سنة كبيسة.. لنوري النجار
في واحدة من اصعب السنوات التى مرت على الكرة الليبيةانهى منتخبنا الوطني العام 2021 في المركز 117 في تصنيف الفيفا للمنتخبات على مستوى العالم ترتيب متأخر جدا لكرتنا المحلية في عام شهد اكثر اخفاقات الكرة على الصعيد الدولى وفيه عرف منتخبنا مغادرة التصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد ان سبقها مغادرة التصفيات الافريقية المؤهلة لكان الكاميرون ثم مغادرة كأس العرب امام المنتخب السوداني من التصفيات التمهيدية
وعندما نمعن النظر في تلك الاخفاقات نجد ان ماوصل اليه المنتخب الوطني لكرة القدم امر يدعو للوقوف امامه بالصورة المطلوبة التي تضع الامور في نصابها الصحيح لان التدني والانهيار الكبير الذي شهدته وتشهده الكرة في بلادنا امر يدعو الى الاستغراب يقابله تطبيل وتهليل مستغرب من عديد القنوات الاعلامية التى تتحدث عن نجوم من ورق وتفرد الزمان والمكان لفرسان لم نر انجازاتهم الا في مخيلة من يتغنون بتلك المواهب والنجوم الا اذا كانت تلك الانجازات شخصية مع انديتهم الخارجية وهو ما لا يعود على الكرة الليبية باي فائدة تذكر لان انجازات النجوم الذين يتحدثون عنهم تحسب للدول التى يمارسون فيها الكرة مع ان العام المنصرم هو الاخر شهد عودة غير مسبوقة لما يسمى نجوم كرة القدم الليبية الى الدوري المحلى ولم يبق في الاحتراف الخارجي الا اسماء قليلة لاتتعدى اصابع اليد الواحدة وهو ما يعود بالسلب على المنتخب الوطني لان مستوى الدوريات الخارجية اقوى من دورينا المسمى بالدوري الممتاز بمراحل وكل لاعب محترف في الاندية الخارجية له وزنه عندما يشارك مع المنتخب والعودة الجماعية للاعبي الكرة الليبية الى الذاخل وان افرحت الاندية المحلية واللاعبين كل حسب ما ينفعه من تلك العودة الا انها عودة سلبية على الكرة الليبية عموما لاننا نشاهد المنتخبات العربية والافريقية وحجم الاستفادة التى تجنيها من لاعبيها المحترفين في الدوريات الاوربية .. ومانراه من تفوق واضح للمنتخب الجزائري على المستوى العربي والافريقي من خلال النجوم المتواجدين في افضل الدوريات الاوربية في الوصول الى ماوصل اليه منتخب الجزائر من مستوي .
الاندية الليبية تطلق العنان للفرح العارم عندما يعود اي لاعب للبطولة المحلية التي هى واحدة من اسواء البطولات العربية والافريقية والنتائج التي يحققها المنتخب الوطني والاندية الليبية في المشاركات الخارجية خير دليل على ذلك.