
ها هم رفاق الدرب والمشوار ،والمجال من أبناء الأسرة الإعلامية الواحدة يغادرون المشهد في صمت وهدوء وبلا ضجيج – نودعهم بألم وحسرة تعتصر قلوبنا بعد أن أمضوا سنوات طويلة من أعمارهم وشبابهم في خدمة المجال الإعلامي الذين لم يبخلو اعليه بالعطاء في ظل غياب مؤسساتنا التي تواصل جحودها ،ونكرانها وتجاهلها لجهود وتضحيات وتفاني هؤلاء – فبلادنا مع كل أسف لم تنصف من اعطوها بكل تفانٍ، وأخلاص من رجالاتها – يرحل الأوفياء ويترجلون ونحن لا نملك إلا الدعاء الصادق لهم بالشفاء عند المرض – ثم نرثيهم عند رحيلهم وبعد غيابهم بكلمات تجسد وفاءنا لهم – وداعًا صديقنا وزميلنا المخلص الوفى «مسعود الجالى» – وعذرًا لأى اهمال وتقصير منا – فنحن معشر ومجتمع الإعلاميين الرياضيين مشتتين لا توجد مظلة ولا مؤسسة تجمعنا وترعى شؤوننا وتتابع وتتفقد أحوالنا وتقف معنا عند الأزمات – فالكل صار يعمل تحت مظلته – – بعد أن عجزنا واخفقنا في تنظيم مجالنا و إنشاء صندوق اجتماعي رغم كل المحاولات والمبادرات السابقة التي توقفت عند منتصف الطريق – فأنصحكم أيها الزملاء الأعزاء الكرام وأنتم الأدري بمصلحة مجالكم بالاعتماد على أنفسكم، وعدم انتظار أن تفتح أبواب مسؤولينا المغلقة – فلا يعرف قدر َوقيمة المجال إلا أبناؤه ورجاله المخلصين – ويظل حلم تكوين وإنشاء مظلة يستظل بها كل الزملاء ويشعروا بالطمأنينة تجاهها – حلمٌ طال وربما سيطول في مجال يمر بفترة انفلات ومر بسنوات عجاف – أصبحنا فيه لا نلتقى إلا في هكذا مناسبات خجولة ثم نفترق ونتفرق - فالوداع ياصديقنا العزيز ولعل مناسبة حزينة كهذه تكون نقطة انطلاقة جديدة تجعلنا نستشعر أهميتها ونكرر المحاولة ونجدد التواصل المفقود بين كل الأجيال – ونحرك المياه الراكدة ونخطوا خطوة على الطريق – وعلينا أن لا ننتظر حتى اكتمال كل الصفوف واهدار وإضاعة المزيد من الوقت فلنبدأ خطوة أولى تمهيدية بمن التحق إلان وبادر والدعوة مفتوحة ومتاحة للجميع فالأمر لا اعتقد انه يستحق دعوات رسمية لان كل من له علاقة بالمجال معنى بالمساهمة والتفاعل – والالتفاف حولها ودعمها من اجل استمراريتها ونجاحها وعلينا أن نستفيد من التجارب السابقة ونطوى صفحاتها السلبية، ونبقى على ايجابياتها ونتجاوز خلافاتنا والتى هي مجرد اختلاف في وجهات النظر ليس إلا لا تفسد الود الذى بيننا – فنحن نعيش الآن زمن المبادرات –
ألف رحمة ونور على زميلنا الراحل العزيز فقيد المجال مسعود الجالى – الذى جعل كل الزملاء يلتقون ويجتمعون بعد رحيله ليجددوا التواصل من أجل تحقيق هدف اجتماعي نبيل يعيد ترتيب صفوفنا ويعيد الثقة و الهيبة والوقار للمجال وأبناءه الذين عانوا طويلا وقدموا له الكثير والكثير من التضحيات ومنهم من غادر دنيانا الفانية في ظل ظروف صعبة وعصيبة مروا بها .
سقط سهوًا العدد الماضي اسم الزميل زين العابدين بركان لذا وجب التنويه والاعتذار