أمين مازن.. أحذروا سوء المنقلب
يعاني المولعون بالمتابعة خليطاً من مشاعر الحسرة والعجب وحتى الاحتقار !.
جراء ما تعرضه منصات التواصل ومثلها الشاشات من حوار مبعثه التقرير الصادر عن ديوان المحاسبة حول نفقات آخر ميزانية ليبية ، تكونت من هذه الأرقام الفلكية كمجموع وتفاصيل وتدخلات حاولت التبرير والتنفيس ، وقد تمظهرت حول ما ذكر من وزارات أهدرت ما استلمت في السيارات الخيالية والسفريات الأكثر خيالاً والمصالح والهيئات التي لا تشرق شمس يوم وتغرب يوماً آخر ألا ويعلن عن الجديد منها ، وما ذلك رلا لما أحكم تدبيره مداخل التحاصص الذي لم يطبق مرة ألا ويترتب عليه المزيد من الانفاق القائم فقط على التلاعب لأن من يشارك في توزيع الغنيمة قبل خروج من شملتهم القسمة لابد أن يضمن نصيبه وهكذا فإن واجب الشهادة الذي يقتضي المصارحة بأن الكثير مما يجري يعود إلى ما سبق من سنوات ألا أن الذي لاشك فيه هو أن ما طرأ من زيادة في السنتين الاخيرتين قد تجاوز ما سبق كثيراً . كما ان التوجه نحو الكماليات والتي لم تكن في حقيقتها أكثر من رشا مكشوفة وتحايل على صرف النقود لولا أنها مستمسكات ليس للمراقب المسؤول إلا أن يقرر بأن القائمين على الأمر مجرد قصر عن حمل أي مسؤولية .
أما إذا كان هذا المراقب ممثلاً لهذه الدولة أو تلك ، فلا شك أنه سيستشعر المهانة لمجرد أن يتواصل مع هذا النوع من الممسكين بالقرار .
صحيح أن ما يراهن الآخر مصلحته بالدرجة الأولى إلا أن الانسان أي إنسان لن يعدم الضمير الذي يفرض ابراء الذمة بالاحاطة عما يراه واجب التناول ولو بعد حين وسيكون مسيئاً لنفسه كل من يدور بخلده أن ما يفترق من جرائم تجاه المال العام وكذا ما يعم من تهافت على الاستفادات غير المشروعة ويكفي أن يراجع أي منا ماكتب من تقاريرعن سوء الأحوال عندنا مرار أو اقتراح بشأننا وتأجل بعض الوقت وتم الرجوع إليه عند اللزوم .
فالعالم قرية صغيرة فإن لوحظ عدم الاكثرات فإن من الاهمية أن يكون ثابتاً أن ذلك هو الاستثناء وليس القاعدة ويكفي هذه الطائرات المسيرة وما قامت به من حسم .
أما سرعة التحرك التي تمت حول جبالنا التي قيل أن السلاح الكيماوي قد خزن فيها ولم يسمح لأحد أن يقترب منها فور سقوط النظام السابق .
وأخيراً ويل لمن لم يراع سوء المنقلب فأخذ من حيث لم يحتسب .