رأي
■ الناجي الحربي.. ليبيا لمن ..؟!
في نهاية العقد السادس من القرن العشرين انتسبتُ للحركة الكشفية .. كنتُ وقتها على مشارف المراهقة .. لا أنكر أنها هذبت سلوكي .. تعرفتُ على أصدقاء هنا وهناك .. تعلمتُ كيف أحب الوطن .. كيف احترم الرفاق .. كيف أكون صديقًا للجميع .. ورغم تركي لها لظروف خاصة إلاّ أنني مازلتُ أنتمي لهذه الحركة المدهشة .. كان قائد الفرقة يقف وسط الحلقة وبصوت مرتفع يقول لنا : ليبيا لمن؟ كي يلفت انتباهنا لأمر ما .. كنا وفي لمح البصر ننهض ونقف .. وفي حالة استعداد نقول بصوت مدوي : لنا..!! حتى يهتز لها كياننا ونشعر بالانتماء لوطن اسمه ليبيا .. لا أدري لماذا تطرق خيالي هذه الصيحة اليوم .. ليبيا لمن؟ يخالجني الآن شعورٌ غريبٌ أن ليبيا ليست لنا في هذا الزمن .. فيما يظل السؤال قائمًا .. ليبيا لمن ؟!!