
التحرش يشمل مجموعةً من السلوكيات غير المقبولة خاصة بين طلبة المدارس، والتي يمكن أن تتراوح بين الكلمات غير اللائقة، واللمس غير المناسب.
ومن خلال ما سمعتُ في إحدى المدارس عن لعبة منتشرة بين طلاب )لمس المرشميلو(، فهي كلمة استخدمتْ كـ)كلمة سر( بين أحد الطلاب.
التحرش الجنسي .. أحد أهم الأسباب التي تكمن أحيانًا خلف الاضطرابات النفسية، قد يظهر الاضطراب على الفرد في عمر متقدم بعض الشيء، ولكن أسبابه تتغلغل عميقًا في الطفولة بسبب معايشة الطفل لسلوكيات جنسية بالنسبة له غير واضحة، وغير مفهومة.
أغلب هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للتحرش إن لم نقل كلهم يشتركون في ردة فعل واحدة هي الصمت، والخوف والارتباك مما يحدث خاصة – وهو ما يحدث غالبا- عندما يكون الفرد الذي قام بالتحرش من الأقارب ويعيش مع الطفل فى المنزل نفسه.
بعض الأمهات لا يعيرن اهتمامًا لبناتهن، أو أبنائهن لمثل هذه الأمور عندما يكون الطفل في عمر صغير ينتبهون فقط أثناء مرحلة المراهقة، وهذا خطأ كبير لأن أخطر مرحلة للتحرش هي فترة الطفولة، ويقل الخطر مع التقدم في العمر لأن الوعي يصبح أفضل، أيضًا الخطورة تزيد إذا كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيستغل بشكل مؤسف جدًا.
لتفادي كل هذا الأذى المدمر للشخصية يمكن للأمهات أن يرسمن صورةً للطفل، يشرحن من خلالها الأماكن الخاصة ويوضحن لهم بكلمات بسيطة وواضحة أنه يحظر على أي شخص أن يضع يده، أو يقترب من هذه الأماكن، أيضًا يوضحن لهم أنه لو حدث إن اقترب أي أحد وشعروا بالخطر عليهم أن يصرخوا ،ويبلغوا أهلهم. المسؤولية أيضًا تقع على عاتق الاختصاصيين النفسيين في المدارس لإيصال هذه الرسالة للطفل، وإن حدث وبلغكَ طفلكَ بشيء مريب ينبغي الاهتمام بالموضوع بشكل جدي واتخاذ إجراءات مناسبة، ونشعره بالتعاطف والدعم. رسالتي هذه تشمل الأطفال الذكور، والإناث.