فنون

إسماعيل العجيلي ورحلة 40 عاماً من الإبداع 

 

محطة إبداع فنية ..

كتبتْ   فاطمة سالم عبيد

في محطة الإبداع هذه  تأخذنا  في رحلة مع  فنان ابدع بفنه  في رحلة عطاء امتدت لأكثر من 40 عاماً، ولا زال  مستمراً في  إبداعه الفني .. أنه الفنان القدير «إسماعيل  العجيلي» الذي رسم البسمة على شفاه المشاهدين من خلال الأعمال  التي جسدها من خلال أدواره الفاكهية.

بدايته كانت عندما تخرج  في معهد التمثيل عام 1974 ضمن الدفعة الثالثة حيث كان عاشقاً للفن وكان معه ضمن هذه الدفعة المخرج محمد القمودي والفنان عبدالرزاق المغربي والمخرج الراحل محمد الكامل، وهذا المعهد تم تغيير اسمه إلى «جمال الدين الميلادي» وهو أحد أعلام الموسيقى في ليبيا في العهد العثماني وبداية القرن العشرين، وكانت المدينة القديمة وخاصة باب البحر تعني له الكثير هما كنا له نبض قلبه  لأنه مولود فيها وترعرع بها.

ومنذ انطلاقته الفنية عشق المشاهدون إسماعيل من خلال روحه المرح وأسلوبه الضاحك حيث ادخل الفرح والسرور على قلب كل مشاهدي أعماله  الجميلة.

وكون إسماعيل مع يوسف الغرياني ثنائياً غنائياً لمدة تجاوزات العشر سنوات في فترة السبعينيات و الثمانينيات كانا يقدمان برنامجاً للمنوعات و المسابقات طيلة شهر رمضان لمدة ثلاثين حلقة تتخلله المشاهد التمثيلية و المنولوجات المنوعات كلها من تأليف الفنان الراحل أحمد الحريري، و لكن الإخراج شهد تنوعاً في المخرجين و كذلك الإلحان حيث تعدد الملحنون فيها.

وقدّم فناننا «سمعه» فن المونولوج حيث كان لدينا  نخبة من الفنانين  أمثال الفنان رجب البكوش والفنان الراحل عبدالرزاق بن نعسان والراحل محمد الكور والراحل مصطفى الأمير والراحل محمد الفزاني ومحمود الرملي  ويوسف الغرياني ومصطفى الغرياني،  لأن فن المونولوج كان يمثل الأغنية الاجتماعية الناقدة بشكل فكاهي، ومن المعروف على إسماعيل أنه عاطفي جدا  وتعد هذه العاطفة هي نقطة ضعفه هكذا يقول العجيلي عن نفسه في أكثر من لقاء ….

وأنا فاطمة سالم عبيد اجتمعتُ به وعرفته وأيضا كان صديقاً لوالدي الغالي رحمه الله حيث يحكي ليّ الوالد عن شخصية الفنان إسماعيل العجيلي وكيف هو طيب وحنون وعنده عواطف جياشة مع كل النَّاس.

 وعن فنه ..

قدّم كثيراً من الأعمال منها على خشبة المسرح ومنها خلف الكاميرا ومنها عبر المسموعة أي تنوع من جل الأعمال التي قدمها وعلي سبيل المثال مسلسل (السوس) هو مسلسل ليبي  أنتاجته في منتصف الثمانينيات شركة «الفجر الجديد» من ليبيا  والمسلسل من تأليف الفنان الكاتب الراحل أحمد الحريري وإخراج المخرج المصري ممدوح مراد وبطولة الفنانين : يوسف الغرياني الشهير بـ (قزقيزة)  إسماعيل العجيلي الشهير بـ (الخال إسماعيل – سمعه) وقام بالتمثيل فيه مجموعة من الفنانين  منهم: سعد الجازوي و لطفية إبراهيم و خدوجة صبري، الراحل مختار الأسود و الراحل شعبان القبلاوي و الراحل محمد الغزيوي والراحل  علي القبلاوي وغيرهم .

المسلسل عبارة عن حلقات منفصلة  أي أن كل حلقة تعالج موضوعاً مختلفاً، والمسلسل تحصل على الجائزة الثانية في مهرجان التليفزيون الأول سنة 1993 بعد مسلسل (ليالي الحلمية)، ويظل الفنان إسماعيل العجيلي أحد أهمّ نجوم المسلسلات الليبية الرمضانية، وهو بطل المسلسل الكوميدي الاجتماعي (الخال إسماعيل)  الذي يجسّد يوميات المواطن الليبي، ويظل ويبقي فناننا إسماعيل من رواد الفن الليبي الذين لهم بصمة كبيرة في المجال الفني ننتظر منه كل جديد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وألف سلامة عليك فناننا الغالي لكَ تحيات أسرة الراحل سالم عبيد، وكل مشاهديك الكرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى