إستطلاعاتالاولىالرئيسيةمتابعاتمقابلات

طرق الموت.. قاتل يسرق الحياة في لمح البصر

استطلاع: معمر سلام

إن حادث السير في ليبيا أن يكلف السائق كثيراً، سواء كان هو المخطئ أم لا. فبموجب القانون الليبي، إذا تسببَ شخصٌ بمقتل شخص آخر عن غير قصد، يظل مسجوناً، طالما أن أصحاب الحقوق لم يصفحوا عنه، أو إذا رفض دفع الدية. وفي بعض الحالات، تطلب العائلات مبالغ ضخمة عندما تريد أن يبقى السائق مسجوناً مما قد يترتب عليها آثار اجتماعية فقد يكون السجين عائلاً لأسرة فتفقد أسرته السند والعائل نتيجة سجنه إلى العديد من الأضرار.

بلغ بحسب إحصاءات الإدارة العامة للمرور والتراخيص أن عدد السيارات المسجلة في عام 2010 في طرابلس فقط إلى 600 ألف سيارة، بينما في العام 2019، بات لدينا أكثر من مليوني سيارة.

وإذا أضفنا السيارات الحكومية والنقل العام،

يصل العدد إلى ثلاثة ملايين سيارة في العاصمة وحدها حيث يصل تعداد السكان إلـى مليوني نسمة.

ويتخطى عدد المركبات الآلية المسجلة في ليبيا حاجزالـ(4.5) مليون سيارة، بحسب المتحدث باسم الإدارة العامة للمرور والتراخيص. ومنذ العام 2011، استغل عدد من التجار الفوضى السائدة في ليبيا لإغراق السوق بسيارات متدنية الثمن.

ومما زاد الطين بلة أن الليبيين يشترون الوقود بسعر مدعوم، إذ يبلغ سعر ليتر البنزين 150 درهما، ما يعني أنه أرخص من سعر الماء، ما يشجع عدد كبير من الأفراد على شراء سيارات بمحركات ضخمة ثم توضع تحت تصرف شباب طائشين أو مراهقين لايعون حجم المسؤولية والآثار المترتبة عن السرعة الجنونية وعدم الالتزام بقواعد وأخلاق سير المركبات ..أما فيما يخص عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في حوادث مرورية فقد توفي 1761 ليبياً  منذ مطلع 2020 وحتى 11 نوفمبر من العام نفسه، حسب بيانات وزارة الداخلية، بينما في عام 2019، أحصت مديريات الأمن  مقتل أكثر من 1400 شخص بسبب الحوادث المرورية منذ بداية العام وحتى سبتمبر من العام نفسه. وفي عام 2018 سجل 2500 وفاة، بحسب المصادر ذاتها،

إضافة إلى مشكلة أخرى تتمثل في عدم صيانة الطرق وأحوال المناخ خصوصاً في الشتاء عندما تتسبب مياه الأمطار في زيادة تشققات الطريق العام وحفريات كبيرة، ذلك هناك بعض الجسور التي تحتاج لصيانة مستعجلة، لأن عدداً كبيراً منها بات غير صالح للقيادة.

لما سبق ذكره إن ذلك يتطلب جهداً مضاعفاً من حملات وبرامج التوعية المرورية، دوريات على مدار الـ24 ساعة بهدف رفع الوعي المروري بين السائقين، حيث تعد هذه طريقة رادعة لكل من يخالف قواعد المرور، عندما يجد شرطة باستمرار على الطرق.

وعليهم العمل بحذر وانضباطية وحنكة في

أثناء التعامل مع سائقي المركبات الآلية عليهم في بداية الأمر أن يكتفوا بتنظيم حركة السير.

وذكرت الداخلية أن ليبيا تشهد ارتفاعاً مخيفاً في مؤشرات حوادث المرور، وازدياداً كبيراً في أعداد الوفيات والإصابات والعاهات المؤقتة والمستديمة.

وجاء عن الوزارة في الإحصائيات الأخيرة، أن أبرز أسباب الحوادث هي تجاوز السرعة المسموح بها، ونقص كفاءة السائق أو تجهيزات المركبة، والمخالفة المرورية، وقلة الانتباه والتركيز، والقيادة في ظروف مناخية غير مناسبة أو حالات نفسية وانفعالية قوية.

آراء بعض المواطنين

حسام أبو بكر 35 عاماً –  موظف

بالنسبة لموضوع السرعة والحوادث حدث ولا حرج هناك عدة أسباب جعلت الموضوع يزيد عن حده مثل انتشار السواقة من دون رخصة فتجده لا يعرف الأولوية ولا الاجتياز القانوني ولا السرعة المحدَّدة في كل طريق قداش خلاصة موضوع الطريق في ليبيا فوضى حتى اللي ماشي في حاله ايجيه غشيم يسبب له في كارثة.

عادل عمران 40 عاماً سائق تاكسي

القصة هاذي قصة الحوادث والنَّاس اللي تسوق من دون أخلاق اسألني اني عليها بحكم شغلي على التاكسي معاناة حتى تمشي صح يضطروك للغلط وبعدين أنا صاحب تجربة قبل 9 سنوات صارلي حادث لولا لطف الله راني كنتُ في عداد الأموات قعدت عام ونصف وأنا في العلاج والعمليات والآن رجلي فيها   بلاتين وتعلمت درساً قاسياً فنصيحة للنَّاس التزموا بسلوكيات القيادة وقواعدها راه الإهمال مكلف جداً.

الحاج صالح امبية العمر 60 عاماً

يقول إن الاخلاق تغيرت كثيراً وبالتالي تغيير الأخلاق يأثر على مسألة احترام قواعد المرور أثناء القيادة أضف إلى ذلك هذا الانفلات والفوضى حتى أن الشيخ لما يرجع لبيته بعد مشوار بالسيارة يحسن أنه ولد من جديد.

مواطنة

فضلت عدم ذكر اسمها تقول إنها موظفة وأم لثلاثة أطفال وتضطر في ظل ظروف عمل زوجها الصعبة تضطر لقيادة السيارة للذهاب لوظيفتها وتوصيل أبنائها لمدارسهم وتوفير لوازم البيت إلا أنها لاحظت حسب قولها إن كثيراً من الرجال أو الشباب على الأخص وكأن لديهم عقدة من المرأة التي تقود السيارة فلا يعطونها حقها في الطريق ويقومون بإرباكها أثناء القيادة ومضايقتها وهذا تسبب بالكثير من الحوادث لعدة نساء أودى بحياة بعضهن فياريت المجتمع يتفهم أن المرأة في بعض الأحيان مضطرة لقيادة السيارة وهي مجبرة وليست مختارة.

منذر شاب يبلغ من العمر  26 عامامقعد

تكلم بكل مرارة وأسى عن قصته فقبل 4 سنوات تعرض لحادث مروري مروع حيث توفي صديقه وأصيب هو بشلل نصفي ولازال يتجرع غصص الندم على التهور والسرعة حيث وجه كلماته للشباب بأن الحياة والصحة نعمة من الله فلا تعبثوا بهذه النعمة وتفرطوا فيها نتيجة عدم المبالات والتهور وعدم تقدير النعمة وتحمل المسؤولية فها أنا كما ترون والحمد لله على كل حال ولكن على الشباب أخذ العبرة ولا يسمحوا للتهور والطيش العبث بحياتهم ومستقبلهم.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى