تدليل الأطفال وتحذيرات مهمة
يقصد بالتدليل المتجنب هنا منع الطفل من القيام بمهام هو قادرٌ على فعلها من باب الخوف عليه أو رغبة الأبوين أن يقوم بهذا العمل على الوجه الكامل بالنسبة لهم .
ذلك يمكن أن يولد في نفس الطفل مستقبلاً الضعف أو عدم الرغبة بالقيام بمهامه تكاسلاً، أو قوله (أنا لستُ قادراً).
مثلاً كأن تقوم الأم بتنفيذ مهام طفلها عوضًا عنه وذلك تخفيفًا عنه كترتيب السرير أو تنظيف الأواني، أو الموافقة على متابعته لأفلام الكارتون طيلة النهار تجنباً لنوبات غضبه.
ولا يشمل هذا المفهوم التعاطف والاحتضان والتشجيع التي تنمي في نفس الطفل القوة والثقة والاستقلالية والقدرة على القيام بمهامه.
معرفة الاعتقاد وراء السلوك (فك الشيفرة)
العديد من الآباء لا يعلمون أن وراء كل سلوك ظاهري لأطفالهم اعتقاد راسخ هو سبَّب هذا السلوك، لذا يحاولون عاجزين عن تعديل السلوك السلبي لدى طفلهم .
ويأتي دور التربية الإيجابية هنا في التركيز على تغيير المعتقد وراء سلوك الطفل، فمثلاً الطفل العدواني الذي يكون سريع الغضب ويضرب باستمرار يكون غالباً طفلاً يشعر بالإحباط وينقصه التشجيع، لذا فالتركيز على تشجيع هذا الطفل وفهم مشاعر الإحباط لديه والإقرار بها يساعد على تغيير سلوكه على المدى البعيد .
أي أن الشيفرة هنا هي (المعتقد الراسخ) لدى الطفل وليس السلوك الظاهري، ويجب العمل على المعتقد وليس السلوك.
