* فائزة العجيلي
إن من أهم أسباب فساد تربية الابناء علي الاطلاق هي مصاحبة أصدقاء السوء، وهذا القول يمكن إن يكون صحيحاً بالنسبة للكبار كما هو صحيح للأطفال والصغار. وإن تأثير الخلطة الفاسدة على الصغار أشد وضوحاً بسبب استعدادهم الفطري للتقليد واتباع الآخرين بسهولة شديدة نتيجة قلة خبرتهم بشؤون الحياة وخاصة إذا كان الطفل بليد الذكاء ضعيف العقيدة سيء التربية معدوم الشخصية؛ فالطفل في هذه الحالة سرعان ما يكتسب بمصاحبة أقرانه من الأشرار والمنحرفين وسرعان ما يكتسب منهم اخطر العادات واقبح الأخلاق ويسير معهم في طريق الشقاوة والانحراف بخطى سريعة حتي يصبح الإجرام طبعاً من طباعه الدائمة والانحراف عادة من عاداته المتأصلة. مما يجعل الأمر صعباً بعد ذلك على ولي الأمر أن يرده إلى سيبل الاستقامة وأن ينقذه من هذه الضلال بعكس الطفل الذي صاحب الصالحين من أقرانه وزملائه وأصداقائه فأنه سينشأ محب للخير وعطوفا علي الآخرين مجتهدا في دراسته بارا بوالديه وصولا لرحمه. إن التربية ومحيط الأسرة الذي ينشأ فيه الطفل له أبلغ الأثر في قابلية هذا الطفل للانحراف ومصاحبة قرناء السوء فكلما كانت التربية صحيحة وكانت الأسرة مستقرة ويقوم علي أمرها والدان يتسمان بالأخلاق الفاضلة ويمتلكان قدرات من الثقافة الدينية التى تيتح لهذا غرس مبادئ الشريعة الإسلامية في نفوس اولادهما.. وقد أصبح الأمر سهلا في تنشئة جيل جديد من الاولاد الذين يتمتعون بمبادئ الأخلاق الإسلامية العظيمة .. وأصبح الامل كبيرا في ظهور مجتمع إسلامي قوي مؤمن يتبوأ المكانة اللائقة به بين غيره من المجتمعات وقد وجه الإسلام تعالميه التربوية الآباء والأمهات الي مراقبة اولادهم مراقبة تامة في سن الطفولة والتميز والمراهقة حتي يعرفو من يخالطون ويصاحبون وإلي اين يذهبون وأي مكان يرتادون.. كما ننصحهم بتحذير اولادهم من مصاحبة رفاق السوء حتي لا يقعوا فريسة في حبائل غيهم وشباك ضلاهم وانحرافهم فمن الاجدر علي الآباء والأمهات والمربين والمدرسين ان يأخذو بهذه التوجيهات وما تقوله عقيدتنا الإسلامية حتي ينصلح حال اولادهم وتسموا واخلاقهم ويكونوافي مجتمعهتم أداة خير ودعاة هداية وأصلاح فيصلح المجتمع وتفتخر الأمة الإسلامية بكريم افعالهم وجميل صفاتهم…..