رأي

رمية تماس.. لنوري النجار

 

 

خارطة اليد الإفريقية

اختتمت قبل ايام بطولة امم افريقيا لكرة اليد في نسختها السادسة والعشرين بطولة شهدت العديد من المفاجات لعل ابرزها تراجع المنتخب التونسي للمركز الرابع للمرة الاولى في تاريخه بعد عشرة القاب وخمسة وعشرين بطولة لم يغب فيها عن منصة التتويج ايضا وصول منتخب الكاب فيردي الى نصف النهائي ومن بعده الى النهائي لاول مرة في تاريخ اليد الافريقية وحصول المنتخب المغربي على المركز الثالث بعد الفوز التاريخي على تونس والظهور الكبير لمنتخب الكونغو الذي اجبر زملاء البوغانمي على لعب الوقت الاضافي من اجل العبور الى نصف النهائي كل ذلك حدث في البطولة الاخيرة مايعني ان خارطة كرة اليد الافريقية امام تحول كبير وان منتخبات مصر وتونس والجزائر اصحاب كل الالقاب الماضية اصبحو في مهمة صعبة خلال السنوات القادمة لان دول القارة السمراء لن تعد تكتفي بلعب دور المشارك في البطولة وما شاهدناه من المنتخبات الافريقية في النسخة ال26 بمصر يدق ناقوس الخطر على الاسماء التى كانت تتربع على عرش اليد الافريقية واقصد هنا مصر تونس الجزائر وبدرجة اقل المغرب ولن يكون الطريق مفروشا بالورود في قادم البطولات ويجب على دول الشمال الافريقي العمل بكل قوة ودقة من اجل المحافظة على مراكزها ولن يكون ذلك الا بالعمل المتواصل من خلال عمليات الاحلال وهو مانجحت فيه مصر بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية حيث نجد منتخبات الفئات السنية المصرية في كل المحافل العربية والافريقية والدولية تشارك وتنتزع الالقاب عكس تونس التى اهملت الفئات السنية في السنوات الاخيرة فلم يعد المنتخب التونسي في ذلك المستوى المعروف به رغم ماقدمه خلال لقاء نصف النهائي الاخير حيث لعب بتاريخة الكبير وقدم مباراة كبيرة تعد افضل مباريات النسخة 26 للبطولة الافريقية واخيرا وبعد صعود منتخبات القارة السمراء الى منصات التتويج منتخبات لم تكن تمارس اللعبة اصلا عندما مارس الليبيون كرة اليد اليوم كم نحن بعيدون وكم اتسعت الهوة بيننا وبين كرة اليد على المستوى العربي والافريقي اليد الليبية ليست فقط تنظيم بطولات للكبار والفئات السنية من اجل الصعود الى منصات التتويج المحلية التى لاتغنى ولاتسمن من جوع يجب العمل على تكوين منتخبات قادرة على المنافسة العربية والافريقية والا فلا داعى للمسابقات المحلية ان لم يكن لها مردود على تكوين المنتخبات تلوطنية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى