رمية تماس.. الأخضر والدروس المستفاذة.. لنوري النجار
تعد مشاركة فريق الأخضر في منافسات كأس الكونفدرالية في الموسم الجاري ناجحة بكل المقاييس وكل خطوة يخطوها الفريق في المسابقة تعد انتصارًا له لأن الأخضر الغائب عن المنافسات الإفريقية منذ سنوات استطاع أن يعبر كل من أهلي الخرطوم السوداني الذي ابعد المريخ من كأس السودان ثم ابعد عزام التنزاني بالفوز عليه ذهابا بثلاثية نظيفة في مباراة تألق فيها الأخضر وقدم كرة قدم جميلة أمتعت كل من شاهد المباراة سواء أكان بالحضور في جنبات ملعب بنينا أم أمام الشاشات المرئية وفي مباراة الإياب ورغم ماعاناه الأخضر في السفر للوصول إلى تنزانيا وما تعرض له من معاملة سيئة قبل المباراة وصلت إلى وضع مخدر في وجبات اللاعبين قبل المباراة حسبما تداول في وسائل الإعلام أضف إلى ذلك المعاملة السيئة وغير النزيهة عند تحول الفريق إلى الملعب ومحاولة نرفزة اللاعبين قبل الدخول إلى حجرات الملابس والضغط عليهم حتى لا يكونوا في المستوى البدني والنفسي المطلوب كل ذلك كان من أسباب استبسال اللاعبين في كل دقائق المباراة حيث جعل اللاعبين أكثر لحمة وعطاء ولعب الفريق بأكثر من طاقته حتى يعود بورقة العبور للدور القادم وكان له ما اراد
مباراة الإياب بين الأخضر وعزام التنزاني هي درسٌ كبيرٌ يجب الاستفادة منه بالصورة المطلوبة لأن اللعب في الأجواء الإفريقية الصعبة وما يتعرض له الفرق في دول الجوار على غرار مصر وتونس والجزائر والمغرب هو الذي جعل فرق تلك الدول تظفر بالبطولات الإفريقية لانها خبرت الأدغال الإفريقية وما ينتظرها عند التحول إلى أي قطر إفريقي أنديتنا بحجة كبيرة للعب في ظل تلك الصعوبات التى واجهت الأخضر في تنزانيا حتى تكتسب خبرة اللعب في مستنقعات إفريقيا الصعبة التى تجعل من مباراة كرة القدم معركة كروية تبدأ من لحظة الوصول إلى المطار ولا تنتهي الا بعد ركوب الطائرة في رحلة العودة.
شكرا للأخضر على الأداء الكبير خصوصا في الدفاع عن أحقيته بالعبور رغم ما تعرض له طيلة أيام الرحلة الشاقة الى تنزانيا لان الوصول للأدوار المتقدمة لا يمكن ولا يكون إلا من خلال ماحدث للأخضر تلك هي كرة القدم الإفريقية وذلك هو اللعب في أجواء القارة الصعبة التي تفسح المجال لكل ما هو متاح وغير متاح من أجل العبور والترشح .