رأي

البداية والبقية تأتي.. لنوال عمليق

 

حديث الاثنين

كانت هذه المرة مصيرية تكون او لا تكون كل نهاية أسبوع ننتظر الديربي القادم بين من ومن ولكن هذا الاسبوع كان ديربي مصيري واضح المعالم ومثل كل مرة يكون المواطن هو الخاسر الوحيد في هذه المباراة  موت وحرق ودمار في ظل انقطاع الكهرباء الذي اصبح يتناوب علينا ٥ب5 يساعد في انقاص الايام المعدودة من عمرنا  ليلة عصيبة مرت على سكان الشق الغربي من طرابلس هذا الشق الذي يضم عددا كبيرا من صالات الافراح والنوادي الترفيهية والتوقيت كان نهاية اسبوع صيفي يكون فيه اغلب الناس خارج بيوتهم  لتبدأ المباراة المسلحة بالخفيف والثقيل ويبدأ العد العكسي للمواطن وسباق الوصول للبيت سالما فمنهم من وصل ومنهم من اصابته رصاصة عمياء ومنهم من لقى حتفه في حادث اثناء الهروب الكبير.. وعروس تنتظر عريسها ليصلها خبره شهيد بالخطأ .. خمسة شباب في مقتبل العمر يقفون على قارعة الطريق يتجاذبون حديثهم اليومي ويبحثون على صفحات الفيس  يا ترى من ومن والى اين سيصل القتال وإذا بصاروخ القدر يصيبهم بدون سابق انذار   .. أم داخل بيتها تساعد بناتها على النوم وتطمأنهم بأن الحرب بعيدة حتى يباغتها قاذف يأتي من بعيد ليخيب املها وينهي حياتها وحيات فلذات كبدها ..تتعدد الاسباب والموت واحد .. اصبحنا ننتظر قدرنا القادم الينا في اي يوم واي وقت ومع كل صراع نتسائل هل هذه هي البداية ام يا ترى النهاية والى متى تعيش بيننا تشكيلات مسلحة متنوعة متى نصل  لنكون دولة مدنية وتبتعد عنا هذه المعسكرات المزروعة بيننا كالبراكين الخامدة التي تنفجر في اي لحظة  ولكن هذه المرة اقدر ان تكون البداية للزحف على التشكيلات المسلحة غير النظامية والتي اصبحت تسيطر على اغلب المصالح الحكومية ونجاح مثل هذه العملية هو بداية لانهاء مجموعات اخرى كثيرة موزعة داخل وخارج العاصمة وبداية لتأمين دولة مدنية تنضوي تحت  راية القانون رغم ان الوصول لهذا اليوم صعب جدا وسيكلفنا دمار وموت وسيكون المواطن هو وقود الحرب والتصفية

ما حدث هو البداية والبقية تأتي..

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى