عبر رحلة هذا العدد نتجول مع فنان قدم ألحانه الشجية لأغلب الفنانين المحليين والعرب إنه القامة الفنية الرائد ة بلون ألحانه المميزة أنه الفنان الموسيقار خليفة الزليطني الذي له بصمة واضحة مع كل الفنانين
حاورته : فاطمة سالم عبيد
رحلة مع بدايته الفنية
بدايته كان أحد عازفي فرقة موسيقى الشرطة عازفاً لآلة «الساكسفون»؛ ثم انضم لفرقة الإذاعة الموسيقية وأصبح عازفاً لنفس للآلة نفسها في الإذاعة وقد كان يعشق الفن ومنه ولدت لديه موهبة التلحين فبرز ونجح فيها ليصبح ملحناً تميز بالعطاء الغزير حيث لحن لمعظم الفنانين الليبيين الحاليين و كذلك لمطربين عرب ومنهم الفنانة الراحلة ذكرى محمد، ونوال غشام؛ وغيرهم واكتشف الكثير من الأصوات لعل أشهرهم الفنانة نجوى محمد.
ويعد الزليطني ملحناً بارعاً له الكثير من الأعمال الفنية الناجحة التي لحنها من لأغاني الليبية .
رحلة ألحانه مع الفنانين العرب
سطع فناننا بأعماله حتى عانق بها الشهرة والتألق في سماء اللحن الليبي الأصيل و له بصمته الواضحة في المدونة الغنائية التونسية، قدّم عديد الألحان لأصوات تونسية تفاعلوا معها بإحساس صادق وأداء متقن من بين هذه الأغاني الأغنية التي تغنتْ بها الفنانة نوال غشام والأغنية بعنوان (غوالي) وأغنية (جميل الروح) تغنت بها الفنانة لعلياء بلعيد و(الحب النقي) تغنت بها الفنانة الراحلة ذكرى والقائمة لا حدود لها في هذا المجال.
لذا لا غرابة في أن يكون الملحن خليفة ضمن المشاركين في الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية بلحن لأغنية (غلطان) أداء صوت شابة تدعى إيمان محمد.
ويظل الفنان خليفة مع رحلة عطاء مستمرة منذ ثلاثين عاماً مع الموسيقى والألحان .
رحلة مع مشورة مع ألحن وكلمة
تعامل الملحن مع عديد نجوم الفن الليبي.
ومن الأغاني الجميلة والتي لاقت أصداء واسعة داخل وخارج ليبيا .
وهذه الأغنية لحنها وتحمل عنوان (مع ريح الهوى) من كلمات الشاعر القدير عبد الله منصور وقد تم تسجليها في الإذاعة
و لم يعطها لأحد من الفنانين وتغني بها الزليطني وهو يعزف على العود
ومطلعها يقول : مع ريح الهوى والشوق
نسلم عليكم مشتاق ليكم
كان للملحن خليفة الزليطني دور كبير في حياة الفنانة الراحلة ذكرى محمد الفنية، فكانت الأعمال التي قدمها إليها ونفذتها مثل (حبي النقي) و(أبحرت) دور مؤثر في تهافت المنتجين والملحنين عليها للتعاون معها.
وهذه مجموعة أعمال قام بتلحينها الزليطني وهي كا لآتي :
أغنية «ليش تنسى وعودك» كتب كلماتها الأستاذ سالم سلطان .
أغنية «حبايب آخر زمن» من كلمات خالد المحجوب .
أغنية «و أبحرت» من كلمات الشاعر عبد الله منصور وتعد هذه الأغنية من الأغاني الجميلة التي تغنت بها الراحلة ذكري محمد ….
أغنية « سهرت عيني معاك»
كلمات الشاعر حمزة الدهماني وكما لحان أغنية «تحن العين» ونظمها شعراً الشاعر المميز معاوية الصويعي.
أغنية « يطول وريدي» من شعر الشاعر الذي له نظم غاية من الجمال علي الكيلاني.
ويقول مطلع : لو كان نلقى من يطول وريدي
لين نمسكه ونجيب قلبي فيدي.
وهذه الأغنية من مشاركته في سلسلة رفاقه عمر و غنتها التونسية نوال غشام.
وكما كتب الشاعر معاوية الصويعي أغنية « غلطان و تقولي سامحني»
وفي أحد اللقاءات الصحفية تحدث الملحن القدير خليفة الزليطني عن الحركة الفنية في ليبيا وملاحظته المهمة أولا تحدث عن نقص العناصر النسائية في المجال الفني قائلاً :
في الحقيقة تشكو الساحة الفنية الليبية من ندرة الأصوات الغنائية النسائية لكن هناك سعياً جاداً إلى تدارك هذا الأمر حيث نعمل على إعداد مجموعة من الأصوات النسائية القادرة على تقديم الأغنية الليبية بخصوصياتها على أفضل حال.
وعن تحدّد ملامح هذه الخصوصية أيضا أضاف :
السعي دائما إلى إبراز الهوية الليبية من حيث النغم والمضامين التي لا تخرج عن دائرة العادات والتقاليد والحياة اليومية في ليبيا.
كما أشار في حديثه:
علي أن طبيعة العصر أفرزت مدارس موسيقية متنوعة
وأنه ليس ضدّ تعدَّد المدارس الغنائية بل أكاد أجزم أنني من المناصرين للمدرسة الشرقية في الأغنية الليبية لكن هناك أمراً لا مجال للتساهل والتسامح معه يتمثل في ضرورة الحفاظ على الخصوصية والهوية لستُ ضدّ التطوير والتحديث على أن لا يكون على حساب خصوصياتنا وذائقتنا الفنية.
لماذا لا يغني خليفة الزليطني ألحانه ؟
سؤال طرح عليه فرد قائلاً :
أؤمن بالتخصّص فهمّي الأول تقديم الألحان التي تسعد المتلقي وتكون في جوهرها ليبية الخصوصية عربية الانتماء.
وفي ختام الرحلة مع الفنان المميز والرائد في مجال التلحين خليفة الزليطني فهو مازال مستمراً في العطاء الفن.
ودام الإبداع الفني الجميل في بلادنا …..