
تستنفر أغلب البيوت وتصبح في حالة طوارئ مع اقتراب موعد إجراء الامتحانات، خاصة امتحاني الشهادتين )الإعدادية، والثانوية(، فكم من مناسبة تم تأجيلها حتى لا يتعارض موعدها مع موعد إجراء الامتحانات؟، وكم من زيارات توقفت، وتصبح البيوت مغلقة أمام الضيوف؟، كل ذلك يحدث لتهيئة البيئة الملائمة للتلاميذ والطلاب، لمراجعة دروسهم، والاستعداد الأمثل لأداء الامتحانات..
ومع اقتراب موعد الامتحانات، ارتأينا أن نستطلع آراء بعض المواطنين خاصة أولياء الأمور، حول الأجواء داخل البيوت، وما يفعلونه لمساعدة أبنائهم التلاميذ، والطلاب، على أداء الامتحانات بكل يسر وسهولة..
فتحية عبد القادر :
لدي أبناء في سنوات دراسية مختلفة، ومع اقتراب الامتحانات يزداد التوتر، خاصة أن نسبة الاستيعاب داخل الفصل الدراسي أصبحت قليلة، ما يجبرني على إدخال أبنائي في كورسات أو دروس خصوصية، وهو أمر مكلف مادياً مع وجود أكثر من طالب في الأسرة، ولارتفاع سعر الحصة في ظل شح السيولة، وموجة الغلاء التي تشهدها البلاد..
عادل محمد :
عندما كنا على مقاعد الدراسة لم نكن نعرف الدروس الخصوصية، ولا الكورسات ولا الأسئلة الأسترشادية، وكانت نسبة الاستيعاب كبيرة، وذلك لأن المعلمين في ذلك الوقت كانوا يحرصين على تبيسط وتسهيل الدروس حتى يفهمها الجميع، وكانوا يكرّرون الشرحَ أكثر من مرة مراعاةً للفروق الفردية بين الطلاب.
عبدالله فرج :
العملية التعليمية عملية متعدَّدة الأطراف والمسؤولية لا تقع على عاتق الاسرة وحدها بل يشترك فيها المعلم، والمدرسة، والبيئة والتلميذ والأسرة وكذلك الدولة لتوفير البيئة التعليمية الملائمة، وأنا أعتقد أن نتائج الامتحانات في السنوات الأخيرة لا تعطي مستوى الطلاب الحقيقي، وذلك بسبب عدة عوامل مشتركة..
ن.م :
كولية أمر أنا استغرب ما هي مهمة المعلمين، والمعلمات، فمنذ بداية السنة الدراسية والأسرة هي من تقوم بتعليم أبنائها سواء في البيت، أو من خلال الدروس الخصوصية، ويفترض على وزارة التعليم اجراء امتحانات سنوية للمعلمين لمعرفة مدى قدرتهم على أداء رسالتهم، وهناك من لم يعد قادرًا على العطاء بسبب سنوات العمل الكثيرة، أو عدم اتقانهم لطرق التدريس بالمناهج الحديثة، وكل ذلك يدفع ثمنه أولياء الأمور من وقتهم، وجهدهم ،وأموالهم.
س.ر :
للأسف أصبحتْ الامتحانات الآن ليست لمعرفة مستوى التلاميذ، بل صارت تتسابق على التقدير والمعدل من قبل أولياء الأمور، المهم لديهم أن يحصل ابنهم على تقدير ممتاز ونسبة عالية للتفاخر والتباهي حتى وإن لم يستوعب المنهج، وهذا الأمر يساعد على انتشار ظاهرة الغش التي يسهم فيها بعض أولياء الأمور للأسف..
ويقول أحد المعلمين :
إن الشهادة الثانوية يجب أن تقيم مهارات الطلاب بشكل شامل، بما في ذلك المعرفة والمهارات العملية والقدرات الشخصية.
حيث يشعر بعض المعلمين بالقلق بشأن الضغط الذي يتعرض له الطلاب أثناء التحضير للامتحانات، وقد يرون أن هناك حاجةً إلى تخفيف هذا الضغط من خلال تحسين نظام الامتحانات، أو توفير دعم نفسي للطلاب. إن التوازن بين المعرفة والمهارات: يعتقد بعض المعلمين أن الشهادة الثانوية يجب أن توازن بين تقييم المعرفة وتطوير المهارات العملية التي يحتاجها الطلاب في حياتهم المهنية.
يرى المعلمون أهمية التطوير المستمر لنظام التعليم والامتحانات لضمان أنه يلبي احتياجات الطلاب ويعكس التغيرات في المجتمع والاقتصاد.
أيضًا دعم الطلاب: يشدد المعلمون على أهمية دورهم في دعم الطلاب وتقديم التوجيه والمساعدة لهم أثناء التحضير للامتحانات.
هذه بعض النقاط التي قد يركز عليها المعلمون، ويمكن أن تختلف الآراء بناءً على تجاربهم الشخصية، وآرائهم حول نظام التعليم.