رياضة

سيسيه في أمريكا

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التى‭ ‬تعيشها‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتواصل‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬الثانية‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬كما‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬ويجمع‭ ‬أفضل‭ ‬فرق‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬المجموعتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬صراع‭ ‬محموم‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الظفر‭ ‬ببطاقة‭ ‬من‭ ‬بطاقات‭ ‬المرور‭ ‬وهي‭ ‬فرصة‭ ‬كبيرة‭ ‬كانت‭ ‬للسنغالي‭ ‬اليو‭ ‬سيسيه‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬جاهزية‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحلين‭ ‬ومدى‭ ‬قدرة‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬تقمص‭ ‬الغلالة‭ ‬الوطنية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬بداية‭ ‬سيسيه‭ ‬مع‭ ‬منتخبنا‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ضيق‭ ‬ولم‭ ‬تسمح‭ ‬له‭ ‬بالوقوف‭ ‬على‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬الفنية‭ ‬والبدنية‭ ‬واليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نتابع‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬لم‭ ‬نرَ‭ ‬السنغالي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ملعب‭ ‬من‭ ‬ملاعب‭ ‬المباريات‭ ‬التى‭ ‬تحتضن‭ ‬السداسي‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المباريات‭ ‬تجرى‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬وحتى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يعنيه‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬تدفع‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الليبيين‭ ‬للسنغالي‭ ‬وهو‭ ‬نائم‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬سياحية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الليبيين‭ ‬واتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنًا‭ ‬وآخر‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تسويقها‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬المدرب‭ ‬السنغالي‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬ولا‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نشرت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬خبر‭ ‬مشاركة‭ ‬سيسيه‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬للأندية‭ ‬التى‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬وتستمر‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬كامل‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬غيابه‭ ‬عن‭ ‬منتخبنا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حساس‭ ‬وهو‭ ‬ذروة‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬انسب‭ ‬وقت‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬اختيار‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬أين‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة؟،‭ ‬أين‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬بالقائمة‭ ‬الوحيدة‭  ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬تزكيتها؟،‭ ‬وأين‭ ‬من‭ ‬زاكاهم؟‭.‬

كل‭ ‬منتخبات‭ ‬العالم‭ ‬لها‭ ‬روزنامة‭ ‬واضحة‭ ‬ومواعيد‭ ‬دقيقة‭ ‬إلا‭ ‬الفرسان‭ ‬لا‭ ‬موعد‭ ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬ولا‭ ‬وضوح‭ ‬في‭ ‬الرؤيا‭ ‬التى‭ ‬صدع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬على‭ ‬هرم‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬بالحديث‭ ‬عنها‭.‬

اتقوا‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬ومواهبها‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬عبث‭ ‬بالكرة‭ ‬الليبية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬والكل‭ ‬يعلم‭ ‬ويشهد‭ ‬ان‭ ‬أقصى‭ ‬طموح‭ ‬لأي‭ ‬منتخب‭ ‬او‭ ‬نادٍ‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬أو‭ ‬بطولة‭.‬

الدوري‭ ‬الليبي‭ ‬الضعيف‭ ‬والمسمى‭ ‬تجاوزًا‭ ‬بالممتاز‭ ‬لان‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬يصل‭ ‬ببطله‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬البطولات‭ ‬الأفريقية‭ ‬والعربية‭ ‬ويصل‭ ‬بمنتخباته‭ ‬للنهائيات‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬أما‭ ‬ممتاز‭ ‬محلي‭ ‬فقط‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬محزن‭ ‬مضحك‭.‬

وأخيرًا‭ ‬‮«‬اليو‭ ‬سيسيه‮»‬‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وكرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬نحو‭ ‬المجهول‭ !!.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى