دور المسنين اطلعنا على احتياجاتهم وقدمنا توصياتنا لصُناع القرار بخصوصهم والحكومة تنظر في استحقاقاتهم حسب الأولوية نحن غير وزارة تنفيذية نحن موجودون في مكاتب خدمة المواطن ونقدم التوصيات ونقف على الاحتياجات للمرأة وندعمها.

ماذا عن مبادرة تشكيل مجلس المرأة الاستشاري للبعثة الأممية  هل مرتْ عليكم هذا المبادرة وما هو مضمونها؟

ليس لدينا علم به هو يخص المجتمع المدني ولم يعرض علينا حقيقة ولهذا لا علم ليَّ باختصاصاته ولا مضمونه المجتمع المدني يقدم توصيات والقرار يكمن في النهاية للجهات المختصة بصنعه.

ماذا عن برامج المواءمة والتشبيك مع وزارة الشؤون الاجتماعية فيما يخص دعم مشروعات المرأة الاقتصادية؟

نحن قدمنا توصيات وقدمت وزارة الشؤون الاجتماعية مقترح قرار يخص دعم الأسر المنتجة وهي مشكورة وبصدد إصداره وتفعيله مع وزارتي الاقتصاد والعمل وقد تم التصويت عليه وفي انتظار صدوره.

على اعتباركِ رئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية مادور المراة الليبية في التمثيل الخارجي وحضورها في الفضاء الإقليمي؟

هذه المنظمة تتبع الجامعة العربية وأنا عضوٌ في المجلس التنفيذي ورئيسة المجلس الأعلى والمتمثلة في السفيرات وزوجات السفراء والرؤساء كل سنتين تذهب رئاسة المجلس لدولة هناك 18دولة مشاركة والمنظمة فسيفساء منَّوعة وبيت خبرة حقيقي لمعرفة وتقييم الأداء الوزاري للوزيرات ودورهن نستعرض التجارب ونتبادل الخبرة ونقيم وضع نساء ليبيا من خلال هذا المنصب ونسب تمكينها نزور عديد الدول مثل العراق خلال المدة الماضية زرنا بغداد ولاحظنا كم التعافي للنساء العراقيات  وانضمت أخيراً للمنظمة السودان، و اوضاع المرأة العربية للافضل. ووجود المرأة الليبية فاعل وبارز رغم ما تعرضتْ له وزيرات من حبس وتنمر ومحاولة اغتيال إلا أنها تقف متحدية رغم كل شيء وقفزت على مخاوفها وتجتازها

من أين جاءت فكرة اليوم الوطني للمرأة الليبية؟

تقدمت بها مجموعة من السيدات وقدمن ليَّ من خلال الوزير السابقة للمرأة ووزارة الشؤون الاجتماعية ورئيس الوزراء طلب ضرورة توقيعي على هذا القرار وهذا اليوم سيكون مهمًا تكرم فيه السيدات كل حسب نشاطها الرائدات والقياديات والفاعلات وبشعار مختلف مع كل عام يعمل عليه طول العام.

فيما يخص منح الجنسية لأبناء الليبيات إلى أين وصل هذا الملف؟

_المتقدمون للجنسية 255 ملف مكتملين الشروط تم الموافقة على 130 حالة إنسانية ولكن هناك مساعي من رئيس الحكومة لحسمه ووفق ضوابط وشروط وهو موضوع شائك وعليه جدل

أخيرًا هل سنرى للوزيرة حورية طرمال بعد هذه المرحلة كتابًا يلخص تجربتها وفق دراسة تخصَّصية  فلسفية  وأنتِ وكيلة ولديك دكتوراه في فلسفة الحب والعلاقات الأسرية؟

اسعى لهذا ولدي مبادرة لجمع نساء الوطن من خلال تخصَّصي في محاولة لرفع العناء عن المرأة الليبية لأنها غير مرفهة والسعي لتغيير البيئة للاحسن ولصالح المرأة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى