رمية تماس .. ”برادلي” .. الاستثناء
■ نــوري النجــار
عقب الخسارة من غينيا الاستوائية وابتعاد حلم الوصول إلى كأس أفريقيا التي ستقام في الكاميرون يحاول البعض أن يضع اللوم أو أسباب الخسارة على كاهل الطاقم الفني للفريق هذا ما دعا الاتحاد الليبي لكرة القدم تشكيل لجنة لاختيار المدرب القادم وهو على الأرجح سيكون أجنبياً حسب الملفات المعروضة على اللجنة و هناك من صرح بأن طاقم تدريب ألماني الجنسية سيدير دفة المنتخب في المرحلة القادمة وبين مختار عريبي الجزائري والتونسي فوزي البنزرتي تولى إدارة الدفة الفنية لمنتخبنا عدد كبير من المدربين الأجانب أبرزهم على الإطلاق المدرب «رون برادلي» الإنجليزي الذي كانت له بصمة واضحة في كرة القدم الليبية إلى يومنا هذا ذلك المدرب الذي جاء إلى بلادنا في النصف الأخيار من ثمانينيات القرن الماضي واعطى لكرة القدم الليبية زخماً كبيراً وأبرز عديد المواهب التي شكلت حقبة من أهم حقب الكرة الليبية على مر التاريخ والدليل النتائج التي تحققت في فترة «برادلي» خصوصاً بعد رحيله .. من الأسماء التي كانت انطلاقتها معه ثم واصلت الرحلة مع مدربين آخرين واليوم كم نحن بحاجة لمدربين تكون لهم الخصال نفسها التي كانت لدى «برادلي» عندما جاء وأحدث ثورة في كرة القدم الليبية كانت نتيجتها تواجد كرتنا المحلية في الصف الأول مع عمالقة القارة لعدة سنوات تلك الفترة التي كنا نتجاوز فيها الفرق الأفريقية الصغيرة بسهولة ونقارع عمالقة الشمال الأفريقي مثل تونس والجزائر والمغرب ومصر .. اختيار المدرب المناسب أمر ضروري ولكن أي مدرب يجب أن نختار وما هو المطلوب منه تلك أمور يجب وضعها في الحسبان لأن الطاقم الذي سيقود المنتخب ليس بامكانه النجاح في مهمته ما لم تكن كل الظروف مساعدة له للوصول إلى المطلوب وإلا سيكون مصيره مصير المرجيني وكل المدربين السابقين الذين غادروا وهم جزء من المشكلة وليسوا المشكلة بأكملها.