حديث الاثنين.. نموت ويحيا الوطن بقلم؛ للكاتبة نوال عمليق
حديث الاثنين
نموت ويحيا الوطن
بقلم :نوال عمليق
طوبو وكتربيل لمحاولت انقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا فندق ريكسوس الذي كان ينتقل الى مثواه الاخير ليلحق بسابقيه قاعة الشعب وسوق الثلاثاء ومطار طرابلس الدولي ..كيف لا يدرك فاعليها بأنه هذه المباني هي من ممتلكات الوطن والشعب كيف لا يشعرون بالذنب لتدميرها وتدمير واجهات البلاد كيف استطاعو خلط اوراق الصراع السياسي بالوطن وكيف يكون الصراع حافزا سلبيا يدفع إلى السكون أو الركون أو تدمير الأوطان وإفسادها، فينتكس الحاضر ويضيع المستقبل ان طغيان الشخص المخرب داخل الوطن يؤدى إلى نتائج فى إطار المنهج السياسى والاجتماعى بهدم البنيان والحرائق والتخريب هنا وهناك وتحطيم الفكر البناء، فهدم المجتمع وانهياره على يد هؤلاء المخربين هو تبديد وتعويق لمرحلة البناء والإصلاح. فإن الصراع داخل جدران الوطن يهدم، وهو صراع متقلب الأحداث وسوء حيال وطن فعّال فى عالمنا، فالمشكلة.. مشكلة أفكار وأفعال. فكيف علينا أن ننظم خطانا فى ثبات وندفع بطاقاتنا فى اتجاه البناء ؟ ونحشد وسائلنا بما يخدم كل الوطن وعدم تخريبه.
اصبحنا في زمان اختلطت فيه المفاهيم وانقلبت المعايير واصبح شعور الانتماء الوطني لدينا عبارة عن غريزة خاملة لا تحرك ساكنا أمام كل ما يدمر الأوطان ويفسدها، بل في بعض الأحيان نجد أنها قد تبدلت تلك الفطرة وتشوهت بفعل فاعل خبيث يضمر شرا للأمة حتى صار بعض بني جلدتنا يسهم عن وعي أو بدون في تخريب حاضر ومستقبل وطنه بنفسه أملا وطعما في مصالح ذاتية ضيقة أو تطلعات فردية رخيصة تحت دعاوي الانتماء
يتحتم علينا، كأصحاب قضية عادلة ورؤية واقعية وحالمة لبلادنا تحمل الأمل في حلول الرخاء والازدهار على البلاد والعباد، أن نواصل السعي من أجل رفع الوعي الاجتماعي وتوضيح أهمية تأجيج روح الانتماء للوطن
ولعلنا نُدرك ذلك اليوم الذي سيحمل فيه الناس في الطرقات مشاعل الأمل ويرفعون رايات الحرية وهم يهتفون بدافع الانتماء والعزة “نموت ويحيا الوطن”.