
من ثقب الباب
ربما لايعي الكثيرون أهمية الخبر ومدى إمكانيته في توثيق الحقائق ودعمها أو اسقاطها وخاصة في وحل الاخبار الكاذبة .. وهذا بكل تأكيد راجع إلى مصداقية الناشر ووسيلته الصحفية والاعلامية وأيضا للمهنية ومدى إلتزامه ووسيلته بمواثيق الشرف إن كانت ضمن اهتماماته اصلا ..
الخبر هو سلعة أيضا له سوقه ومريديه وداعميه ورجال أعماله..
نعم الخبر مؤسسة كبيرة وهو الأساس في أي صفقة اعلامية لو تجردت الوسيلة الاعلامية من رسالتها السامية في نقل الحقائق بكل شفافية ومصداقية..
بل إن رجال أعماله المستثمرين قد سيطروا بشكل واضح على مقدرات مجتمعات متطورة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بعدما سيطروا عليها ماديا ..
ولعل المهم في هذا الاستهلال وهذا الإدراج هي السوشيل ميديا المصنفة كأهم أدوات هذه المرحلة في صناعة المحتوى بكامل تنوعه وباختلاف مستوياته وقيمته..
فبإمكانك أن تحدث توافقا هلاميا بين فصائل متناحرة في واقعها ولكنها متصالحة أو تدعوا للم الشمل في عقول المجتمع وحتى نخبه السياسية.. وطبعا ستكون ليبيا انموذجا في ذلك..
أيضا بإمكانك أن تحدث شرخا كبيرا في أي نسيج اجتماعي مهما كان متماسكا كما بإمكانك أن تجعل الذئب حيوانا أليفا لكل القطيع.. هذا على حسب رغبتك في استثمار ماتنشر وماتريد الترويج له من خلال ضخك المالي الملوث على حساب المصداقية والشفافية واخلاقيات المهنة
ورغم أننا نتعايش إعلاميا الان مع تفاهة المحتوى الا أننا نستطيع أن ننحاز إلى المحتوى الذي يعبر على مستوياتنا فالخيار لنا في متابعة مانريد إلا أننا لايمكن أن نوقف سيطرة الصفحات الوهمية عن تصدرها للمشهد الاعلامي أو درء خطرها على وحدة الوطن وسلامته