انقلابات حفتر المستمرة
محمد بن زيتون
منذ مشاركة حفتر انقلاب القذافي سبتمبر 69 م وهو قد اذمن انقلابات على السلطة الحاكمة مهما كانت فقد انقلب على القذافي مرة عندما سلم نفسه طواعية لحبري وتابعيه أثناء مأساة حرب تشاد والتي اسر فيها واقتيد مع بقية الجنود لزنزانات حبري الشهيرة في انجامينا غير انه طلب المساعدة الامريكية واللجوء للولايات المتحدة الامريكية في ظروف غامضة جدا وليس من المعلوم إن كان طلبا من القذافي لحلفائه الامريكان لانقاذه من براثن الاسر والحفاظ على اسرار القذافي من عدمه آن ذاك .
بعد تصالحه مع القذافي في التسعينات بواسطة مبعوثه إلى مصر أحمد قذاف الدم وتحويل ملايين الدولارات وشراء قصر له في مصر لإقامة عائلته وانقلب عليه عندما انشق مرة أخرى بعد انتفاظة فبراير 2011م , وادعى أنه سيناصر الشعب الليبي وقد بدأ أستيائه عندما كلف المجلس الإنتقالي عبد الفتاح يونس بدلا منه وقص الرائد حجازي احتجاجه الواضح لدى المجلس حيث كلف كرئيس اركان القوات البرية وبالطبع تحت تبعية الفريق الركن عبد الفتاح يونس مما أدى إلى تصاعد غضبه ونشوء الكارثة التي أغتيل فيها عبد الفتاح يونس والتي أحداثها حتى اليوم ظلت غامضة ولم يسفر التحقيق عن نتيجة تذكر .
اعلن بوضوح من خلال قناة العربية انقلابه عن شرعية فبرايرعام 2014م بحجة ضرورة وقف اغتيالات الضباط والناشطين والسياسيين في المنطقة الشرقية والتي تتم بمنهجية استخباراتية عالية الدقة ويتم التخلص من الشهود والمنفذين أولا بأول بعد السيطرة على الوحدات الامنية وبقايا وحدات الجيش الليبي في الشرق واتهام الثوار من رجالات فبراير بكل هذه الجرائم وتأليب المواطنين الغاضبين عليهم ومهاجمتهم وفك أسلحتهم .
بطريقة خادعة تم جر مقر مجلس النواب المقرر في بنغازي إلى طبرق حيث تم الهيمنة والسيكرة على كل النواب ومنهم من قاطع المجلس ومنهم من استقال ومنهم من هرب إلى طرابلس واستمر حفتر في استغلال البرلمان في إصباغ الشرعية الزائفة أمام الشعب والمجتمع الدولى وعلقت له الرتب والنياشين ثم اعلن إنقلابه على البرلمان ورفض أي مثول له فيه بل كان يهدد البرلمان بالتفجبير والقتل جهارا نهارا.
انقلب حفتر على مشروع الصخيرات المستورد وهاجم الجنوب الليبي وقتل وشرد وسيطر على مقدرات الدولة ثم هاجم العاصمة طرابلس بدعم عربي وغربي وروسي ومرتزقة اجانب وانتهك الحرمات وقتل الاطفال والشيوخ والنساء بشهادة سكرتير الهيئة الاممية الذي كان حاضرا ولم يدان ابدا باستثناء ردات فعل خجوله من منظمات حقوقية دوليه وقد رفض أي امتثال للسلطة المدنية التي اختارتها الامم المتحدة .
اليوم يعيد حفتر الكرة لحكومة ورئاسي اختير بمعرفة البعثة الاممية ولجنة حوار وطنية وتم تأكيد التصويت عليها من قبل مجلس النواب الذي اعيدت له الحياة مرة أخرى ولكن حفتر أعلن في احتفال بذكرى تاسيس الجيش الليبي والذي اعد له جيدا بمساعدة استخباراتية من دولة مصر حتى يعتقد بأن حفتر على راس جيش قوي اعلن للمرة السابعة انقلابه بعدم قبوله بالسلطة المدنية من جديد مما يؤكد ان ذنب الكلب لايستقيم ابدا ومايزال يحلم بالسلطة والحكم الشمولي وعودة الطاغية من جديد رغم شلالات الدماء وتناثر أطراف الأبطال على تراب الوطن كله وكل ماعاشه الشعب الليبي من مآسي تهجير وطرد وقتل وسجن وتنكيل ولكن الشعب الواعي لن تنطلي عليه خزعبلات السيسي ولا تهديدات ووعيد المجرم المنقلب .