الاولىصحةمتابعاتمقابلة

40 عملية زراعة قرنية مجاناً بعد توقف دامَ سنوات طويلة

 

توقفت عمليات زراعة القرنية فى ليبيا لسنوات طويلة،  ادى الى تراكم عدد الحالات بالمئات، وانطلاقاً من هذا عملت وزارة الصحة ولجنة توطين العلاج بالداخل، على توفير العلاج لهذه الحالات من خلال استجلاب عدد(40) قرنية من الخارج، حيث باشرت الاطقم الطبية والطبية المساعدة والطبيب الزائر البرفسور«طارق قطامش»من جمهورية مصر العربية،  أجراء عمليات زراعة القرنية للحالات المستهدفة بحسب الأولوية من جميع المناطق في ليييا، داخل مستشفى العيون بطرابلس.

وقال مدير إدارة الشؤون الطبية واستشاري العيون «محمد جروش» لفبراير، نستهدف زراعة(40) قرنية مجاناً، منها (20) قرنية لحالات المنطقة الغربية، (10) للمنطقة الجنوبية، (10) للمنطقة الشرقية، مضيفاً أن المستشفى يُعد الأكبر في تخصصه بليبيا، ويوجد بهِ جميع المُعدات الحديثة والمتطورة، وعلى استعداد لإجراء كُل العمليات، وأغلب الحالات الصعبة مثل (الشبكية، وزراعة القرنية)، يتم إجراءها بالمستشفي، حيث يتردد عليه مالا يقل عن(1000) حالة يومياً من عديد المناطق، و سيتوجه الطبيب الزائر إلى مدينة بنغازي بعد أتمام العمليات في طرابلس، أما بالنسبة للحالات المرضية من منطقة الجنوب سيتم إجراءها  هنا بالمستشفى، نظراً لعدم توفر مستشفى مختص بالعيون في تلك المنطقة، منوهاً إلى أن برنامج توطين العلاج بالداخل يستهدف جميع المدن الليبية دون أستثناء، بجميع أنواع العمليات التي تعتبر ضمن النواقص مثل(الشبكية، القرنية، الماء الازرق، تجميل العيون)، مبيناً أن المستشفى يقوم بتجهيز الحالات، حيث  توجد عيادات تخصصية بجميع هذه المجالات، بعد أن تتم عملية فلترة الحالات واعداد ملفات لها وتقييمها.

وأشار «جروش» هذا البرنامج هو زراعة أعضاء بشرية له طابع خاص و يحتاج لدقة و لترتيبات لوجستية حتى تكون النتائج مرضية، حيث ان الحصول على القرنيات يكون على شكل دفعات هذه الدفعة كانت(40) قرنية و هو عدد كبير و لأول مرة فى ليبيا يتم إجراء هذا العدد فى نفس الوقت، و لا يمكن الحصول على عدد أكبر  فى دفعة واحدة، لانها تعتمد على توفرها فى بنوك القرنيات فى الخارج كما هو متعارف عليه، فهى  تؤخد من أشخاص متوفيين فى حوادث سير و غيرها، كما أن فترة صلاحية نسيج القرنية قصيرة، لهذا تتم عملية اختيار الحالات للاصغر سناً، أو من لديه مشاكل في العينين الاثنتين، مطمأناً المرضى ان البرنامج مستمر ان شاء الله و من لم يحالفه الحظ هذه المرة سيأخذ الاولوية فى الزيارات القادمة، التى ستكون بشكل متواصل في القريب القادم.

وبين «جروش» تُعد هذه العمليات ضمن الرؤية التدريبية التي نستهدف بها أطقمنا الطبية والطبية المساعدة ، من خلال تواجد الطبيب الزائر، للاسافادة من خبرته والمعلومات التي يقدمها، أضافة لأكتسابهم مهارات أكثر وأحدث في مثل هذا النوع من العمليات .

وقدم «جروش» شكره لكل  الكوادر الطبية والطبية المساعدة وكُل العاملين بالمستشفى على رأسهم الطبيب الزائر، على جهودهم واستنفارهم حتى ساعات متأخرة من الليل،  واصفاً بأنهم جنود لخدمة هؤلاء المرضى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى