رأي

تونس ومعركة الفيروسات

الكاتب والاديب/ أمين مازن
أفلح الرئيس قيس سعيد في توظيف الكورونا
وحصدها الاف التونسيين بالموت الزؤام لاختيار القراة الدستورية التي رجحت لديه اتخاذ القرارات القاضية بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي و تعليق أشغال مجلس النواب التونسي و رفع الحصانة عن أعضائه باعتبار البلاد التونسية معرضة لخطر داهم حدد مدته في ثلاثين يوما قابلة للتجديد سيشرف من خلالها عل التصدي للأخطاء كافة و في مقدمتها جائحة كورونا مستعينا بالقوات المسلحة و أجهزة الأمن و التأييد الشعبي الذي عم تونس من أقصاها إلى أقصاها، بعد أن بلغ السخط أقصى درجاته و هم يتابعون في الفضائيات أهوال الجائحة متزامنة مع صور كبار المسئولين المصطـافـيـن يـشـواطـئ أفـخـم الـفـنـادق و المنتجعات السياحية لتقترن الـقـرارات المذكورة بفتح المزيد ملفات الفساد و كبريات القضايا المعلقة التي كان الضالعون شبها متخذين من الحصانات القانونية و الصفات السياسية ما يحول بينهم و بين أي مساءلة منصفة أو عقوبة رادعة، مما جعل من قرارات سعيد المشار إليها تأتي و كأنها الماء البارد الذي يفاجا به من يكابد أقسى أيام القيض، لتنقلب ساعات الغضب أفراحاً و تتوجه المجموعات المتوترة إلى مقار بعض الأحزاب المتهمة بالمسئولية «حزب النهضة» فتحرق على نحو يصعب القبول به، لولا أن كيل الغضب حين يطفح و تقترن ظروف الثأر مع عدم توهر الحاجة فإن المنطق لا بد أن يتعطل و يكون المحضور هو النباح،
نعم لقد فتحت أبواب اللقاح على انساعها و مثل ذلك التحقيق في المظالم و إعادة النظر في تقدير الحاجة للعمل. فما قيمة الخوف بها الآخرون أخطاءهم و مظالمهم و تعذر عودة حكم الفرد التي يبدو سؤالهم متى موعد الرحيل، إنه التاموس الثابت في أن الملل من استمرار المظالم يجعل القبول بأي بديل هو ما ينتظر من الكافة، أما اقتران ذلك بالرغيف و ا الحذاء في اتجاه تخفيض السعر و امكانية العمل بعد سنوات البطالة تجعل من كل حديث لا يعطي الأولوية لذلك لا يزيد عن التزيد الذي لا معنى له، فقد خسرت ثورة الياسمين الكثير من توهجها و هي تتحول إلى سلطة تفعل ما لا تقول، و تصدم كل من أمل، مما يجعل من حراك الخامس و العشرين من يوليو المقترن بتنفيذ ما كان بعيد المنال عربون كسب أي معركة قد تأتي بها الأيام في انتخابات مجلس النواب قبل الأوان و مثلها ربما رئاسة البلد أيضاء فمن ليس لديه ما يخسر عند الإحتكام للصناديق لن يخشى النتائج عند التعجيل بكشف الحسابات و عنئد سيفلح الرئيس التونسي في القضاء على جميع الفيروسات القاتلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى