حافة العشق شرم برم .. والترللي ..!!
الناجي الحربي
ذات صباح ناكفت عملاق السينما الليبية صديقي لؤي بوغرارة فقلت له :
كيف حالك والزمان شرم برم .. على الفور رد :
صباحك فـُـل دكتورنا الفاضل : أما الزمان فلم يعد «شُرم بـُرم» …كل الأمور تغيرت أشرمت و أبرمت إلى الحد الذى قضى على شرومنا وبرومونا ..!! نهارك طيب .. سلامات إلى هضاب مسة عبر البيضاء ..!!
صدر البيت له عجز وهاكم القصة كاملة :
«كيف حالك والزمان شرم برم »:
«فلا خير فيك والزمان ترللي»
و أصل هذا البيت :
(إذا لم تكن لي والزمان شرم برم … فلا خير فيك والزمان ترللي)
وقد جاء في المستطرف للأبشيهي:
والشرم برم تعبير عن غدر الزمان وهو وصف عربي قديم..
وكلمة شرم تعني في لسان العرب:
الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفَرِ الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة. ناقةٌ شَرْماء وشَرِيمٌ ومَشْرومَةٌ. ورجل أَشْرَمُ بَيِّنُ الشَّرَمِ: مَشْرُومُ الأَنْفِ، ولذلك قيل لأَبْرَهَةَ الأَشْرَمُ.
وأُذُنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ: قُطِع من أَعلاها شيءٌ يسير..
ومعنى البرم: الذي لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر، والجمع أَبْرامٌ؛
أما الترللي فهي عكس الشرم برم ومعناها الرخاء وسعة الحال وبسطته..
ومعنى البيت : أنت الصديق الحقيقي فإذا تخليت عني يا صديقي في وقت المحن والأزمات فلا يوجد رجاء منك .. فإن الصديق لصديقه وقت الشده وهذه هي سمات الصداقة فأنت لا تستحق صداقتي ولا ضرورة لك وقت الرخاء..