كتب / معمر سلام
إن للمياه أهمية بالغة القصوى فهي مرادفة لمعنى الحياة بل هي الحياة فقد قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شي حي) فبه قامت حضارات ولأجله قامت حروب وأبرمت معاهدات وشرعت القوانين والاتفاقيات للحفاظ على هذا المورد المهم لضمان استمرار وبقاء أي تجمع بشرى ولما كانت بلادنا ليست بمعزل عن العالم فما يحدث في خارجها نسمع رجع صداه داخلها ولاسيما وقد مرت بلادنا بحروب وانقسامات وتجاذبات أثرت سلبا على موارد كثيرة كان من أهمها المورد المائي الذي بفقده يفقد الإنسان حياته وبدونه تصبح الحياة بائسة كالحة ونظرا لما عاناه المواطن في السنوات الماضية من انقطاعات متكررة في تدفق المياه للمدن الساحلية مما اضطر الكثير من الناس لاستخدام حلولا بديلة كان من أهمها حفر الابا بالرغم من التحذيرات المتكررة من خطورتها على المدى البعيد فكان لنا هذا الاستطلاع لما يقوله العلم وسؤال المواطن البسيط.
يعتبر توفير المياه ضرورة بالنسبة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية والطاقة وإنتاج الغذاء وسلامة النظم البيئية وبقاء الإنسان، كما أنها في صلب عملية التكيف مع تغير المناخ وحين يزداد تعداد السكان تزداد الحاجة إلى خلق توازن بين جميع متطلبات موارد المياه بما يتيح للمجتمعات الحصول على كفايتها، كما لا يمكن النظر إلى المياه بمعزل عن مشكلات الدول الأخري مثل الصحة والتعليم والإنتاجية الاقتصادية للسكان.وما يعزز النمو الاقتصادي للبلدان ويسهم في تقليص وطأة الفقر، تحسين إمدادات المياه، وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل وبالنسبة لبلاد قد حباها الله شريطا ساحليا يبلغ طوله 2000 كيلو متر مربع ويزخر بالمدن الكثيرة التي تتكون غالب إمداداتها المائية من أقصى الجنوب في الصحراء عن طريق الأنابيب العملاقة المسماة بالنهار الصناعي كميات هائلة من المياه العذبة الصالحة للشرب والري وتقدر بأكثر من 6.5 ملايين مترا مكعب يوميا. ويعد مشروع النهر الصناعي في ليبيا أحد أهم مصادر المياه في البلاد، لكن تكرار عمليات الاعتداء على مساراته عبر المدن والمناطق المختلفة على الرغم من أن مشروع النهر الصناعي مشروعا ضخما تكلف عملية إدارته وصيانته المليارات، لكنه قدم حلولا ليست جذرية، لأنه يعتمد على جلب المياه من الصحراء والتي تتدفق لمسافة ألفي كيلو متر من منابعها الجوفية، مما نتج عنه ماذكر سابقا من الاعتداءات، والتقصير في التأمين لهذه المسافات الشاسعة لذا ينصح مختصون بالموارد المائية ، باستحداث محطات تحلية مياه الشرب في المدن الساحلية ، خيار بديل عن الانقطاعات المتكررة لمياه النهر الصناعي ، يقلل استنزاف المخزون المائي الجوفي للجنوب الذي يغذي منظومة النهر الصناعي. ويعرف المختصون تحلية مياه البحر بأنها سلسلة من العمليات الصناعية تجرى لإزالة كل أو جزء من الأملاح الزائدة والمعادن من المياه، وهى تعنى إزالة الأملاح والمعادن الذائبة فى الماء وذلك حتى يتسنى استخدامها في أغراض الحياة العملية كالشرب والزراعة والصناعة. وبحسب التقرير، الذي اصدرته منظمة «كونراد أديناور شتيفتونغ» الصينية تحت عنوان «التحلية بديلا لاحتواء أزمة ندرة ومواجهة التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، فإن تقنية وتحلية مياه البحر لجأت إليها بعض الدول العربية خلال ال 40 سنة المنصرمة كخيار حتمي لمواجهة ندرة المياه. لكن هذا الخيار لم يعرف توسعا كبيرا إلا في بعض الدول القادرة على تغطية الكلفة العالية لتسيير هذه المنشآت مثل قطر والكويت، اللتين أصبحتا توفران مياه الشرب والمياه الموجهة للصناعة بنسبة 100 % ومن الجدير بالذكر أن حكومات الدول العربية تواجه تحديا كبيرا من أجل توفير المياه لسكانها الذين يشكلون 6.3 %من مجموع سكان العالم لكنهم لا يصلون إلا إلى 1 %من المياه المتوفرة على سطح كوكبنا. ويحظى المواطن العربي بما مقداره500 متر مكعب من الماء سنويا، في حين يصل المعدل العالمي المطلوب -حسب الأمم المتحدة- إلى ألف متر مكعب، وهو بالتالي فارق كبير جدا، مما اضطر العديد من الدول العربية إلى الاستعانة بالتحلية أو الضخ من المياه الجوفية لمعالجة الوضع.
لهذا تبدوا عملية التحلية بديلا جيدا لمواجهة أزمة المياه التي ستزداد حدة خلال السنوات القادمة، بشرط الاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة
التي بدأت كلفتها تنخفض، فضلا عن أنها صديقة للبيئة.
حيث أفادت عدة تقارير بضرر الآبار المنزلية التي انتشرت بكثرة على مخزون المياه الجوفية فضلا عن كونها ملوثا يسبب في تسرب التلوث للمياه الجوفية حيث لايخضع الحفر للرقابة والترخيص من قبل الجهات المنظمة المختصة بهذا الشأن. وكانت بلدية طرابلس المركز قد أوضحت في وقت سابق بحسب صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي انها وإدراكا منها لأهمية الموضوع وحاجة المواطن الملحة لإنشاء مثل هذه المحطات لاسيما في العاصمة المكتظة بالسكان قد تقدمت بمقترح مشروع إنشاء محطة لتحلية مياه الشرب عام 2017 للمجلس الرئاسي إبان تولى حكومة الوفاق إثر دارسة قدمتها شركة إيطالية حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 100 ألف متر مكعب يوميا، وبموافقة الهيئة العامة للموارد المائية.
وكذلك كشفت عن عرضها لمشروع آخر تبلغ قدرته الإنتاجية 600 ألف كيلو متر مكعب ولكنه لم ير النور بعد ولازال ينتظر من ينفذه ويعطي الإذن بترسينه على بعض الشركات للشروع في إنشاء المحطة.
بناء على كل ما سبق توجهنا للمواطن لأخذ عينة من آراء الشارع فكان الأجوبة التالية:
مواطن آثر عدم تسمية اسمه سألناه هل تعلم بمخاطر حفر الآبار بكثرة وهل لديك بئر في البيت؟
نعم لدى بئر وبالنسبة للمخاطر سمعناإن فيه مخاطر وأمور الحقيقة مش مفهومة لكن صاحب العايلة الكبيرة وهو كل فترة والثانية «والمية مقطوعة عليه كيف بيدير» مضطر بيحفر بير بس للأمانة الفترة الأخيرة المية كويسة أصبحت قوية ومعاش انقطعت وربي يعين الناس اللي تشتغل َتحاول تقدم خدمة للمواطن.
مواطن آخر من سكان الجبل في زيارة لطرابلس سألناه نفس السؤال فكانت الاجابة: إن الابار وحفرها في مناطق الحبل مش ساهلة ومكلفة جدا وين يقدر المواطن في هالضروف يحفر بير إذا كان هني في طرابلس عالبحر يكلف خمسة وستة آلاف مابالك في الجبل والناس تعاني من مشكلة المياه في الجبل وغيره من المناطق الثانية ويضطر يجيب بوطي اللي فاتت تكلفته ال200 دينار في بعض الأحيان كان الله في العون هدا ما عندي ما نقول.
عبد المجيد ماعنديش بير لكن جاري بارك الله فيه فترة انقطاع المية ماقصرش معاي ومع غيري من الجيران عنده بير ويساعد في الجميع انا الحقيقة ما قدرتش ندير بير لان دخلي محدود يالله الواحد يوكل الصغار ويوفرلهم حاجتهم منين بيجيب خمسة ولا ستة آلاف صعب وهي توا المية ماشية أمورها بدت قوية ومعادش تنقطع حتى المضخة معادش نستعمل فيها الا في بعض الأوقات.
صالح اني حفرت بير وكلفني 5000 دينار وبعد سنة ونص خشيت في مشاكل ارتدم البير اضطريت نشترك مع جاري اللي ساكن في جنبي انديرو بير ثاني الواحد قعد ينقص من قوته وقوت عايلته باش يوفر خدمة المفروض هي من اختصاصات الدولة زيد عليه أن قريت في النت انه ممكن يسبب كثرة حفر الآبار في أضرار عالبيئة لكن المواطن مضظر الله غالب.
صاحب صوندا والله حني ياخوي نخدمو بما يرضي الله والناس مضطرة ادير حل وتحفر آبار اللي يقولك ضرر وما إلى هنالك فيه هلبا ضواهر تسبب ضرر لكن لما جت في المواطن الغلبان بيحفر بير طلعلوله ضرر وقصص وحني نخدمو في السليم وفي العلن وما عندنا شي ندسوه ويعلم الله قداش خدمة صاعبة ومتعبة وكان عالضرر تتفضل الدولة تحل المشكلة للناس توا ينسو قصة الآبار.