رأي

بالمختصر

البلديات حرجانة 2
بقلم: الكاتبة سالمة عطيوة
 
جاءت ردود الأفعال متباينة بين المواطنين حول رفض عمداء البلديات لميزانية الطوارئ وعبر ما رصدته من الصفحات الرسمية للبلديات في وسائل التواصل الاجتماعي ,حيت قال البعض: كان من الأجدر من العمداء اخذ قرارات قوية وخطوات عملية وتفادي رفض الميزانية واستغلالها لحل بعض المختنقات التي تعانيها البلديات.
والبعض رأى انه ليس من حق العمداء رفضها لأنها من حق الموطنين لتدليل الصعوبات واضعف الإيمان (معالجة أزمة القمامة) التي تتكدس بصورة رهيبة , واستنكرت شريحة أخرى دعوة بعض البلديات فتح صندوق للتبرعات في زقت للدولة ميزانية للطوارئ والحالة (تعبانه والمعاشات متأخرة) , واتجهت أراء أخرى إلى اقتراح فتح صندوق للتبرعات من المواطنين مع قبول الميزانية لحلحلة عراقيل العمل الخاصة (بكورونا ).
وعبر نازح بقوله: كان على عمداء البلديات قبول الميزانية ومساعدة النازحين فهم يعانون من تجاهل الدولة لظروفهم القاسية وتسأل لماذا لم يتم صرف ميزانية الطوارئ للنازحين ؟ (أليس الحرب حالة طوارئ )
بينما البعض استهجن تعاطي الرئاسي ووزارة الصحة في إدارة الأزمة بعد عجزهم الواضح وما كان عليهم ألا بإلقاء الكرة للبلديات متناسيا عدم قدرة البلديات لمواجهة الوباء نظرا لقلة الخبرات العملية والعلمية.
وتطرق البعض إلي محور أساسي وهو أوجه التوزيع من قبل الرئاسي والتي لم تكن مدروسة بشكل علمي ودقيق وعدم مراعاة المعايير من حيت الكثافة السكنية والمساحة الجغرافية للبلديات.
ومن هذا المقام استطيع القول, إن وعي المواطنين أصبح واضحا وجليا بدور البلديات لمواجهة الواقع المعيشي من الغداء إلى الدواء والشرح قد يطول في هذه الجوانب.
ومن جهة أخرى على البلديات مشاركة المواطنين من خلال الطرح الواقعي ويأتي هذا عبر إجراء استطلاع للري العام وبذلك يتكون وعي مجتمعي ومشاركة فعالة وخدمات تترجم على ارض الواقع، ولا يتأتي ذلك إلا بمواجهة الأزمات وصقل المهارات.
والجدير ذكره فإن العمل الفعلي للبلديات مازال في بداياته نظرا للتغييب الممنهج خلال أربعة عقود لهذا وجب الشد على الأيادي الممدودة والضمائر النقية والجيوب النظيفة من أكل قوت الليبيين.
حفظ الله الوطن ورجاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى